المنتخب القطري يبحث عن العودة بنتيجة إيجابية من الأراضي الصينية

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

بكين في 14 نوفمبر /قنا/ يخوض المنتخب القطري الأول لكرة القدم غدا الثلاثاء الساعة الثانية والنصف بتوقيت الدوحة مواجهة صعبة ومهمة أمام نظيره الصيني صاحب الأرض والجمهور ضمن مباريات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وتمثل مواجهة الغد محطة فاصلة للعنابي في مشوار التصفيات، حيث إنه يحتل المركز الخامس في مجموعته برصيد 3 نقاط، جمعها من الفوز على سوريا، وخسر ثلاث مباريات من إيران وأوزبكستان وكوريا الجنوبية.

وفي المقابل فإن منتخب الصين يمتلك نقطة واحدة حصل عليها بالتعادل مع إيران وخسر من كوريا الجنوبية وأوزبكستان وسوريا، وهو في المركز الأخير بالمجموعة، وبالتالي فإن المباراة بالنسبة له ستكون بمثابة بارقة أمل يتشبث به من أجل العودة من جديد في سباق التصفيات.

المباراة لن تكون سهلة سواء لمنتخب قطر أو الصين وتزيد صعوبتها عند العنابي كون منتخب الصين استعان بخدمات الايطالي مارشيلو ليبي لتدريب الفريق بعد الخسارة الأخيرة من أوزبكستان، وهو الأمر الذي يؤكد على أن المواجهة ستكون صعبة جدا.

ويسعى المنتخب القطري للخروج بالفوز لأنه الوحيد القادر على استمراره في دائرة المنافسة للتأهل لاسيما وأن الكبار سوف يصطدمون به في الجولات المقبلة.

ويعول منتخب قطر كثيرًا على خبرة مدربه فوساتي وكذلك بعض العناصر التي أصبحت تصنع الفارق فيه، مثل سباستيان سوريا وحسن الهيدوس وكريم بوضياف والصاعد الواعد أكرم عفيف ومعهم بقية اللاعبين الذين اختارهم المدرب ليكونوا معه في هذه المباراة التي تنتظر جماهير الكرة القطرية نتيجتها بفارغ الصبر لمعرفة المصير الذي سيذهب إليه العنابي.

وتتصدر إيران ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات، مقابل 9 نقاط لأوزبكستان و7 لكوريا الجنوبية و4 لسوريا و3 لقطر ونقطة واحدة للصين.

وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة شهدت فوز أوزبكستان على سوريا 1-0 في طشقند، وكوريا الجنوبية على الصين 3-2 في سيؤول، وإيران على قطر 2-0 في طهران .. في حين شهدت الجولة الثانية فوز أوزبكستان على قطر 1-0 في الدوحة، وتعادل الصين مع إيران 0-0 في شينيانغ، وسوريا مع كوريا الجنوبية 0-0 في سريمبان.

في المقابل شهدت الجولة الثالثة فوز كوريا الجنوبية على قطر 3-2 في سوون، وسوريا على الصين 1-0 في جيان، وإيران على أوزبكستان 1-0 في طشقند، وشهدت الجولة الرابعة فوز قطر على سوريا 1-0 في الدوحة وإيران على كوريا الجنوبية 1-0 في طهران، وأوزبكستان على الصين 2-0 في طشقند.

وتقام مباريات الجولة السادسة يوم 23 مارس 2017، حيث تلتقي قطر مع إيران، والصين مع كوريا الجنوبية، وسوريا مع أوزبكستان.

ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين يخوض المنتخبان الحاصلان على المركز الثالث مواجهة الملحق الآسيوي، من أجل تحديد الفريق المتأهل للملحق العالمي.

تعتبر مواجهة المنتخب القطري لنظيره الصيني مواجهة من 6 نقاط نظرا للتقارب بينهما في الرصيد إلا أن خسارة أي من الفريقين أو حتى التعادل قد يقضي على كل الآمال في مواصلة المنافسة على التأهل، حيث إن خسارة العنابي قد تلقى به بالمركز الأخير، كما أن خسارة المنتخب الصيني ستثبته بالمركز الأخير وربما تخرجه نهائيا من دائرة حسابات التصفيات. 
كما تكتسب المباراة أهمية بالغة للمنتخبين وبصفة خاصة للمنتخب الصيني الذي تخلى عن مدربه الصيني عقب الخسارة الأخيرة أمام منتخب أوزبكستان في طشقند بهدفين نظيفين، وتعاقد مع المدرب الايطالي الشهير ليبي لقيادة المنتخب ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وهو الذي قال "إن الفوز على منتخب قطر يرتقي لدرجة المفاجأة في هذه المباراة". 
ويمكن القول إن حظوظ المنتخبين تعتبر متساوية الى حد كبير على الورق وقبل انطلاق المباراة علما بأن منتخب الصين له هدفان وعليه 6 وهو نفس العدد الذي تلقاه العنابي في شباكه مع المدربين كارينيو وفوساتي، إلا أن خط هجومه سجل 3 أهداف. 
وبالحديث عن ابرز هدافي المنتخبين يعتبر الهيدوس أفضل هداف برصيد 7 أهداف في تصفيات المونديال روسيا 2018 ، فيما يتصدر لائحة هدافي منتخب الصين يانج زهو برصيد 8 أهداف ويليه يو دابو برصيد 6 اهداف. 
ويسعى المنتخب القطري للخروج بشكل آمن من مواجهته مع المنتخب الصيني التي تشبه عنق الزجاجة، وذلك لعدة أسباب تمثل صعوبتها.. فالمباراة تقام على الأراضي الصينية وتشكل الفرصة الأخيرة للمنتخبين للبقاء في دائرة الحسابات ويخوضها المنتخب الصيني بحظوظ الفرصة الأخيرة. 
وبالإضافة إلى ذلك، فإن العنابي يخوض المباراة بتشكيلة منقوصة من 4 لاعبين هامين ومؤثرين؛ بسبب الايقاف من الفيفا على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة العنابي والمنتخب الايراني في الجولة الأولى، وفي ضوء كل ما سبق وعلى خلفية الغيابات الاضطرارية، فقد وجه المدرب فوساتي الدعوة لـ 23 لاعبا.. وتضم قائمة الفريق 8 لاعبين من السد و5 من الريان و4 من لخويا و2 من كل من الجيش والعربي ولاعبا واحدا من كل من الغرافة وسبورتينج خيخون الاسباني وهو اكرم عفيف. 
وتتطلب المواجهة درجة عالية من التركيز من قبل اللاعبين ودرجة عالية من اللياقة البدنية والاندفاع البدني وقبل ذلك كله تتطلب قدرة على النظر للمباراة على أنها مباراة مصيرية لا يمكن التسلح فيها إلا بالروح القتالية والجاهزية الكاملة.

شارك الخبر على