الدوري القطري يشهد قمتين حاسمتين في مرحلته العاشرة

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 05 ديسمبر /قنا/ تتجه الأنظار إلى ملعبي "عبدالله بن خليفة" و"جاسم بن حمد" ،في المرحلة العاشرة من بطولة دوري نجوم قطر لكرة القدم، كونهما يحتضنان مباراتين حاسمتين ستحددان بشكل كبير ملامح بطل الموسم الحالي، الأولى بين الجيش المتصدر وضيفه لخويا الوصيف، والثانية بين الريان حامل اللقب وضيفه السد صاحب المركز الثالث. 
وتحظى مباراة الجيش ولخويا غدا الثلاثاء بأهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، فأصحاب الأرض متشبثون بحلم إحراز لقب البطولة للمرة الأولى، الأمر الذي يدفعهم دائما للبحث عن الانتصارات والتمسك باعتلاء الصدارة وعدم التخلي عنها، في المقابل يسعى الضيوف إلى تحقيق فوز يرفع المعنويات ويقلص فارق الصدارة إلى نقطة واحدة كبداية للانقضاض على القمة. 
ويدخل الجيش مواجهة مع لخويا بمعنويات مرتفعة، حيث يسعى إلى مواصلة تألقه هذا الموسم وتحقيق فوزه السادس على التوالي والتاسع في المسابقة ليضرب بقوة في الصدارة التي يحتلها حاليا برصيد 25 نقطة، خاصة أن لخويا من أبرز المنافسين على اللقب هذا الموسم حتى الآن بجانب الجيش والسد. 
أما لخويا صاحب المركز الثاني برصيد 21 نقطة فقد استعاد بريقه في الأسبوعين الماضيين من المسابقة بتحقيقه فوزين متتاليين على السيلية وأم صلال بعد تعادلين مخيبين أمام الخور والريان، وهو يمني النفس في مباراة الغد بفوز ثالث على التوالي يضرب به أكثر من عصفور بحجر واحد، الأول هو تحقيق الفوز والنقاط الثلاث، والثاني هو وقف مسيرة انتصارات الجيش، والثالث هو تقليص الفارق في الصدارة إلى نقطة، فضلا عن اشعال المنافسة على اللقب. 
واستعد الفريقان للمباراة بصورة جيدة، إلا أن الجيش سيخوض مباراة الغد في ظل غياب أكثر من لاعب مؤثر بسبب التعرض للإصابة وفي مقدمتهم سيدو كيتا، ودامي تراوري، وعبدالقادر إلياس، وخالد عبدالرؤوف وعبد الرحمن أبكر، بالإضافة إلى ماجد محمد الذي أصيب بالرباط الصليبي في مباراة الأهلي الأخيرة. 
فيما سيخوض لخويا المباراة بصفوف شبه مكتملة حيث سيستعيد خدمات لاعبه لويس مارتن بعد غيابه عن لقاء السيلية للإيقاف ، إلا أن مهاجمه الدولي التونسي يوسف المساكني لا تزال هناك شكوك حول مشاركته في مباراة الغد . 
وتعد مباراة الغد هي الرابعة والعشرين في تاريخ مواجهات الفريقين خلال كافة المسابقات المحلية والقارية، والتي يتفوق فيها الجيش برصيد 13 فوزا مقابل 9 هزائم وتعادل وحيد، فيما ترجح كفة لخويا في مواجهات الفريقين بدوري النجوم برصيد 5 انتصارات مقابل 4 هزائم وتعادل وحيد.
وعلى غرار قمة الجيش ولخويا، سيكون كلاسيكو الكرة القطرية بين السد والريان على ملعب جاسم بن حمد بعد غد الأربعاء أكثر سخونة وإثارة في ظل ما تحظى به المباراة دائما من متابعة واسعة وجماهيرية كبيرة بعيدا عن النقاط الثلاث ومدى تأثيرها على اللقب، حيث تعتبر هذه المباراة بطولة بحد ذاتها لجماهير الفريقين، والفوز بها بات مطلوبا. 
ويدخل الفريقان مباراة الغد بظروف متشابهة وأوضاع مختلفة، حيث يكمن التشابه في الأداء المتذبذب للفريقين في الأسابيع الأخيرة، فالسد تعادل مع الوكرة وحقق فوزين بشق الأنفس على العربي والخور ، أما الريان فقد تعادل مع لخويا وفاز على معيذر قبل أن يسقط أمام الغرافة في الأسبوع الأخير. 
أما الاختلاف فيصب في مصلحة السد الذي يحتل المركز الثالث برصيد 21 نقطة وبفارق الأهداف عن لخويا الثاني، ويسعى لمواصلة انتصاراته من أجل فرض الضغط على الجيش المتصدر، قبل مواجهة الفريقين في ختام مباريات الدور الأول من المسابقة، على اعتبار أن الجيش لديه أكثر من مواجهة صعبة، أبرزها لقاء الغد أمام لخويا، وكذلك صدامه مع الغرافة الذي يقدم مستويات عالية خلال مبارياته الأخيرة. 
فيما تراجع الريان حامل اللقب الأسبوع الماضي إلى المركز الخامس وخرج من المربع الذهبي، ليؤكد للجميع أن هناك خللا كبيرا في الفريق مقارنة بالموسم الماضي الذي حقق فيه 11 فوزا متتاليا قبل أن يخسر في الأسبوع الثاني عشر وعلى يد غريمه الأزلي السد (1-2). 
