كأس العالم بكرة القدم... اسبانيا والبرتغال واثقتان بالتأهل لكنهما حذرتان من إيران والمغرب

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

الكويت - 25 - 6 (كونا) - تختتم اليوم الاثنين مباريات المجموعة الثانية لدور المجموعات في كأس العالم ال21 بكرة القدم التي تستضيفها روسيا بإقامة مباراتين في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة وهي مرحلة حاسمة ستحدد هوية المنتخبين اللذين سيتأهلان الى الدور الثاني.وتقام المباراتان في نفس الوقت وتحديدا عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت الكويت (6 جمت) وتجمع الأولى إسبانيا مع المغرب على ملعب مدينة كالينينغراد بقيادة الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف فيما تجمع الثانية إيران مع البرتغال على ملعب (موردوفيا) في مدينة سارانسك ويديرها الحكم أنريكه كاسيرس من باراغواي.وفي حين خرج منتخب المغرب من البطولة بعد خسارته في مباراتيه الأوليين تتنافس المنتخبات الثلاثة الباقية على بطاقتي التأهل لذا فإن كلا المباراتين تتمتعان بأهمية قصوى ولا مجال للخطأ فيهما.ويتصدر منتخبا اسبانيا والبرتغال المجموعة بأربع نقاط وبنفس فارق الأهداف تليهما إيران (3 نقاط) ثم المغرب دون نقاط.من هنا وفي حين قد يكتفي المنتخبان الأوروبيان بالتعادل والتأهل معا فإن منتخب إيران يحتاج الى الفوز إلا إذا فاز المغرب على إسبانيا ما يعني ان التعادل قد يكفيه في هذه الحال وبالتالي تعود الأمور الى احتساب فارق الأهداف.لذلك ولأن الخطر على ما يبدو محدق بالجميع فلن يلعب أي منتخب بتساهل وخاصة المنتخب الاسباني الذي لن يطمئن الى واقع أن المغرب خرج من البطولة وليس لديه أي حافز إذ ان المنتخب العربي قد يسعى لتسجيل نتيجة يحملها معه بمثابة ذكرى جميلة وهذا ليس بالصعب لا سيما انه ورغم الخسارتين إلا انه قدم عرضا جيدا وجانبه الحظ.كما أن المغرب فاز في اثنتين من مبارياته ال15 في تاريخه بكأس العالم وكانتا في آخر مباراة من دوري المجموعات إحداهما على البرتغال عام 1986 والثانية على اسكتلندا في 1998 وهذا واقع سيكون راسخا في أذهان الاسبان وهو ما أكده مدربهم فرناندو هييرو ولاعب خط الوسط سيرجيو بوسكتس.إذ أكد هييرو في المؤتمر الصحفي التمهيدي للقاء انه "علينا ان نفوز بالنقاط الثلاث ونسعى لتصدر المجموعة" فيما قال بوسكتس "سنأخذ المباراة على محمل الجد بغض النظر عن الخصم وكذلك بغض النظر عن هوية الفريق المرشح فالأهم ما يحصل على الملعب".أما مدرب المنتخب المغربي هيرفيه رينار فأطلق تحذيرا شديد اللهجة ذكر فيه "اننا سنخوض المباراة وكأننا نلعب من أجل التأهل وعدا عن ذلك سأكون صريحا في تقييم مشاركتنا وعندما نعود الى المغرب سأعتبر أني أخفقت في مهمتي".لكن دون آمال المغرب فريق قوي جدا يضم نجوما كبار في صفوفه أبرزهم في هذه البطولة المهاجم دييغو كوستا علما بأنهم يلعبون في أبرز الأندية وهم معتادون على الضغوط وبقدرتهم تسيير المباراة بالشكل الذي يريدونه وبالتالي من المتوقع أن يحققوا الفوز أو على الأقل التعادل ما يعني ضمان التأهل.في المقابل ستكون مهمة البرتغال في مواجهة إيران أصعب فهي تواجه منتخبا لا يزال ينافس للتأهل ولديه القدرة على ذلك إذا كان موفقا في المباراة والأهم إذا استطاع منع كريستيانو رونالدو من هز الشباك.ورغم انه الوحيد الذي سجل اسمه في قائمة الهدافين حتى الآن إلا ان منتخب البرتغال ليس رونالدو فقط ولديه حلول أخرى قد تربك المنتخب الإيراني إذا ركز الأخير على نجم ريال مدريد.كما ان حاجة الإيرانيين الى الفوز قد يضطرهم للهجوم ما يعني انكشاف خطوطهم الخلفية وهو ما قد يمثل لعبا بالنار بالنسبة اليهم.ولا ننسى أن منتخب البرتغال سيسعى بدوره للفوز لضمان التأهل أو حتى المركز الأول في المجموعة وبالتالي من المتوقع أن تكون مباراة مثيرة ومفتوحة على الأقل في الشوط الثاني إذا لم يأت الأول بأي هدف.وإذا ابتسم الحظ للمنتخب الإيراني فإن هذا سيعني تحقيقه أرقاما عديدة جديدة منها تأهله للمرة الأولى الى الدور الثاني وجمعه أكبر عدد نقاط من الدور الأول بتاريخه وتحقيقه أكبر عدد انتصارات وأقل عدد خسائر على السواء في الدور الأول فضلا عن فوزه لأول مرة على منتخب أوروبي.يبقى معلومة هي أن مدب إيران الحالي البرتغالي الجنسية كارلوس كيروش هو المدرب السابق للبرتغال من عام 2008 الى عام 2010 وهو أكد أن الصداقة جيدة ويحترمها لكن كرة القدم أمر مختلف تماما.السيناريوهات كثيرة لما يمكن أن يحصل اليوم لكن أي تعادل أو فوز لاسبانيا والبرتغال سيؤهلهما حتما في حين تحتاج ايران للفوز رغم ان تعادلها قد يفيد إذا خسرت اسبانيا أمام المغرب بفارق هدفين أو أكثر.وسيتقابل المتأهلان من هذه المجموعة مع منتخبي روسيا وأوروغواي اللذين تأهلا عن المجموعة الأولى ويبقى معرفة من سيكون الأول والثاني منهما وهو ما سيتحدد في اللقاء الذي سيجمع بينهما عصر اليوم. (النهاية)

ر ج

شارك الخبر على