المدى تُقدِّم باقة من الزهور للفنّان الكبير سامي عبد الحميد..المغربي (بطيخ الشيخ) ينال استحسان الجمهور والنقّاد

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 الجونة/ علاء المفرجي
بدأت أمس عروض الأفلام في مسابقة الأفلام القصيرة، وهي المسابقة التي كان للعراق نصيب فيها من خلال فيلم (عبدالله وليلى)، من إخراج عشتار الخرسان وبطولة الممثل الكبير سامي عبد الحميد.. حيث وقف الاثنان وسط الصالة بمعية عدد من المخرجين المشاركين في المسابقة لتحية الجمهور.. وحضر عرض الفيلم الأستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون والدكتورة غادة العاملي المدير العام للمؤسسة، وقدمت المدى باقتي زهور تحية للمخرجة وبطل الفيلم . وفيلم (عبدالله وليلى) يتحدث عن معاناة عبد الله المقيم منذ فترة طويلة في لندن من فقدان الذاكرة التدريجي، لكنه يقاوم من أجل التواصل مع ابنته، بينما يتأرجح عقله بين ماضيه وحاضره غير المألوف، مسكوناً بذكريات طفولته في بغداد، ولم يعُد يتذكر اللغة الإنجليزية، التي كان يُجيدها بطلاقة. ابنته ليلى لا تُجيد إلاّ الإنجليزية، ترغب في لحظة تواصل أخيرة مع والدها قبل أن تتلاشى هي أيضاً من ذاكرته ولم يعد يعرف حتى من تكون.وعرض في نفس المسابقة الفيلم المغربي (بطيخ الشيخ) إخراج (كوثر بن هنية ) الذي يحكي عن الشيخ طاهر وهو شخصية معروفة لكونه إمام مسجد يحظى بالاحترام والتبجيل بين جماعته. يقوم في يوم بأداء صلاة الجنازة على سيدة مجهولة لا يعرفها، لم يكن يعلم وقتها المشاكل التي يقع فيها بسبب هذا الفعل.وفي المسابقة نفسها عرض فيلم (شوكة وسكينة )، الذي يبدو وكأنه لقاء عشاء بين رجل وامرأة لا يعرفان بعضهما كثيراً، يتحدثان فيه بكل حرية عن رأيهما في الحب والزواج والخيانة، ليتطور الحوار إلى بوح بالأسرار والأسباب التي تدفع إلى الخيانة، حتى يصلا إلى نقطة اكتشاف الحقيقة التي تودي بهما إلى اختيار مفاجئ.وعُرضت العديد من الأفلام في مسابقاته المختلفة، بمسرح المارينا الفيلم الياباني "سارقو المتاجر" الفائز بسعفة كان الذهبية في الدروة الـ71. الفيلم من إخراج وتأليف هيروكازو كوريدا، ويعرض خارج المسابقة، وبطولة ليلي فرانكي، وكيرين كيكي، وسوزوكي اكيماستو، وتدور أحداثه حول عائلة فقيرة تعيش في أحد أحياء مدينة طوكيو تسرق المحال التجارية من أجل توفير طعامها والبقاء على قيد الحياة، وفجأة يعثرون على طفلة في الشارع يتعاطفون معها ويتعهدون برعايتها رغم فقرهم.وضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، عرض أمس الفيلم الإيطالي "هل تتذكر؟" ، من إخراج فاليريو مييلي، ويرصد قصة حب طويلة بين امرأة ورجل، يتم حكيها من خلال الذكريات، التي تتحكم فيها تغيرات المزاج ووجهات النظر والزمن نفسه، ويعرض الساعة 5:45 مساء الفيلم الإيطالي النرويجي "تاريخ الحب" إخراج سونيا بروستك، وقصة العمل حول (إيفا) ذات الـ17 عاما التي تحاول التعامل مع حزنها على فقدان والدتها في حادث سيارة، وترافق حزنها الشخصي العميق مع اكتشاف أنها لم تكن تعرف كل شيء عن والدتها.ومن أبرز الأفلام التي ستعرض الفيلم المصري "عيار ناري" خارج المسابقة في مسرح المارينا، والفيلم بطولة أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح وعارفة عبد الرسول وأسماء أبو اليزيد وضيوف الشرف أحمد مالك وهنا شيحة وأحمد كمال وصفاء الطوخي وسامي مغاوري ومحمد رضوان.ومن النشاطات المصاحبة أقيمت أول من أمس ندوة ( اللاجئون و قصصهم من خلال الأفلام) حيث تملك السينما قوة هائلة لإحداث التغيير. وتطرح تساؤلات لماذا نجد جميعا أنه من الصعب التواصل مع موقف خارج تجربتنا ، وكيف يمكننا ذلك من الحفاظ على جعل الناس أن يهتموا؟ فأكثر من 65 مليون شخص في جميع أنحاء العالم نزحوا هربا من المجاعة وتغير المناخ والحرب - ما يُمكّن صنّاع السينما من نسج قصص ، تعرض وتجسد حياة أولئك المتضررين إثر نزوحهم بدلا من الاعتماد على الإحصاءات، وهذه الامور كانت مثار النقاش في الندوة التي أكدت قوة الفيلم وتأثيره على المجتمع والقيادة الإيجابية للتغيير على نطاق عالمي.

شارك الخبر على