واستعد الفريقان جيدا للمباراة، خاصة أن كل فريق يمتلك مجموعة مميزة من النجوم في كافة المراكز، الأمر الذي سيجعل المباراة صعبة على الفريقين خاصة في الشوط الأول في ظل سعي كل فريق لتأمين وسط ملعبه جيدا وانتظار أخطاء المنافس التي غالبا ستكون نقطة تركيز المدربين في المحاضرة الأخيرة قبل اللقاء. 
ولكن ينتظر أن تشهد المباراة مع مرور الوقت وخاصة في الشوط الثاني منعطفات مختلفة بعيدا عن تركيز اللاعبين، حيث سيكون لتكتيك وخطط كل من الدنماركي مايكل لاودروب مدرب الريان، والبرتغالي جوزفالدو فيريرا مدرب السد ، دور كبير في ترجيح كفة أحد الفريقين. 
وتعد كفة الفريقين متوازنة خلال تاريخ مبارياتهما على مدار التاريخ في مختلف المسابقات المحلية والعربية والقارية والبالغة 78 مباراة، حيث حقق السد 30 فوزا مقابل 29 للريان ، فيما حسم التعادل مواجهات الفريقين في 19 مباراة منها 11 إيجابية و8 سلبية ، علما بأن الفريقين التقيا في ست مباريات ودية فاز كل فريق في مباراتين، فيما حسم التعادل الإيجابي في واحدة والسلبي في أخرى.
وفي بقية مباريات المرحلة، يسعى الغرافة صاحب المركز الرابع برصيد (17 نقطة) إلى مواصلة نتائجه المميزة وتحقيق فوزه الخامس على التوالي عندما يحل بعد غد ضيفا على أم صلال في ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر. 
ويمني الغرافة البعيد عن الألقاب منذ عام 2012 الذي حصد فيه لقب كأس الأمير، النفس بتقديم موسم مختلف تماما عن المواسم السابقة ، خاصة في ظل حالة الاستقرار التي يعيشها حاليا سواء على المستوى الإداري أو الفني، وهو ما ظهر جليا في تحسن نتائج الفريق في الأسابيع الأخيرة بعد البداية غير الموفقة بهزيمتين في أول أسبوعين، ثم تلي ذلك فوز وحيد وتعادلين قبل الانتفاض بأربعة انتصارات متتالية آخرها على الريان (3-2) الأسبوع الماضي. 
في المقابل يأمل أم صلال السادس برصيد 13 نقطة، هو الآخر بالدخول ضمن فرق الصدارة والتقدم خطوة إلى الأمام بعدما استعاد ذاكرة الانتصارات في الأسبوع الماضي على حساب معيذر (2-صفر)، وذلك بعد تعادل مع الأهلي وخسارة من لخويا. 
وتقام بعد غد أيضا مباراة ثالثة تجمع الخور صاحب المركز العاشر برصيد 8 نقاط وضيفه الوكرة متذيل ترتيب الجدول العام برصيد 4 نقاط ، وذلك على ملعب الخور.
ويدخل الفريقان المباراة بهدف الفوز، فالخور يسعى لاستعادة ذاكرة الانتصارات بعد ثلاث هزائم متتالية أمام كل من معيذر والغرافة والسد على التوالي ، وذلك من أجل تحسين ترتيبه في جدول المسابقة، بينما يبحث الوكرة عن فوزه الأول في المسابقة والابتعاد عن شبح الهبوط الذي يطارده منذ الأسبوع الأول، حيث مني بخمس هزائم في الأسابيع الستة الأولى، لكن نتائجه تحسنت في الأسابيع الأخيرة وحقق ثلاثة تعادلات متتالية. 
وتقام يوم غد الثلاثاء ثلاث مباريات أخرى بجانب قمة الجيش ولخويا، ففي الأولى يبحث العربي صاحب المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط عن تحقيق فوز يمحي به النتائج السلبية في الأسابيع الستة الأخيرة التي مني فيها بخمس هزائم ، عندما يلتقي الشحانية على ملعب حمد الكبير. 
في المقابل يسعى الشحانية صاحب المركز السابع برصيد 10 نقاط ، إلى مواصلة عروضه الجيدة هذا الموسم مقارنة مع إمكانياته، وتحقيق المفاجأة أمام العربي وخطف النقاط الثلاث من أجل تدعيم موقفه ضمن فرق الوسط والابتعاد عن شبح الهبوط الذي دائما يطارد الفرق الصاعدة حديثا إلى دوري النجوم . 
وفي الثانية يلتقي السيلية صاحب المركز الثاني عشر برصيد 6 نقاط مع معيذر التاسع برصيد 9 نقاط على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في مواجهة متكافئة القوى، سيسعى خلالها كل فريق إلى تحقيق الفوز والنقاط الثلاث من أجل تحسين وضعه في جدول الترتيب العام، وخاصة السيلية أحد الفرق المرشحة للهبوط هذا العام بناء على نتائجه في الجولات التسع الأولى . 
أما المباراة الثالثة، فتجمع الخريطيات صاحب المركز الثالث عشر وقبل الأخير برصيد 5 نقاط مع الأهلي الثامن برصيد 9 نقاط على ملعب نادي الخور، وهي مواجهة متكافئة القوى مثل سابقتها تماما، وسيلعب الفريقان من أجل الفوز الذي يعد للأهلي بمثابة دخول منطقة الأمان حتى إشعار آخر، فيما يعد للخريطيات طوق نجاة مؤقت من الهبوط يلزمه جهد وعمل كبيرين في الأسابيع المقبلة. 
/قنا/

شارك الخبر على