ابتكار علمي يعالج الرياضي بدنياً وذهنياً وعصبياً

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 د. ليث العزاوي: التطبيق الحسّي صدَم الأميركان وأبهر علماء السايكولوجيا
 حصدنا الفائدة مع الاتحادات.. ونترقب جائزة راشد للإبداع
 بغداد/ إياد الصالحي
طالب د.ليث محمود العزاوي الخبير في الأكاديمية الأولمبية العراقية الاتحادات الرياضية المركزية بالتعاون المستمر من أجل مساعدة الرياضيين على تحقيق الانجاز والاستعداد الجيد للبطولات عبر خضوعهم لنظرية تطبيق قدرات الإدراك فوق الحسي التي أطلقها في ابتكاره العلمي ولاقت أصداءً كبيرة في أميركا وأوروبا لما لها من فائدة على صعيد تهيئة الرياضي نفسياً لخوض غمار المنافسات.وقال العزاوي في حديثه لـ(المدى) : بدأت مشروعي منذ عام 2005، ضمن مجال تخصّصي في مكتب بحوث اللجنة الأولمبية، ثم انتقلت الى الأكاديمية الأولمبية عام 2008، وتم تفعيل نظريتي ( تطبيق قدرات الادراك فوق الحسي للرياضة) وعملت مع عدة اتحادات مثل كرة اليد والسلة والطائرة وألعاب القوى والسباحة والرماية والقوس والسهم منذ العام المذكور حتى عام 2010 ثم التعاون مع اللجنة البارالمبية العام ذاته، حيث مَثُلَ عدد كبير من الرياضيين الاصحاء ومتحدّي الإعاقة للنظرية هذه بمبادرات مشجّعة وحسب طلب تلك الاتحادات، وفقاً لبرنامج تنسيقي معها، وللأسف لا يستمر أحياناً بسبب ظروفها وارتباطاتها.وأضاف، سبق للجنة الأولمبية أن عمّمَتْ كتاباً على جميع الاتحادات بضرورة التنسيق والتعاون مع الأكاديمية الأولمبية، إلا إننا لم نلقَ التجاوب سوى من الاتحادات التي ذكرتها حيث حققنا نتائج جيدة مع بعض رياضييها مثل فاطمة سعد وإسحاق إبراهيم من اتحاد القوس والسهم في بطولات العالم وآسيا والعرب، وكذلك مع رياضيين في ألعاب القوى أثمر العمل عن فوائد جمة بشهادة الاتحادات نفسها.
معالجة ضعف الرياضيوأوضح أن فكرة تطبيق قدرات الإدراك فوق الحسّي هي موهبة ربانية صقلت منذ سنين طويلة في تنمية العاملين "الذهني والبدني" للشخص، عبر موجات مجهرية شفّافة يبثها الرياضي، تشخّص وتحلّل وتعالج المتغيّرات النفسية والطاقة البدنية "التكنيك" وتفيد التركيز والقلق والتوتر الذي له علاقة بالجهاز العصبي والفسيولوجي والذهني والطاقة الحركية التقنية الخاصة للاعب، ومن خلال ذلك سنعرف هل أن المتغيّرات الطارئة عليه صحيحة أم لا، فإذا كانت لدينا نقاط ضعف نحاول معالجتها من خلال تدريبات ذهنية وحسية، أما إذا كانت نقاط قوة فإننا نعزّزها بتدريبات تختلف عن منهج أصحاب النقاط الضعيفة. من ذلك كله سنصل الى تحقيق الانجاز العالي والظفر بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.وأشار الى أنه أثناء عمل التدريبات أراقب اللاعب وأتأكد إنه يؤدي حركة اللعبة بمهارة عالية وصحيحة عبر الموجات التي يبثها، والحمد لله نجحت بشهادة رؤساء الاتحادات التي عملت معها مثل سعد المشهداني ود.طالب فيصل وزاهد نوري وغيرهم ممن وجدوا العمل مفيداً، كما منحت الشكر والتقدير من جامعات وكليات بغداد والمستنصرية والنهرين وبابل بمباركة أصحاب الشهادات العليا والأساتذة.زولار في بغدادوعن أصداء التطبيق عالمياً، ذكر العزاوي، أن الخبير الدولي السويسري مارتن زولار كتب في مقال نشره موقع عالمي رسمي عام 2011 عن كل ما يتصل بالابتكار العلمي الخاص بي، وبعد عام زار العاصمة بغداد بدعوة من مجلس محافظة بغداد للاطلاع على عملي، وتمّ إلقاء محاضرة في كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد، وكلية التربية الرياضية بجامعة بابل فضلاً عن كلية التربية الرياضية للبنات الجامعة نفسها، ووثّق ذلك في كتاب ألّفه باللغة الألمانية خصّص فيه فصلين عني.