كانوا الصمود يا محمود

حوالي ٥ سنوات فى كفر

* عندما أشارت عقارب الساعة للسابعة مساء كان الجميع قد تحلقوا حول شاشات قناة أبوظبي الرياضية ..هناك من جلس منذ وقت مبكر يتابع قراءة خالد بيومي وتحامل الزبير بيه عبر الأستديو التحليلي, بينما أنضم آخرون لقطار المشاهدة قبيل إنطلاق صافرة المغربي نواف شكر الله حكم مباراة النجم الساحلي والمريخ السوداني بدقائق معدودة, والأكف ترتفع للسماء متضرعة للمولى عز وجل أن ينعم بنتيجة إيجابية على الفرقة الحمراء ..!
* الكل يحدثك عن إنخفاض درجة الحرارة بسوسة .. النقص المؤثر والظروف التي يعاني منها المريخ والصفوة يضعون أياديهم على قلوبهم مع إنطلاقة المباراة ليحدث بعد حوالي ثلث ساعة فقط سيناريو أسود لم يكن في الحسبان على الإطلاق, فالغيابات تضاعفت والإصابات فتحت فكها لافتراس الفريق الذي يمضي نحو منصة التتويج بعزيمة وثبات ..!
* عندما حدث ذاك السيناريو اللعين وغادر الملعب ضياء الدين ومحمد الرشيد لم أجد ما أقوله سوى دعوة صديقنا الراحل المقيم محمود عبد العزيز (أبقوا الصمود) ..!
* استدعيت (الحوت) ودعوته وأحسب أنها كانت الأنسب وقتها, ولعل معظمكم يعرف أن محمود أحمر الانتماء ومريخي منذ صرخة الميلاد الأولى، ولا يجد أدنى حرج في الإفصاح عن عشقه للزعيم لأنه ليس من نوع الفنانين الذين يخافون خسران مستمع بسبب إعلان هويتهم الرياضية وميولهم الخاصة، ويدرك جيّداً حقيقة أن من يحبك بصدق ويعشق أغنياتك ويتفاعل مع أعمالك ويقتني ألبوماتك لن يضيره إن كنت (مريخابي أو هلالابي)، فمن حقك أن تشجع فريقاً رياضياً ترى أنه الأقرب إلى قلبك، وغير مطلوب منك بالطبع إعلان (مريخيتك) إذا كان كل من يستمعون لك من عشاق الأحمر الوهاج، أو تخرج للرأي العام لتقول للناس انك (هلالي الهوى) لأن إحصائية أكدت لك أن كل من يذوبون فيك وجداً وحباً وتغني من أنصار الموج الأزرق .. ولعمري أن الذين يخشون على انحسار جماهيريتهم جراء إعلان انتماءاتهم الرياضية هم من النوع الذي يقف على أرضيات هشة ولا يمتلكون قواعد جماه --- أكثر

شارك الخبر على