ليس دفاعاً عن الوطن... إنما لأنه ميشال عون!

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

نحن لسنا ببلد، ولا بمزرعة وبالتأكيد لسنا بعشائر.. نحن جماهير مخدّرة بفعل الطائفية نحن مجموعة من الغرباء نعيش في بقعة جغرافية واحدة نحمل الجنسية نفسها بفعل الإقامة الجبرية.. نحن خارج أيّ قرار ودورنا يقتصر على التّصفيق أو كأبعد حدّ وقود لحملات فتنوية مشبوهة تضخها ماكينات إعلامية ضخمة من أجل تحسين مواقف ممولينها ومن ورائهم..
إنتهازيون نحن نفتقد الى الأخلاق وأصبح الكذب والتضليل خبزنا اليومي .. والحق الحق أقول لكم إنّ الحق علينا!
في لبنان كلّ شيء ثابت حتى العلاقة بين "الميليشيات" والقوى الشرعية وحجم الهوة بينهما "ثابتة" ولم تزل كما كانت منذ الحرب الأهلية على الرغم من الكلام المنمّق والإيجابي الذي أطلقه أمراء الحرب باتجاه العهد وسيد هذا العهد!حروب العصابات انتقلت من الشوارع الى منصات التواصل الإجتماعي محاولة تشويه صورة رئيس لا يُشبه أحد، محاولة لومه على ما لم يفعل، محاولة إفشاله كما اعتادوا منذ زمن وغاب عن هؤلاء أنّ "ميشال عون" لا يُشترى ولا يُباع" والتجارب قد أثبتت ذلك! هم تخلّوا عن البزات العسكرية ولبسوا بدلاتهم الرسمية وضعوا "السيغار" في أفواههم وأطلقوا حملة "العصفورية" التي تهدف الى الأذى ولا شيء سوى الخراب ليس دفاعاً عن الجنسية اللبنانية حتماً إنّما لأنّه "ميشال عون"؛ فالحقد على هذا الرجل ليس وليد البارحة بل يعود لأسباب تاريخية لم يستطع بعد هؤلاء تجاوزها فبينه وبينهم حروب أرادوا من خلالها بناء دويلاتهم وجيوشهم على حساب لبنان وجيشه فكان هو سياج الوطن والخط الأحمر الذي رسمه جنوده بدمائهم، قصتهم مع الحنرال ميشال عون طويلة بدأت منذ ما قبل معركة "سوق الغرب" وامتدّت الى تسلمه قيادة الجيش وتوليه رئاسة الحكومة الإنتقالية من ثمّ قيادته للمعارضة السيادية من المنفى مروراً بعودته الى لبنان كرئيس لأكبر كتلة مسيحية رغم التحالفات التي نُسجت آنذاك لتحجيمه وصولاً الى تربعه على عرش قصر بعبدا كرئيس للجمهورية اللبنانية!مشكلتهم مع ميشال عون أنّه لا يُشبههم، فلا عمالة ولا عمولة في جيابه ولا على ضميره دم..تكثر الأسباب ويبقى الهدف واحدا جامعاً: كسر ميشال عون وإفشال عهد بُنيت آمال كثيرة عليه للقول فقط: أرأيتم ميشال عون مثله مثل غيره!وأخيراً منّي لك يا فخامة القائد العظيم رسالة ونحن على بُعد أيام من تشكيل حكومتكم حكومة العهد القوي: لن يدعوكم تعملوا سيعرقلون مسيرتكم وسيشوهون جهودكم، هم جماعة إنقلابية لا يهمهم سوى مصالحهم الضيقة وأهدافهم المشبوهة، لا تُعطهم الفرصة فلتكن حكومة أكثرية ولتذهب الأقلية الى مقاعد المعارضة!!عدا عن ذلك فأغلب الظنّ أنّ آمالنا ستخيب!
ندين حداد

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على