موقع إخباري العراقيّون أبعدوا الأميركان والإيرانيين عن اختيار حكومتهم

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

ترجمة/ حامد أحمد
رئيس الجمهورية الجديد برهم صالح، ورئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي، كلاهما قضى فترة طويلة من العلاقات مع حكومة الولايات المتحدة ولعبا أدواراً مهمة في بناء عراق جديد من بين رماد طغيان صدام حسين.رغم ذلك فإن السيناتور ماركو روبيو، يبدو أكثر تشاؤماً. فخلال تفحصه للحكومة العراقية الجديدة، أعلن عبر تغريدة له بأن إيران هي الفائز الواضح في الانتخابات العراقية، مشيراً إلى أن الجنرال قاسم سليماني قد ساوم على الحكومة الجديدة.مسؤولون أميركان وعراقيون كشفوا لموقع بلومبيرغ الاميركي أن الإيرانيين لم يحصلوا على كل شيء أرادوه، وكذلك الاميركان لم يحصلوا على كل شيء أرادوه. حيث أن الإيرانيين كانوا يسعون لأن تكون قائمة هادي العامري والمالكي هي الفائزة في تشكيل الحكومة وكذلك سعوا لمرشح كردي آخر منافس للفوز بمنصب رئاسة الجمهورية.المبعوث الاميركي الخاص بريت مكغورك، من جانب آخر أيضا لم ينجح، حيث كان يفضل مرشحين من قائمة حيدر العبادي. وكان مكغورك قد لعب دورا تكتيكيا في إقناع البرلمان أن يصوت للعبادي بدلاً من المالكي في انتخابات 2014، وكانت تلك الوسيلة الوحيدة لتقديم الولايات المتحدة دعمها العسكري في الحرب ضد داعش.ويشير الموقع الأميركي إلى انه في النهاية كان الجانب العراقي هو من لعب الدور الاكبر تأثيراً في تشكيلة الحكومة، وكان في دعوة المرجعية الى إبعاد المسؤولين السابقين، مثل العبادي والمالكي عن التنافس دور مهم في ترشيح مرشحين جدد.عدم الاستقرار والرغبة بالتغيير أصبحا مطلباً ملحاً، حيث قام محتجون بإضرام النار في بنايات حكومية مع القنصلية الإيرانية في البصرة. كانوا يطالبون بتوفير فرص عمل ووظائف وتحسين وضع الطاقة الكهربائية ووضع حد للفساد المستشري. وكان أحد المنظمين لهذه الاحتجاجات هي الناشطة بحقوق الإنسان سعاد العلي، قد اغتيلت في الشارع الشهر الماضي.اغتيال الناشطة رافقته تهديدات جديدة من قوات شيعية متنفذة ضد الولايات المتحدة. وقال مسؤولون أميركان إن هذه التهديدات قد تصل الى اختطاف أميركان في العراق. وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى إغلاق القنصلية الاميركية في البصرة، والسبب الآخر هو ادعاء الاميركان قيام مليشيات بإطلاق صواريخ وقذائف هاون على القنصلية الاميركية الشهر الماضي.العراقيون يريدون أن يقولوا من خلال هذه الحكومة الجديدة بشكل واضح بأنهم لايريدون لدولتهم أن تكون تابعة لإيران. يتوجب على الحكومة العراقية أن تظهر استقلاليتها، بإمكان الاميركان من خلال مهارتهم أن يقدموا لعادل عبد المهدي بشكل هادئ الدعم الذي يحتاجه لكي يبتعد عن إيران مع إصلاح الوضع الاقتصادي لمناطق مختلفة من البلد مثل البصرة.ويشير الموقع الاميركي الى ان الولايات المتحدة تحتاج الى ان تبدي تعهدها لمساعدة المدن المعرضة للتهديدات من قبل الفصائل المسلحة، وأنه بإغلاق القنصلية في البصرة تكون الولايات المتحدة قد أرسلت إشارة خاطئة ليس للحكومة فقط بل للشعب العراقي أيضا، وعليها أن تصحح ذلك وتبين بأن تهديدات صغيرة مثل قذائف هاون لايمكن لها أن تخرج الاميركان من مدينة سئمت من السراق والمتطرفين المدعومين من إيران.

شارك الخبر على