دوري نجوم قطر يصل جولته الحادية عشرة واختبارات سهلة في انتظار الفرق الكبار

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 10 ديسمبر /قنا/ بدأ العد التنازلي لاسدال الستار على منافسات القسم الاول من دوري نجوم قطر لكرة القدم بعد تبقي جولتين على نهايته، وذلك مع انطلاق الجولة الحادية عشرة، والتي تحمل في طياتها اختبارات سهلة للأندية الكبار الطامحة لزيادة رصيدها ومواصلة السير على سكة الانتصارات شأنها شأن أندية قاع الترتيب الباحثة أيضا عن الخروج من عنق الزجاجة والابتعاد عن المراكز المهددة بالهبوط.
واشعلت نتائج الجولة العاشرة الماضية الصراع أكثر سواء في قمة الجدول أو في القاع، وازداد التقارب بين المتنافسين على القمة، وكذلك بين المتصارعين على الهروب من شبح النزول لدوري الدرجة الثانية. 
وتعطى إشارة انطلاق الجولة غدا الاحد بإقامة اربع مباريات، حيث سيلعب الجيش مع معيذر ،على ملعب عبد الله بن خليفة، ويواجه الاهلي الشيحانية على ملعب حمد بن خليفة، ويستضيف السيلية فريق الغرافة على نفس الملعب ايضا، وتنتظر الوكرة مواجهة صعبة امام الريان بطل الموسم الماضي على ملعب سعود بن عبد الرحمن.
وتختتم مباريات الجولة الـ11 بعد غد باستكمال بقية المباريات، إذ يواجه لخويا فريق الخريطيات، على ملعبه عبد الله بن خليفة، ويلتقي السد مع ام صلال ، وفي اخر المواجهات يستضيف العربي الخور.
وبالوصول لمباريات الأسبوع الـ 11 من البطولة تكون المسابقة وصلت إلى محطتين قبل نهاية القسم الأول والصورة تبدو فيها واضحة بنسبة كبيرة للصراع المثير حاليا والذي ظهرت ملامحه بشدة في القمة ، حيث يتواجد الثلاثة الكبار، الجيش برصيد 25 نقطة على القمة ثم السد ولخويا 24 نقطة وبعدهما يأتي فريق الغرافة الضلع الرابع بمربع الكبار ورصيده 20 نقطة. 
ومن بعيد يظهر الريان برصيد 16 نقطة، وبالتالي فالقمة تشهد صراعًا كبيرًا بين الفرق الطامحة في التواجد بمركز جيد في البطولة وهذا الصراع لا يقل في سخونته أيضًا عن صراع القاع المشتعل جدًا والذي تحدث فيه أسبوعيًا لعبة الكراسي الموسيقية ، حيث هرب من القاع في الجولة الماضية فريق الوكرة وسلّم القاع لفريق الخريطيات.
البداية ستجمع الجريحين الجيش المتصدر برصيد 25 نقطة مع معيذر الحادي عشر برصيد 9 نقاط، وتلقى فريق الجيش أول خسارة له هذا الموسم الجولة الماضية أمام لخويا لكنه ظل بالصدارة ولم يتراجع وإن تقلص الفارق بينه وبين السد ولخويا ، وهو ما سيدفعه للعب بقوة من أجل استعادة الانتصارات وهي مهمة تبدو صعبة بسبب الاصابات والغيابات التي يعاني منها الجيش، وأيضا لسعي معيذر لايقاف مسلسل الخسائر التي تسببت في تراجعه للخلف كثيراً بعد ان كان في منطقة الامان.
وأصبحت قائمة إصابات الجيش، مكتظة بالعديد من العناصر الأساسية من اللاعبين، وكان آخرهم الدولي ماجد محمد، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، وهي الإصابة التي أنهت موسمه .وكان عبدالرحمن أبكر، مدافع الفريق، تعرض قبل يومين للإصابة بتمزق في العضلة الأمامية خلال التدريبات، وسيغيب على إثر هذه الإصابة، لمدة شهر تقريبًا. 
وتضم قائمة إصابات الجيش أيضا، كل من دامي تراوري، وخالد عبد الرؤوف، والمغربي عبد الرزاق حمد الله، هداف الدوري الموسم الماضي، الذي كان لغيابه أثرًا سلبيًا على خط هجوم الفريق، كما يغيب عبد القادر إلياس، وسيدو كيتا للإصابة أيضًا. 
