قطبا الشيعة يتخلّيان عن العبادي قدِّم استقالتك

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
طالبت كتلة سائرون التي يترأسها الزعيم الصدري مقتدى الصدر، أمس، رئيس الوزراء حيدر العبادي وكابينته بتقديم الاستقالة. والعبادي هو أحد أقطاب تحالف أدّعى أنه"الكتلة الأكبر"أبرزه تحالف سائرون.وقال رئيس كتلة سائرون حسن العاقولي الى جانب عدد من النواب في مؤتمر صحفي داخل البرلمان، إن"جلسة اليوم ناقشت أزمة البصرة والحضور كان ١٧٢ نائبا، كما حضر رئيس الوزراء حيدر العبادي ومحافظ البصرة ووزراء"، مبيناً ان"الجميع أدلوا بما لديهم، لكنّ إجابات الوزراء لم تكن مقنعة أمام أزمة تؤدي يومياً الى شهداء وجرحى".وطالب العاقولي، رئيس الحكومة بـ"تقديم الاستقالة والاعتذار من الشعب"، مؤكداً"العمل على تشكيل حكومة قوية تلبّي طلبات الشعب".في المقابل طالب تحالف الفتح، باستقالة الحكومة بسبب "تقصيرها وفشلها" في صرف مستحقات محافظة البصرة. والفتح هو المحور الشيعي الثاني الذي يريد تشكيل الحكومة.وقال النائب أحمد الاسدي في مؤتمر صحفي:"نحن نعلم أن الجلسة غير قانونية،لأن صلاحيات رئيس السن هي ترشيح وانتخاب رئيس البرلمان لكنّ حرصنا على مناقشة هموم البصرة والبحث عن حلول لهم دفعنا إلى الحضور"، مشيرا الى أنه"خلال الجلسة خرج نواب البناء بعد حصول مشاجرة في باب البرلمان لمخالفة المادة ٦٤ التي تمنع دخول من يحمل السلاح كما فعل حماية العبادي واعتداؤهم على حراس المجلس".وأضاف الأسدي،"بشأن الجلسة وما دار فيها، أجمع المتحدثون على أن التقصير والفشل من الحكومة الاتحادية من خلال عدم صرف مستحقات المحافظة"، موضحاً أن"مداخلات النواب كانت شرحا كاملا وكانت تبريرات الحكومة وكأنّ البصرة في نعيم"!وبيّن الأسدي،"بناءً على الإجماع في فشل الحكومة، وما تسببت به من إراقة دماء الأبرياء واعتداء المندسّين على البصرة، نطالب باستقالة الحكومة وأن تتبنى القوى السياسية تشكيل حكومة قوية وقادرة على تنفيذ مطالب الجماهير بدل الوعود التي لم تحقق شيئا"، لافتاً الى أن"الشعب ملّ الوعود وإراقة الدماء، وسنعمل خلال الساعات القادمة على المحاورات لتشكيل الحكومة المقبلة".إلى ذلك، طالب مكتب زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، بسحب صلاحيات إدارة ومجلس البصرة وتحويلها الى لجنة وزارية وبرلمانية.وقال المكتب في بيان تلقت (المدى)نسخة منه، صباح السبت، إنه"منذ اليوم الأول لانطلاق التظاهرات الاحتجاجية المطلبية في محافظة البصرة الحبيبة، أكدنا أن البصرة ليست بحاجة لمسكنات ونبهنا لضرورة معالجة سوء الادارة والتخبط الذي عانته وغيرها من مدن العراق الكريم وذاق ويلاته أبناؤها الكرام حتى وصل الحال الى ما هو عليه".وأضاف"لقد دعونا الحكومة مرات ومرات لإيجاد حلول جذرية تضع حداً لتلك المعاناة على وفق برامج وخطط حقيقية ضمن توقيتات زمنية محددة، قبل ان تتعقد الأمور ويستفحل مروّجو السوء"، مشدداً بالقول"التباطؤ والتسويف وعدم النظر بواقعية وموضوعية لمأساة البصرة ومعاناة أهلها الكرام ومطالبات العقلاء، كانت أحد الاسباب الرئيسة للأحداث المؤسفة والمؤلمة التي تشهدها المدينة والتي تتحمل الحكومة بلا شك جزءاً من مسؤوليتها".وطالب البيان أهالي البصرة بـ"ضبط النفس وتفويت الفرصة على المندسّين والمخرّبين والمساهمة في الحفاظ على الممتلكات العامة، والعمل على ان تبقى التظاهرات في مسارها القانوني والمطلبي والسلمي".وتابع"لقد آن الاوان لمعالجة أوضاع البصرة والوطن بجدية وجذرية بعد ان فشلت إدارة ومجلس المحافظة بالتعامل مع الاحتياجات الخدمية لأهلها، مما يستوجب سحب صلاحياتها وتحويلها الى لجنة وزارية وبرلمانية مع رموز اجتماعية وسياسية مهمة في البصرة، بضمنهم المتظاهرون السلميوّن".

شارك الخبر على