الوزارة والقضاء يُحيّيان شرعية الكرعاوي في نادي النجف

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 علي نظار: تركة الحل الوزاري ثقيلة.. والنزاهة تحقق بالصرفيات
 روزنامة الصائغ "استثمار ملياري دينار من المطار والملعب"
 مؤامرة انتخابات الكرة حيكت بفارق ثلاثة اصوات!
 بغداد/ إياد الصالحي
أكد المتحدث الرسمي ومدير العلاقات في نادي النجف الرياضي علي نظار أن الهيئة الإدارية للنادي برئاسة محمد جواد الصائغ تعكِف على تسنم مهمة قيادته في المرحلة المقبلة استناداً الى قرار قضائي صادَق على أمر وزارة الشباب والرياضة 4049 في 3 آذار 2017 الذي أبطلت بموجبه قراريها ( حل إدارة النادي وتشكيل الهيئة المؤقتة) الذي نفّذ عام 2014، ما يعنى عودة الإدارة الشرعية للعمل حسب قوله. وأوضح نظار لـ(المدى): إن إدارتنا لم تكن تعلم بصدور قرار وزارة الشباب والرياضة الخاص بإلغاء حل الهيئة الإدارية التي رأسها الراحل صباح الكرعاوي وتشكيل هيئة مؤقتة ترأسها خضير العوادي إلا من خلال المحكمة حيث رفض قاضي التحقيق دعوانا بسبب قرار الوزارة آنف الذكر وقال لنا بالنص تعتبر شكواكم بلا سند قانوني أي لا عائق لممارسة عملكم طالما أن صفتكم الشرعية مكتسبة قبل الحل.
ملف النزاهةوأضاف، لا يوجد في قانون الأندية أي إشارة الى مرجعيتها، وحدها الهيئة العامة هي المسؤولة عن مصير النادي، ولذلك توجهنا الى الإدارة المحلية في المحافظة حسب الصلاحيات الأخيرة لاطلاعها على مستجدّات المحكمة، وقدّمنا الملف الى رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس المحافظة فائز شعبان متضمّناً كل الأوراق والأوامر الملغية وبدوره أصدر كتاباً الى رئيس النادي محمد جواد الصائغ لاستلام موجوداته وفق السياقات القانونية من إدارة خضير العوادي، وأعطى نسخة من الكتاب الى رئيس لجنة النزاهة في المحافظة وسام الزجراوي حيث اطلع على الأوليات وقال أن هناك عقوداً وإنفاق أموال من الإدارة الحالية لابد من التدقيق فيهما. وتابع - أصدر محافظ النجف لؤي الياسري توصية بحل الإدارة الحالية وتسليمها الى إدارة محمد جواد الصائغ التي انتخبت بتاريخ 14 تموز 2017 مع فتح تحقيق موسع في كل صرفيات إدارة خضير العوادي، وبعد أن يُستكمل التحقيق يحال الملف الى هيئة النزاهة، وخلال الاسبوع المقبل سندخل النادي بصفتنا الرسمية بعد حل المشاكل المالية العالقة كوننا لسنا مسؤولين عنها، وعضّدنا موقفنا بإجراء اتصالات مباشرة مع قانونيين في وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية ودوائر القضاء في الدولة أكدوا لنا أن الموقف الشرعي اليوم مع إدارة الكرعاوي رحمه الله وبقية أعضائها موجودين يترأسهم محمد جواد الصائغ.
مخالفات الإدارة وكشف نظار أن مخالفات الهيئة الإدارية الحالية بقيادة العوادي كثيرة، أولاً قامت بحلّ الجمعية العمومية عام 2015 وأجرت انتخاباتها وفقاً للوائح، وثانياً تم قبول مشاركة اعضاء في العمومية هم أنفسهم أعضاء في ناديي نفط الوسط والتضامن خلافاً للقانون أمثال عبدالغني شهد وحيدر نجم وعلي هاشم، وثالثاً أن الجمعية العمومية لم تدفع الاشتراكات السنوية، ورابعاً أنها فقدت شرعيتها بعد أن مضى على عملها سبعة أشهر بإطار المؤقتة من 17 تموز 2014 لغاية 27 نيسان 2015 .
أبواب مقفلةوأوضح أن واحدة من المعوقات التي تواجهنا اليوم هي إغلاق أبواب النادي حيث أن إدارة العوادي لا تتواجد فيه لأكثر من شهر، وتعقد اجتماعاتها في أماكن غير معلومة، وهذا الأمر يعرقل عملية استلام وتسليم ذمم النادي في مستند رسمي، ولا علم لنا بأي صرفيات مالية منذ تركنا النادي في 17 تموز 2014 عقب قرار حل إدارة الكرعاوي حتى الآن.