ومع استمرار لعنة الإصابات في مطاردة الجيش، يزداد الضغط على الجهاز الفني، خاصة وأن المصابين من العناصر الأساسية التي يعول عليها صبري لموشى.
وفي مواجهة أخرى ، يصطدم الاهلي السابع برصيد 10 نقاط والشيحانية التاسع بنفس الرصيد لكنه يتأخر بفارق الأهداف في مواجهة صعبة بسبب رغبة كل فريق في إيقاف نزيف النقاط واستعادة الانتصارات، وقد تحسن ترتيب الاهلي رغم تعادله مع الخريطيات في الجولة الماضية لكن الشيحانية استمر في التراجع بعدما خسر من العربي في الأسبوع الماضي.
وفي ظل ذلك التوازن بين كفتي الفريقين، يرى المدربان يوسف أدم وجوزيه فرناندو أن المباراة تشكل فرصة مواتية لحصد نقاط الفوز الذي سيتأرجح بين الفريقين.. ويرى كثيرون أن حظوظ الأهلي في حسم النقاط لصالحه أكبر في المباراة قياسا بإمكانات لاعبيه وخبرتهم ، خاصة بفضل قدرة لاعبيه الهجومية التي تعتمد في الأساس على مشعل عبد الله وموبيلي.
وبمعنويات الانتصار في الجولة الماضية ، يستضيف السيلية العاشر برصيد 9 نقاط الغرافة الرابع برصيد 20 نقطة، بهدف استمرار الانتصارات والتقدم نحو الامام، حيث انتفض الغرافة بقوة وحقق 5 انتصارات متتالية صعدت به من الحادي عشر إلى الرابع وهو يطمح إلى التقدم أكثر والوصول إلى القمة، كما يقاتل السيلية من أجل تحقيق فوزه الثاني على التوالي ومواصلة التقدم نحو منطقة الامان، ومن المؤكد أن المواجهة ستكون صعبة للغاية بسبب ارتفاع معنويات الفريقين وبسبب تطور مستواهما.
وظهر الغرافة، مع بداية الموسم الحالي، بشكل متواضع، وتلقى الخسارة في أول جولتين، أمام الأهلي (2ـ4)، ولخويا (4ـ5)، ثم فاز بصعوبة على معيذر الوافد الجديد على الدوري (1-0). 
وعاد في الجولة الرابعة، وتعادل مع الشحانية (1-1)، ليحتل المركز رقم 11 بجدول الترتيب، ويصبح من الفرق المهددة بالهبوط هذا الموسم، الذي سيهبط فيه، 4 فرق من مجموع 14 فريقًا.
وجاء الغرافة في الجولة الخامسة، وتعادل مع السد (3-3)، ورغم أن النتيجة لم تعدل كثيرًا من وضع الفريق بجدول الترتيب، لكن هذه المباراة كانت بداية عودة الفريق للمسار الصحيح.
وبدأ الفريق المسيرة الناجحة في الجولة السادسة من الدوري، التي فاز فيها على الوكرة(2ـ0)، ثم على العربي بالجولة السابعة (4ـ2)، وهي المباراة التي أعادت جزءًا كبيرًا من الثقة المفقودة للاعبي الغرافة. 
وواصل الغرافة، انتصاراته في الجولة الثامنة، وكانت هذه المرة على حساب الخور (2ـ1)، وهو فوز لم يحققه الغرافة في ملعب الخور منذ سنوات.
وجاءت الجولة التاسعة، والتي اعتبرها الجميع الاختبار الأصعب للغرافة، خاصة وأن المنافس هو الريان "حامل اللقب"، لكنه فاجأ الجميع وفاز (3ـ2) بعد مباراة مثيرة، ليصعد الفريق للمربع الذهبي للمرة الأولى منذ سنوات. 
وجاءت الجولة العاشرة، ليؤكد الفريق تفوقه ويثبت أقدامه بالمربع الذهبي بالفوز على أم صلال (2-0)، وأصبح يتطلع أكثر للأمام خاصة أن ما يفصله عن صاحبي المركزين الثاني والثالث 4 نقاط، والمتصدر 5 نقاط. 
