في نادي المدى للقراءة بغداد ..أول حفل توقيع لرواية إخوة محمد في العراق

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

بغداد: المدى
جلسات نادي المدى للقراءة في بغداد بدأت تتخذ جانباً تصاعدياً، فبين جلسة وأخرى نجد تصاعداً كمياً ونوعياً، ونجح النادي وبفترة قياسية من تقديم جلسات مميزة اقتنص خلالها أهم الكتّاب والأدباء المتصدرين للمشهد الثقافي العراقي...ما إن ظهرت رواية "إخوة محمد" للروائية ميسلون هادي على الساحة الأدبية حتى تمكن نادي المدى للقراءة في بغداد أن يُقيم أول حفل توقيع للروائية عن هذه الرواية، وبالفعل نجحنا في ذلك حيث ضيّفنا الروائية خلال حفل توقيع أقيم صباح يوم الجمعة الفائت على قاعة بيت المدى في شارع المتنبي وبحضور جماهيري من القراء والنقاد والروائيين والنخبويين إضافة الى حضور أعضاء النادي...قدمت الجلسة عضو نادي المدى للقراءة في بغداد رشا الربيعي والتي تحدثت في مقدمة طويلة عن سيرة ميسلون هادي إضافة الى منجزها الأدبي، مقدمةً أيضاً ملخصاً عن الرواية وحكايتها وحول أي شيء تدور الرواية ، وأشارت الربيعي " إن الروائية أبدعت في المقارنة بين الحرب الواضحة وهي الحرب العراقية الكويتية والتي تتضمن عدواً واضحاً، وبين الحرب الأهلية التي شهدها العراق في الفترة ما بين 2006 و 2007، وأعطت من خلال ما كتبته ترميزة الى عام 2028 مُتسائلة ما اذا كان العراق سيبقى على ما هو عليه حتى ذلك الوقت أم ماذا.؟."أشارت الروائية المحتفى بها ميسلون هادي قائلة " إن الروائي يجب أن يكون حساساً إزاء الأشياء، ففي الواقع لا يمكن أن أطلق كلمة مثقف على شخص ليس حساساً تجاه الأشياء، الترميزة التي وضعتها في الرواية والتي تشير الى المستقبل كان لدي كل الحق فيها فأنا أتساءل ماذا سيحصل في المستقبل ياترى، نعم إذا بقي العراق بوضعه السيئ هذا فبكل تأكيد ومع الأسف سيزداد سوءاً حتى 2028."وتذكر هادي " في الحرب الواضحة والتقنية بين الجيوش لبلدين مختلفين كان لنا فضول في متابعة الحرب ومجرياتها أما اليوم فبوجود حرب أهلية هذا لا يثير فينا اي فضول فنحن نستهلك ذاتنا بذاتنا، نحن كالنار نلوك أنفسنا كقطع الخبز، إن ما يحدث بنا اليوم لا يلائم عصرنا للأسف فنحن ندخل حرباً اهلية بهذه البشاعة ونتصادم مع ذواتنا كافراد عراقيين هذا لا يلائم واقعنا ونتمنى أن يكون ما نمر به كبوة لا غير."وأشارت هادي متحدثة عن تساؤلات ما اذا تقصدت إقامة مثل ورشة كتابة داخل الرواية وقالت "لم أتقصد بالطبع أن أقيم أو تكون الرواية على هيئة ورشة كتابة فأنا كتبت الرواية من خلال "أورشينا" فقط ولم انجرف ابداً الى وجود الاستاذة، بدأت الرواية كحلم قاد "أورشينا" الكاتبة الصغيرة للكتابة، وهو أمر معقد يدور في عقلنا الباطن فنحن لا نعرف أسباب إنْ أخذت الكتابة هذا المسار ولكني وجدت نفسي أدخل حالة من الحوار بين "أورشينا" والكاتبة الصغيرة وهنا أعطيت النصائح التي قد تعطيها ميسلون هادي لأي كاتب آخر."وفي مداخلات شهدتها الجلسة إحداها للدكتور أحمد الظفيري قال " إن ميسلون هادي استخدمت طابع الميتا سرد في روايتها وفي الواقع انا اطلعت على رواياتها القديمة ولم أجد هذا الأسلوب ويبدو إنها جاءت متأخرة في استخدامها له لأتساءل عن أسباب استخدامها هذا الأسلوب." في حين أشارت هادي رداً على الظفيري " أنا استخدمت هذا الأسلوب أيضاً في رواية جانو أنت حكايتي." وذكر عامر عبد الامير أحد المداخلين إن " الرواية جريئة تعالج الواقع العراقي وعرضت لنا جانباً مهماً وفترة مهمة مر بها المجتمع العراقي وهي جديرة بالقراءة حيث عرضت الجوانب المظلمة في العراق أمثال إخوة محمد أورشينا ماريا والآخرون الذين تمّ ظلمهم من قبل الميليشيات والجهات الأخرى لهذا علينا مواجهة الظلم وأن نقول للظالم هذه حقيقتك وذلك من خلال روايات كهذه." شهدت الجلسة مداخلات عديدة واختتمت بتقديم باقة ورد للروائية ميسلون هادي من قبل إدارة نادي المدى للقراءة في بغداد.

شارك الخبر على