وزير الخزانة التركي لا يمكن الثقة بإدارة الولايات المتحدة للاقتصاد العالمي

أكثر من ٥ سنوات فى كونا

أنقرة - 8 - 9 (كونا) -- قال وزير الخزانة والمالية التركي براءت البيرق اليوم السبت إنه "لا يمكن الثقة بادارة الولايات المتحدة للاقتصاد العالمي".ونقلت وكالة الأنباء التركية (أناضول) عن البيرق قوله في مقال كتبه لمجلة (فورين بوليسي) الأمريكية إن تركيا ليست البلد الوحيد الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لأسباب سياسية مؤكدا قوة اقتصاد بلاده في مواجهة الدعاية السلبية والهجمات التي استهدفت النظام المالي بتركيا.وأوضح أنه ينبغي النظر إلى الهجوم على الاقتصاد التركي على أنه نموذج من الأخطار الكبيرة التي يمكن أن يسببها الاستخدام غير الواعي للقوة الاقتصادية كسلاح سياسي.وأضاف "يمكن للبلدان الأخرى أن تسهم الآن في وضع استراتيجية مشتركة ضد الأزمات المصطنعة المقبلة من خلال التنسيق مع تركيا".ودعا دول العالم إلى حماية نفسها من قوة الولايات المتحدة الاقتصادية بعد الهجوم غير المبرر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تركيا.وأشار إلى أن الاقتصاد التركي كان موضوع الأخبار العالمية خلال أغسطس الماضي بسبب "الهجوم الممنهج على الاقتصاد التركي من جانب اللاعب الأكبر في الاقتصاد العالمي وهو الولايات المتحدة".وأضاف أن ادارة الرئيس الأمريكي هاجمت علنا اقتصاد بلد عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعقوبات والرسوم الجمركية.وشدد على أن الاقتصاد التركي أظهر دعائمه القوية في نهاية المطاف على الرغم من أن الهجوم الاقتصادي أدى إلى تقلبات في أسعار صرف العملات.واعتبر أن فقدان الليرة التركية جزءا من قيمتها في أغسطس الماضي لا يرتبط بأي مؤشرات اقتصادية أو معطيات الاقتصاد الكلي.ولفت إلى أن بلاده ليست الوحيدة التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات اقتصادية لأسباب سياسية بل طالت العقوبات الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين برسوم جمركية أحادية الجانب مؤكدا ضرورة حماية التجارة الدولية والتعاون والاستقرار من خلال عقد اتفاقات أقوى بين الدول.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في العاشر من أغسطس الماضي المصادقة على مضاعفة الرسوم بمعدل 20 في المئة على الألمونيوم و50 في المئة على الصلب من تركيا.وتشهد العلاقات بين انقرة وواشنطن توترا بعد فرض الولايات المتحدة مطلع الشهر الماضي عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين على خلفية اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا بتهمة دعم "الارهاب".(النهاية)

ر س / س ع م

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على