وتختتم مباريات اليوم الاول للجولة الحادية عشر بلقاء قوي ومثير يجمع الوكرة الثالث عشر برصيد 7 نقاط، والريان الخامس برصيد 16 نقطة، وكل المؤشرات تؤكد أن المواجهة ستكون قوية ومثيرة لعدة أسباب أهمها أن الوكرة تذوق طعم الانتصار للمرة الأولى هذا الموسم في الجولة الماضية على حساب الخور، بينما تلقي الريان الخسارة الثانية على التوالي وكانت خسارة قاسية وبخماسية أمام السد في كلاسيكو قطر. 
ومن المؤكد أن الوكرة سيسعى بكل قوة لاستغلال معنوياته المرتفعة وخسارة الريان أمام السد لمواصلة انتصاراته والابتعاد عن خطر الهبوط، بينما سيفعل حامل اللقب كل ما في وسعه لإيقاف الخسائر، ومصالحة جماهيره واستعادة مستواه وانتصاراته والتمسك بالأمل في الاحتفاظ بلقبه. 
أما بقية مباريات يوم الاثنين لا تقل في أهميتها عن مباريات الأحد ، إذ يبحث لخويا عن انتصار جديد للبقاء مطاردًا للجيش في صراع القمة وذلك عندما يستضيف الخريطيات ، ونفس الأمر بالنسبة للعربي الذي يستضيف الخور، حيث يبحث عن الظفر بثلاث نقاط جديدة يبعد من خلالها عن قاع الترتيب.
وتعتبر مواجهة لخويا أمام الخريطيات غير متكافئة على الرغم من المباريات القوية التي كان الخريطيات يقدمها عندما يواجه لخويا ، إلا أن نتيجة مبارياتي الموسم الماضي كانت لصالح لخويا الذي فاز في القسم الأول بسباعية نظيفة ، فيما جاءت نتيجة مباراة القسم الثاني أيضا لصالح لخويا ولكن بفوز صعب جدا انتهى بنتيجة 3- 2.
وبالنظر لطموحات الفريقين وموقعهما على لائحة ترتيب الفريق فإن الترشيحات والأفضلية كلها تذهب لصالح لخويا لذي يحتل المركز الثالث بالتساوي في النقاط مع السد، وبالتالي ينافس من اجل اللقب، فيما يحتل الخريطيات المركز الرابع عشر والأخير برصيد 6 نقاط وهو في مأزق التواجد في منطقة الخطر وأول المرشحين للهبوط لدوري الدرجة الثانية في الوقت الحالي، ولكن بإمكانه تدارك الوضع إذا ما حقق انتفاضة تمكنه من حصد النقاط التي تقفز به بعيدا عن المراكز الأربعة الأخيرة.
وفي مواجهة ستجمع بين السد وأم صلال سيعمل كلا الفريقين على تقديم مباراة قوية، كما يهدف كل فريق للفوز وحصد النقاط الثلاث، فالسد سيلعب المباراة ولديه 24 نقطة يحتل بهم المركز الثاني بفارق الأهداف عن لخويا صاحب المركز الثالث. 
ويخوض السد المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد الفوز المثير والكبير في /كلاسيكو قطر/ على الريان بخمسة أهداف دون رد، وهذا الفوز من شأنه أن يعطي لاعبي الفريق دوافع لمواصلة المشوار لاسيما وأن الفوز على بطل الدوري وبهذه النتيجة الكبيرة قد يكون له آثار إيجابية على اللاعبين، فضلاً عن أن السد يخوض دوري نجوم قطر ولديه تطلعات لاستعادة الدرع ولهذا فهو يلعب كل مبارياته من أجل الفوز. 
في المقابل، فأم صلال يدخل المباراة ولديه 13 نقطة في المركز السادس، وكان قد خسر من الغرافة بهدفين دون رد في الأسبوع العاشر، ولاشك سيلعب على استعادة نغمة الانتصارات مرة أخرى حتى لايبتعد كثيراً عن المراكز المتقدمة. 
ويضم الفريقان لاعبين على مستوى عالٍ في كافة الخطوط من أمثال: تشافي وخلفان إبراهيم خلفان وبغداد بونجاح ويوغرطة حمرون في السد، وأندرسون وأليف وساجبو وإسماعيل إبراهيم في أم صلال. 

شارك الخبر على