إياد علاوي كتلتان شيعيّتان استحوذتا على المقاعد الوزراية في حكومة عبد المهدي

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

ترجمة/ حامد أحمدقال نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، في لقاء مع موقع ذي ناشنال، الإخباري إن النافذة الإلكترونية لتقديم طلب على مناصب وزير في الحكومة هو مجرد خداع، مشيرا الى أن عملية تشكيل الحكومة القادمة تسيطر عليها كتلتان شيعيتان مهيمنتان فقط .وقال علاوي انه لاتوجد هناك مفاوضات حكومية بل توجد كتلتان تهيمنان على التشكيلة السياسية للبلاد وهما سائرون والفتح .عقب تعيينه كرئيس وزراء مكلف في تشرين الأول مُنح عادل عبد المهدي مهلة تنتهي الأسبوع القادم لعرض كابينته الوزارية على البرلمان للتصويت عليها .كتلة سائرون بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، التي فازت بأعلى نسبة أصوات في انتخابات أيار البرلمانية شكلت تحالفا مع كتلة الفتح بقيادة هادي العامري التي احتلت الترتيب الثاني ضمن القوائم الفائزة بالانتخابات. ولكن هناك من يشكك في طريقة اختيارهم لمرشحي المناصب الوزارية .علاوي الذي قدم نفسه كمصلح عملي في الانتخابات دعا الى اتباع عملية شاملة لتعيين وزراء ذوي كفاءات وقدرات عالية .وأضاف علاوي قائلا "على رئيس الوزراء المكلف أن يكون حرا في اختيار عدد من الوزراء وفقاً لتقديراته واجتهاده. كتلتا سائرون والفتح هما من يهيمنان على توزيع المناصب واستحوذتا على أهم المناصب لنفسيهما ."وقال علاوي إن عبد المهدي، يواجه ضغطا داخليا من كتلتين حاكمتين، مشيرا الى انه يتوجب على عبد المهدي كونه رئيس وزراء مكلف ان يكون له قول ورأي في اختيار المرشحين المناسبين .ومضى رئيس ائتلاف الوطنية قائلا "السنّة والشيعة والكرد قدموا مرشحيهم للمناصب الوزارية الى رئيس الوزراء المكلف، ولكنّ التوترات الطائفية شكلت مرة أخرى عائقا أمام تشكيل الحكومة ."تحالف الصدر مع العامري يعدّ تحالفاً غريباً، فبينما العامري لديه علاقات مقربة من إيران وقضى سنين في المنفى هناك عندما كان صدام حسين في السلطة، فان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي قاد حملة ضد الاحتلال الاميركي ظهر كشخصية وطنية مناوئة للاحزاب الشيعية المتنفذة المتحالفة مع إيران وكشخصية له قاعدة واسعة من الطبقة الفقيرة .من ناحية أخرى ظهر رئيس الوزراء المكلف كشخص مستقل يحمل معه خبرة سنوات طويله ليسخرها في منصبه، وقد اتخذ خطوة غير مسبوقة وذلك بإطلاق موقع إلكتروني مفتوح لجميع المواطنين عبر البلاد لتقديم طلباتهم الخاصة بالترشّح لمناصب وزارية في الحكومة القادمة .النافذة الإلكترونية المفتوحة أعطت أملاً للعراقيين بأن الحكومة الجديدة قد يتم تشكيلها من عدد من الوزراء التكنوقراط ذوي المعيار العالي بعيداً عن المحاصصة الطائفية والعرقية والسياسية التي طغت على تشكيلات الحكومات السابقة التي تلت إسقاط النظام في العراق عام 2003 .لكنّ علاوي، يعتقد ان تخصيص المناصب الوزارية تحت إشراف كتلتين شيعيتين قد يقوض آمال الشعب بتشكيل حكومة تكنوقراط .رئيس الوزراء المكلف عبد المهدي، ينحدر من مدينة بغداد وهو شخصية اقتصادية يتمتع بدعم حليفي العراق المتخاصمين، إيران والولايات المتحدة .
عن موقع: ذي ناشنال الإخباري

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على