رصد واستفهام لماذا الصمت على بطلان ممثل حكّام الكرة؟

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 إياد الصالحي
منذ أن فضّ المؤتمر الانتخابي لاتحاد كرة القدم إجراءاته الشرعية لانبثاق تشكيلة إدارية جديدة تقوده حتى عام 2021، ظلّت قضية تواجد ممثل الحكّام في عمومية الاتحاد من دون أي حل جذري يُبطل مهزلة اختيار رئيس لجنة الحكام طارق أحمد ممثلاً لهم بحملة تزكيه بادر بها أحد الحكام الدوليين من دون إقامة انتخابات رسمية وقانونية أسوة بما جرى لرابطتي اللاعبين والمدربين.يتساءل البعض ونحن معهم: هل في الأمر سرّ ما يحول دون تورّط رئيس الاتحاد أو نائبيه أو أحد اعضاء الاتحاد ليجاهر علانية بعدم شرعية وجود ممثل الحكّام في الهيئة العامة؟ كيف مرّر مشرف الانتخابات اسم طارق احمد ضمن قائمة أعضاء العمومية وسمح له بالترشح والتصويت؟ بأي عُرف تمّت المصادقة على تسمية ممثل الحكام برغم أن حملة التوقيع جرت بُعيد انتهاء ثلة من الحكام أداء اختبارهم الدولي وتمت مناداة حكام آخرين مرّوا صدفة لمقر الاتحاد لضمّهم الى الحملة؟!يتوجّب معاقبة من اقترح ونفّذ فكرة التزكية ومَن رفعها بمذكرة الى مجلس إدارة الاتحاد الذي نعلم جيداً أنه كان يرتّب ويُنسق جهوده من أجل ضمان فوز طارق احمد في الدورة الجديدة، إضافة الى زميليه محمد جواد الصائغ وكاظم محمد سلطان، لكن بعد أن فضح الإعلام بطلان وجود طارق أحمد اختلفتْ قائمة التشكيلة المُراد فوزها من قبل الرئيس عبد الخالق مسعود لئلا تلغى الانتخابات في حال تقديم شكوى ضد وجود ممثل الحكّام اللا شرعي، وهو ما حصل بالضبط بتقديم الحكم الدولي المساعد السابق رعد سليم مذكّرة مفصَّلة اعترض فيها على طريقة تسمية أحمد ممثلاً للحكّام بتزكية صورية.اتحاد كرة القدم مطالب في جلسة اجتماعه المقبل، بتشكيل لجنة تحقيقية تكشف تفاصيل العملية اللا شرعية لأحد الحكّام الدوليين بجمع تواقيع زملائه وتسمية طارق أحمد ممثلاً لهم وإصدار قرار فوري يُلغي تلك الإجراءات ويتم التهيئة بصورة قانونية لجمع الهيئة العامة للحكام وحضور اللجنة المشرفة على انتخابات 31 أيار الماضي، للمضي بعملية التصويت أمام وسائل الإعلام والمصادقة على فوز ممثل جديد للحكام وقبول عضويته في الهيئة العامة للسنوات (2018-2021) وما يترتب على ذلك أيضاً توليه شخصياً رئاسة لجنة الحكّام المركزية أو اعتماد تسمية أحد الحكّام الدوليين السابقين للقيام بالمهمة ذاتها، بما يعيد الثقة للجنة التي شابتها اتهامات عدّة من الحكام أنفسهم.أما طارق أحمد الذي يواصل العمل في لجنة الحكّام المركزية منتهية الصلاحية مع إسدال ستار الموسم الأخير فقد عمل بإخلاص ونزاهة ومهنية منذ عام 2001 حتى الآن، أي 17 عاماً من دون انقطاع، وآن الأوان أن يمنح الفرصة لمن يخلفه ليكمل المسيرة ويضيف إليها بخبرته تجربة جديدة تطوّر الصفارة العراقية نحو آفاق تأهيلها الى المونديال أول مرة منذ تأسيس اتحاد اللعبة عام 1948.

شارك الخبر على