من الأشهر اليوم؟

فيينا - 5 - 3 (كونا) -- اعلنت الحكومة النمساوية اليوم الثلاثاء انها تعتزم اطلاق مبادرة جديدة ضد ما تصفه "الاسلام السياسي" عبر إنشاء مركز خاص يقوم بتوثيق أية تجاوزات ضد الحريات العامة المطبقة داخل البلاد ولاسيما معاداة السامية.وذكرت وكالة الصحافة النمساوية ان حكومة المستشار المحافظ سيباستيان كورتس ستقدم مشروع قرار بهذا الصدد الى البرلمان هذا الصيف على أن يبدأ المركز نشاطه رسميا اعتبارا من عام 2020.ونقلت الوكالة عن المستشار القول أنه نظرا لحركة الهجرة القوية التي شهدتها اوروبا في السنوات الأخيرة جاءت أيديولوجيات ثقافية جديدة إلى البلاد وتزايد العنف كما ظهر ميل متزايد نحو معاداة السامية والرفض الواسع النطاق للانجازات الاجتماعية لديمقراطية النمسا "مما يجعل من الضروري تكثيف التحقيقات والتثقيف داخل المجتمع".واضافت ان المستشار كورتس دعا الى مراقبة الجمعيات والمنظمات الاسلامية والافكار الاسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي والتصدي للمحاكم الدينية وما يتعلق بالاحكام ضد ما يسمى جرائم الشرف باعتبار هذه الممارسات تقوض عملية الاندماج داخل المجتمع وحكم القانون.وكانت دراسة أولية أجراها معهد نمساوي للبحوث بتكليف من البرلمان النمساوي قد افادت الأسبوع الماضي بوجود قاعدة شعبية من المواطنين النمساويين تصل الى نسبة 10 في المئة يعادون السامية (اليهود) ويرفضون وجود دولة إسرائيل بشكل عام.كما اشارت الى نسبة المهاجرين بين العرب والأتراك والتي تصل الى 70 في المئة الأمر الذي دفع المستشار كورتس المعروف بعلاقاته الوطيدة مع إسرائيل والجاليات اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة الى التحرك واقتراح تأسيس مركز توثيقي يتابع أية ممارسات معادية لليهود. (النهاية)

ع م ق / ع س ع