"طريق الحرير".. محور زيارة أمير الكويت للصين وأساس شراكة مثمرة بين بكين ومسقط

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

خاص – شحدثان خليجيان ربطا بين منطقة الخليج والصين الأول تمثل في زيارة الدولة التي ختمها امير الكويت لبكين اليوم، والثاني تمثل في منتدى التعاون العربي الصيني الذي افتتحت فعالياته اليوم أيضا.تكرر في الحدثين التركيز على مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تلقى ترحيبا عمانيا ودعما كويتيا، فمن ناحية عاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عصر اليوم الثلاثاء، وذلك بعد زيارة الدولة لجمهورية الصين الشعبية، وترؤس سموه وفد الكويت في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي، وتعليقا على الزيارة، قال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي اليوم أن منتدى التعاون العربي الصيني ومبادرة الرئيس الصيني حول الحزام والطريق رسما مسارا واضحا للعلاقة بين الدول العربية والصين في المجحالات المختلفة .على الصعيد العماني، التقى معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بمستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد حاليا في العاصمة بكين.وفي فيديو بث على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العمانية حدد 11 بندا للتعاون بين السلطنة والصين نص البند الثالث على ترحيب السلطنة بمبادرة الحزام والطريق وحرصها على المشاركة النشطة في مشاريع بناء الحزام والطريق وأكد في الوقت نفسه على تقدير الصين لمشاركة السلطنة في المبادرة.في نفس السياق وتحت عنوان "طريق الحرير.. بداية قوية لشراكة اقتصادية مثمرة بين عُمان والصين" أكد موقع الخليج أونلاين اليوم أن الصين تعتبر سلطنة عُمان أحد أهم شركائها للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة بعد توقيع الصين اتّفاقيّة مع السلطنة لإنشاء منطقة صناعية في منطقة الدقم جنوبي العاصمة مسقط، بأكثر من 10.7 مليارات دولار.وأعتبر الموقع أن أولى خطوات التوسّع الاقتصادي بين البلدين كان البدء ببناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البحري"، الذي تتميّز فيه السلطنة بموقع استراتيجي مهمّ تتقاطع فيه الأسواق الآسيوية والأفريقيّة، وتُوّجت العلاقات بين السلطنة والصين بإعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، في مايو الماضي.وفي ظل التعاون الاقتصادي الصيني العربي الكبير تنطلق في العاصمة الصينية بكين، أعمال منتدى التعاون العربي الصيني، وذلك في ضوء تطوّر العلاقات الاقتصادية العربية مع أحد أهم وأكبر الدول الاقتصادية في العالم، لمواكبة العولمة واللحاق بمسيرة التعاون الإقليمي.وبدأت الصين بتنفيذ الاتفاقيّة الاقتصادية من خلال بناء مدينة صناعية في منطقة الدقم القريبة من العاصمة العُمانية مسقط، حيث كانت تلك المدينة نقطة انطلاق جديدة للصداقة والتعاون بين البلدين.وأدرجت لجنة الصين للتنمية والإصلاح هذه المدينة الصناعية في قائمة المناطق الـ 20 النموذجية للتعاون الدولي في مجال القدرة الإنتاجية، واعتبرتها وزارة التجارة الصينية واحدة من 16 منطقة مهمّة للتعاون الدولي في مجال القدرة الإنتاجية.يُشار إلى أن منتدى التعاون العربي الصيني تم تأسيسه في مقرّ جامعة الدول العربية بالقاهرة، في يناير عام 2004، بالإعلان الصيني العربي المشترك، وكان بمنزلة ترجمة للتطوّر طويل المدى للعلاقات الصينية العربية، وللتطوّر المستقرّ للثقة السياسية المتبادلة والنضوج المتزايد للتعاون العملي بين الجانبين.

شارك الخبر على