وتابع، في بداية عام 2013، أجرت معي الصحفية الأميركية ساندي فروست رئيسة مؤسسة إعلامية في واشنطن حواراً عبر (سكايب) من بغداد، وأمتدّ لساعتين وربع، تناول كيفية عمل الإدراك الحسي في الرياضة، ونشرت نص المقابلة في مجلة علمية بريطانية، وبعد ذلك بعام، تمّ مناقشة أطروحتي للدكتوراه في جامعة الباسك الاسبانية في مؤتمر علمي كبير، والحمد لله قُبلت اللجنة الأطروحة ونشرتْ في كتاب المؤتمر رسمياً ضمن 550 بحثاً لـ 26 مؤسسة علمية وأكاديمية وجامعة ومركز علمي بحثي وعلم النفس والتطوير الذهني وطبي ورياضي، وفي لبنان عملت دورات خاصة هناك لمدة عشرة أيام عن الموضوع ذاته، كما شاركت في جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي لأعوام 2016و2017و2018 ووصلت الى الأدوار الأخيرة من المنافسة بحسب الإيميلات التي تصلني من اللجنة المنظمة، وكان تساؤلهم ينصبّ هل يمكن أن يتحوّل هذا العمل العلمي الى جهاز؟ فقلت نعم نحتاج أن نكتشف نوع الجهاز، ليكون متاحاً لدى المؤسسات العلمية لخدمة الناس.
صدمة في هارفارد وبشأن نتائج رحلته الأخيرة إلى أمريكا قبل أشهرعدة، قال: ذهبت الى مستشفى تابع الى كلية الطب في جامعة هارفارد في مدينة بوسطن الأمريكية، وحضرت اجتماعاً علمياً بدعوة الكلية وأطلعتهم على نظريتي هناك، وتيقّنوا من الموجات الأثيرية التي يبثها الرياضيون من أجهزة مختلفة من الجسم (بدنياً وذهنياً وعصبياً) حقيقة إبتكاري، وذهلوا بدرجة لا توصف كأنَّ الأمر وقع كالصدمة، وقالوا حقاً نظريتك غريبة ولأول مرّة نعلم بها، وبعد الانتهاء من المحاضرة ضجّت القاعة بتصفيق حار من الحضور البالغ عددهم 14عالماً من جميع التخصّصات، وكان هناك عشرة أشخاص يتابعون المحاضرة عن بُعد عبر دائرة تلفازية، والجميل في الموضوع أن أحد علماء السايكولوجيا توجه بالكلام وهو يشير لي ( هنا تكمن قمة الهرم العلمي في العالم وأنت بنيتَ شيئاً فوق قمة هذا الهرم ) فشكرته وقلت له هذا إطراء كبير، قال لا إنه استحقاقك، ثم انتهى اللقاء وعدت إلى الوطن، وفي20 أيلول الماضي تلقيت شهادة إبتكار علمي تنص على أن ( تطبيق العالم العراقي يُعد إضافة مهمة الى علم النفس الرياضي والباراسيكولوجيا عالمياً، ونحن تعلمنا من هذا الابتكار) .
إنجازي وطنيواختتم د. ليث حديثه: إن هذا الانجاز تحقّق باسم العراق الذي لا أحمل سوى جوازه المشرّف لي ما حييت برغم العروض والمغريات التي تلقيتها للاستقرار في بعض البلدان، كنت أجيب أن وطني أحق بعطائي، ولا أنسى إني تلقيت دعوات من مؤسسات علمية في البحرين وسويسرا والسعودية وتركيا لإلقاء المحاضرات واستيعاب فائدة الموضوع للرياضيين عامة خاصة العرب الذين كتبوا لي بأنهم يفتخرون بالمنجز العراقي العربي. ولا يسعني إلا أن أتوجّه بالثناء والتقدير لمدير الأكاديمية الأولمبية د.هادي عبدالله لدوره في إحاطة مشروعي الاهتمام الاستثنائي وطلب مني إعداد تقرير شامل عن دعوتي الأخيرة من قبل جامعة هارفارد لتوثيقه مع الصور والفيديوهات في أرشيف الأكاديمية، علماَ أن إبتكاري مسجّل كملكية علمية في وزارة الثقافة بالمركز الوطني لحماية حقوق المؤلف، وأيضاً مسجّل في جنيف ومحمي قانوناً كخبير دولي تمّ اختياري من مجموع 150 مؤسسة و200 عالم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على