فرقة ثلاثي بغداد .. موسيقى عراقية تصدح في المهجر

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

متابعة: المدى
 
أطلقت فرقة ثلاثي بغداد الموسيقية التي تأسست في مدينة يونشوبنك السويدية عام 2014، ألبومها الأول بعد الانتهاء من تسجيله حيث تضمن مجموعة مختارة من المقطوعات الموسيقية مطبوعة على سي دي وبحلة خارجية أنيقة ، تعكس المجموعة المختارة من المقطوعات فيه اهتمام القائمين عليها وهم ثلاثة فنانين عراقيين : عازف العود نينوس يوسف، وعازفة البيانو سحر ممتاز ، والعازف الثالث هو ريمون يوسف على الة الكمان.وقال الفنان عازف العود نينوس يوسف وهو من مؤسسي الفرقة أن "ثلاثي بغداد وضعت منذ تأسيسها في برنامجها المعلن الاهتمام بموسيقى الشعوب المختلفة وتحرص على تقديم الموسيقى العراقية بشكل خاص كما تحاول تقديم الموسيقى الصوفية بصياغات موسيقية تعتمد على مزجها بموسيقى الجاز وكانت الفرقة قد قدمت مزاوجة موسيقية لغناء ترانيم شرقية قديمة مع ترانيم أوروبية قديمة أيضا سعياً منها الى التقريب بين الثقافات المختلفة وإمكانية التعايش والتفاعل فيما بينها." وأضاف نينوس قائلا "إن فرقة ثلاثي بغداد أو (تريو بغداد) تم تشكيلها لنقدم من خلالها أعمال موسيقية نوعية لكبار الفنانين من التراث الموسيقي العراقي والموسيقى كلاسيكية أيضا وهذا الالبوم أول البوم نقدمه يتكون من 6 مقطوعات منها مختار من موسيقى الشعوب والجاز وهذه المقطوعات هي: ترتيلة مشرقية قديمة ترتل في بلاد ما بين النهرين مع ترتيلة سويدية قديمة : و أغنية تراثية عراقية، ون ياقلب قدمناها بأسلوب فيه بعض اللمسات الحديثة : ومقطوعة ورود من تأليفي : و هل اسمر اللون تراث شامي، و عمل بعنوان الى حدباء الموصل وهي من التراث الموصلي تقديرا للمدينة العريقة الموصل، و عمل للمؤلف التركي جميل ليك الطنبوري بعنوان لونكا نكريز." تعمل الفرقة على إعادة تقديم الموسيقى العراقية الأصيلة عبر اختيار ما يتلاءم مع الذائقة السويدية وبما ينسجم مع ما يفضلهه الجمهور المهاجر في هذه المدينة المتذوق للموسيقى والغناء الأصيل، وتختار في حفلاتها تقديم مقطوعات موسيقية لأبرز الموسيقيين العراقيين المعروفين كما تقدم وصلات غنائية مختارة من أشهر الأغاني العراقية التي أصبحت من التراث العراقي الأصيل ومنها الأغاني الموصلية المعروفة. وقد نالت استحسان الجمهور الغفير واعجابهم في حفل تكريمها من قبل هيئة تحرير مجلة ننار ومؤسسة المجال الثقافية في مدينة مالمو السويدية مؤخرا فقد قال د.حسن السوداني الخبير الإعلامي المعروف والمقيم في السويد "اننا في مؤسسة المجال سعداء بتقديم هذا الثلاثي الذي يعيد لنا جانب من روح الحياة الثقافية في بغداد السبعينات من خلال نشاطهم الدؤوب ومن خلال الموسيقى التي يقدموها حيث ترتكز بالأخص على التراث العراقي عبر تقديمة بشكل معاصر يحافظ على روحه الأصلية." وقد صف الشاعر العراقي المعروف فاروق سلوم، الفرقة بأنها روح نهريني في أقاصي الشمال في الإشارة الى السويد الواقعة في أقصى شمالي الكرة الأرضية حيث كتب في صفحته الالكترونية "حمل ابن فضلان أول رسالة دبلوماسية الى بلاد الشمال البارد في القرن التاسع الميلادي حمل هؤلاء الثلاثة دفئاً روحياً عميقاً لبلاد الثلج هنا في السويد حيث شكل الثلاثي ثلاثياً موسيقياً يحاول أن يعمق معنى الحوار الثقافي ويقيم جسراً للحوار والتواصل عبر الموسيقى ، واستطاع هذا الثلاثي أن يقدم عددا من الفعاليات الموسيقية الناجحة تتوجت بأصدار البوم ورود -Flowers 2018 وهو تتويج لمسيرة فنية موسيقية مغامرة استطاعت ان تلفت اليها الانتباه وتحفز العديد من الموسيقيين السويديين للمشاركة مع هذا الثلاثي النهريني المبدع . لقد حاول الثلاثي بغداد أن يكثف روح بلاد النهرين في تنوعه الموسيقي من خلال أعمال موسيقية تستلهم ابداعات الوجدان العراقي الموسيقية. ومن الجدير بذكره هو ان فرقة ثلاثي بغداد اختيرت كواحدة من أفضل خمس فرق موسيقية ناشطة في مدينة يونشوبنك مع أربعة فرق سويدية أخرى ومنحت الدبلوم من قبل منظمة بيلدا المهتمة برعاية وتقييم الأنشطة الموسيقية الإبداعية.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على