دور الأولمبية وأشار نظار الى أن العلّة ليست في وزارة الرياضة التي أكد مدير عام دائرة التربية البدنية والرياضة فيها دكتور علاء عبدالقادر ( أنتم اصحاب الشرعية، عليكم العودة للنادي والوزارة غير معنية بكم إطلاقاً ) إنما العلّة في ضعف عمل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية التي شكّلت عن طريق المحاصصة، ورياضتنا مرّت بأسوأ أربع سنوات منذ استلام عبدالحسين عبطان شؤون الوزارة وتجديد الثقة برعد حمودي بسبب انشغال الجميع بالمشاكل والاتهامات والتسقيط العَمد، خاصة أن حمودي اعتاد أن يمسك عصا القيادة من الوسط ولم يستطع احتواء الأندية في قانون واضح طوال سنوات شغله المنصب، إذ لابد أن تكون هناك مؤسسة قيادية تحكم الخصومات عبر التفاهمات قبل حسمها لدى القضاء خاصة أن اللجنة الأولمبية مهيأة للعب دور حيوي، وعليها أن تضمِّن فقرة خاصة في قانونها عن الأندية تحدّد واجبها الإشرافي فقط وتُشعر الأولمبية الدولية وتحافظ على بقاء الأندية مستقلّة كي تحظى بمتابعة أعلى مؤسسة في الرياضة لدعمها معنوياً.
موارد السياحة والمطاروبخصوص موارد نادي النجف بعد قطع الأموال من وزارة الشباب والرياضة، قال: هناك قرار للمحافظة بربط العلاقة المالية للنادي مع مطار النجف عام 2015 حيث تتسلم إدارة النادي مليار وربع المليار دينار سنوياً إضافة الى موارد من إيجار المحلات كانت سابقاً توفر 300 مليون دينار سنوياً كما ان المحافظة تسهم بمبالغ وصلت الى 600 مليون دينار في إحدى السنين، فلا يوجد قلق في الجانب المادي كون محافظة النجف لديها واردات السياحة الدينية والمطار ولهذا تعد الرياضة واجهة مهمة ويولي مجلس المحافظة اهتماماً خاصاً بها، فقبل شهر قدّم للفرق الشعبية دعماً بـ 100 مليون دينار لتغطية أنشطة الشباب.
تركة ثقيلةوأكد نظار أن أي أموال مهما كان حجمها لا يمكن أن تنفع أي مشروع ما لم يكن هناك تخطيطاً سليماً، ومن يفكر بقيادة نادي النجف يحتاج الى فكر عال للنجاح، وفي مقدمة ذلك المنافسة على اللقب الممتاز وتحسين نتائج بقية الرياضات، وهذا ما تسعى إليه إدارة الصائغ، فالروزنامة المعدّة تركّز على الاستثمار بحدود ملياري دينار، من قطعة أرض وعدد من المحلاّت مع مبلغ المطار السنوي والملعب، وسيتم حسم جميع المسائل المتراكمة مثل عدم اكتمال الرخصة الآسيوية لغرض المشاركة في دوري الكرة المقبل كون الفريق مهدّداً بالغياب عنه بسبب التركة الثقيلة التي سنتحمّلها من الإدارة الحالية.مسؤولية الملعب الدوليولفت الى أن ملعب النجف الدولي سيكون أحد أهم الموارد المالية بعدما أعلمتنا المحافظة عن سعيها لسحب مسؤوليته من وزارة الشباب والرياضة وحصرها بمجلسها، فقطعة الأرض والأموال والموافقات الخاصة بالملعب كلها تعود لمحافظة النجف مثلما أقدمت محافظة البصرة على إصدار قرار بعائدية ملعب جذع النخلة لها ولا سلطة لوزارة الرياضة عليه، وسيتم مفاتحتها من اتحاد الكرة المركزي مباشرة عن أي نشاط مستقبلاً لتهيئته من جميع الجوانب. لهذا أقول إن سعة ملعب النجف30 ألف، لو أقمنا مباراة دولية واحدة خلال الشهر ستوفر لنا مبلغ150 مليون دينار أي ما يقارب مليار دينار من عوائد مباريات الدوري المحلي والمنتخبات الوطنية التي تضيفها النجف طوال السنة.
صوت النجفواختتم علي نظار حديثه أن اهم ملف يجب أن تتصدى له المحافظة هو عدم السماح لأي ممثل لعبة منح صوت النجف في انتخابات مصيرية دون علمها، فمؤامرة اسقاط محمد جواد الصائغ لعضوية انتخابات اتحاد الكرة في 31 أيار الماضي بسبب دعمه عدنان درجال ويونس محمود ونشأت اكرم أحيكت هنا في النجف لأن خضير العوادي لم يعطِ صوته له ورئيس نادي نفط الوسط فراس بحر العلوم لم يعطه صوته أيضاً والاتحاد الفرعي على خطى الاثنين، وإن ثلاثة أصوات تضاف الى أصوات الصائغ 18 كانت ستؤهّله للفوز ومعه فراس أيضاً بـ 20 لو منح صوتين فقط، وللأسف أقولها بمرارة أن أصوات النجف ذهبت لغير أهل النجف!

شارك الخبر على