بين التجريب والتجديد وصراع جيلين.. سامي عبد الحميد وكاظم النصار في بيت المسرح

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 متابعة المدى
المسرح وصراعات ما بين الاجيال موضوعة نوقشت في بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الذي ضيّف خلالها كلاً من المخرج الاكاديمي والمسرحي د.سامي عبد الحميد والمخرج كاظم النصار ، الندوة اقيمت صباح يوم امس الاربعاء على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد تحت عنوان ( التجريب المسرحي العراقي بين الريادة والتقليد / قراءة بين جيلين(...مدير الجلسة الدكتور علاء كريم تحدث في بداية الجلسة عن " أهمية الكتب التي صدرت عن المسرح التي تناولت اهمية التجريب والتجديد ومفهوم كل جيل لهذه التجارب، لذلك ركزت الجلسة على استقطاب فنانين مسرحيين ومخرجين من جيلين مختلفين وهما كاظم النصار و د. سامي عبد الحميد." بينما افتتح الفنان سامي عبد الحميد موضوع جلسته بتساؤل ما هو التجريب؟ وقال ان " البعض يخلط في فهم مصطلح التجريب في المسرح الذي يعني دخول المختبر، وهذا يختلف بمفهومه العام عن الورشة، فالورشة المسرحية تدرب فقط أما المختبر فهو نتاج تجارب متعددة وهو ناتج عن اختبار مفاهيم وإمكانات الفرد." ويؤكد عبد الحميد قائلا " إن التجريب في المسرح يحتاج لثقافة شاملة متشعبة وخبرة متراكمة ويجب ان لا ننسى أن لا وجود للتجريب دون وجود تقليد؛ لهذا سنعود للمسرح العراقي ونسأل اين التجريب والتقليد فيه سنجد ان من كانوا يقدمون مسرحا تجريبيا مستند الى التقليد في الاعمال هم قلة أمثال ابراهيم جلال وجعفر السعدي وباسم العبودي. أما بعد هذه الاسماء فلم يقلد أحد."كما اشار عبد الحميد لوجوب التمييز بين التجريب والتجديد والاخير يعتمد على التطور بالافكار التي يقدمها الجيل الجديد وكيفية خلق مدارس جديدة." بدوره تحدث المخرج كاظم نصار عن تجاربه المسرحية مشيرا ومؤيدا عبد الحميد بضرورة وجود مختبر مسرحي سيكون كفيلاً بتطوير تجارب الاجيال اللاحقة ، وذكر نصار " ان ما يعانيه المسرح اليوم لا يعتمد فقط على هفوات المؤسسات الثقافية الحكومية بل للاسف يعود ايضا الى مشاكل المسرحيين انفسهم ، من الضروري ان نعمل انفسنا نحن على مواجهة مشاكل المسرحيين." مؤكدا " ان المؤسسة الاكاديمية معنية بالطبع في ترميم الفجوات بين الاجيال المسرحية وبين الجيل نفسه في صراعة الذاتي ."الناقد والكاتب الاكاديمي د.سعد عزيز عبد الصاحب تحدث عن اهمية المختبر المسىرحي لخلق مسرح تجريبي حداثي وقال " التجريب لا يعني اختياراً او تقديم موضوعة حديثة هو سعي واختبارات لخلق مسرح جديد وحديث وخلق مدارس جديدة اذا ما عمل المسرحيون بشكل صحيح واستثنائي." الجلسة شهدت مداخلات عديدة عن دور المؤسسة الحكومية المتسببة بتراجع مستوى المسرح في العراق، واختتمت بتقديم مشهد من مسرحية الغربة للفنان سامي عبد الحميد.

شارك الخبر على