وفدان من الفتح ودولة القانون في أربيل للتباحث بشأن تشكيل الحكومة

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

بغداد/ المدى
مع قرب إرسال وفد يمثّل الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين إلى بغداد للتباحث بشأن تشكيل الحكومة، وصل وفدان من قائمتي الفتح ودولة القانون الى أربيل وعقدا اجتماعاً مع أعضاء في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بينهم فاضل ميراني، وهوشيار زيباري، وروز نوري شاويس آخرون.
وبحسب وسائل إعلام كردية فإن زيارة الوفدين"ستستمر ليومين في أربيل، وسيعقدان اجتماعات مع غالبية الأطراف الكردستانية". كما يرجح أن يعقد الوفدان"اجتماعاً مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني".ويقول مراقبون إنّ زيارة وفد تحالف الفتح الى أربيل تأتي في الوقت الذي حصل فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني على أكثرية مقاعد مجلس النواب مقارنة بالأحزاب الكردستانية الأخرى.وقال الناطق باسم تحالف الفتح، أحمد الأسدي، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن"الزيارة تهدف للتباحث حول تشكيل الحكومة المقبلة، إلى جانب تمتين العلاقات بين الأطراف العراقية كافة."وأضاف الأسدي، إنّ"كل الأطراف تشعر بالقلق، ونحاول من خلال الاجتماعات التوصل لحلول جميع المشاكل العالقة".وأوضح إننا"نسعى لأن تكون المباحثات حول المشاكل التي يواجهها العراق، ونحن مستعدون لمناقشة المطالب كافة إذا كانت ضمن إطار الدستور".وحول المرشح الأقوى لرئاسة الوزراء أوضح الأسدي، أن"تحالف الفتح يولي أهمية كبرى لبرنامج الحكومة الجديدة، قبل تحديد المرشح لتولي منصب رئيس الحكومة، كما لم تتم مناقشة موضوع الرئاسات الثلاث بعد".وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني محمود محمد، أمس، التوصل لاتفاق مع الاتحاد الكردستاني لتشكيل لجنة مشتركة لإجراء الحوار مع بغداد.وقال محمد في مؤتمر صحفي عقده في أربيل إنه"توصلنا مع الاتحاد الوطني الكردستاني الى إتفاق لتشكيل لجنة مشتركة للحوار مع بغداد"، مؤكدا أنه"تمت مفاتحة الأطراف السياسية الكردستانية الأخرى للمشاركة في كتلة كردستانية موحدة إلاّ أنها لم تستجب الى هذه الدعوة".وأضاف محمد،"ليس لدينا فيتو على أي شخص لتسنّم منصب رئاسة الوزراء في الحكومة العراقية... تحقيق مبادئ الشراكة والتوافق والتوازن ستكون أساسا لإجراء الحوارات مع جميع الاطراف السياسية بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة".وبشأن منصب رئاسة الجمهورية، أكد محمد"ضرورة إجراء المباحثات بهذا الشأن كون هذا المنصب ليس حكرا على طرف سياسي معين"، موضحاً أنه"من حق الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يحدد هذه المرة مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية".وطالب محمد، بـ"المشاركة الحقيقية في مركز التنفيذ للقرار العراقي"، لافتاً الى أنه"نحن ضد سياسيات الإقصاء والتهميش في العراق بهدف توفير حياة مستقرة لجميع العراقيين".بالتزامن مع ذلك يتحدث مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني عن عقد اجتماع داخلي،"يناقش مسألتي انعقاد المؤتمر القادم للاتحاد الوطني الكردستاني، والمشاركة في الحكومة العراقية المقبلة".وأشار المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة، إلى أنهم"اتفقوا على الذهاب إلى بغداد بحزمة ملفات مشتركة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني"، لكنهم بـ"انتظار عقد اجتماع مع الأحزاب الكردستانية، لكي تكون هناك حزمة ملفات كردستانية مشتركة".

شارك الخبر على