من الأشهر اليوم؟

رام الله - 23 - 5 (كونا) -- دان الفلسطينيون الصورة التي نشرها السفير الامريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان ظهر فيها مبتسما امام صورة للهيكل المزعوم مكان المسجد الاقصى تسلمها من متطرفين يهود.وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان صحفي اليوم الاربعاء ان "الصورة المزيفة لمدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك التي ظهر فيها السفير الامريكي وهو يتلقاها بسرور من متطرف مثله تعبر بوضوح تام عن حقيقة التزوير الذي تستند اليه العقلية الاستعمارية العنصرية التي ينتمي اليها".واضاف المحمود ان تلك الصورة تمثل ادانة كبرى لسفير ترامب لدى تل ابيب وتثبت بانه يتعامل مع تزوير وتزييف الحقائق كما ان هذه الواقعة العنصرية المتطرفة تشير الى امنيات زمر ومجموعات المتطرفين التي يقف في صفها الامامي فريدمان تجاه المسجد الاقصى.ودعا الى بلورة رد عربي واسلامي عاجل يبطل ويمنع مثل هذا العدوان الذي قام به السفير الامريكي ضد اقدس مقدسات العرب والمسلمين.من جهته قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين ان "هذه الصورة تعبر في دلالاتها عن اقرار الولايات المتحدة الامريكية ممثلة بسفيرها لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلية لفكرة اقامة الهيكل المزعوم مكان الاقصى المبارك وعن اصرار سلطات الاحتلال ومتطرفيها على هدمه".وحذر المفتي من تداعيات هذا العداء مشددا على ان الاقصى بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الارض هو ملك للمسلمين وحدهم رغم انف الكارهين والمتربصين.وحث على مضاعفة الجهود لشد الرحال الى المسجد الاقصى وتعزيز التواجد فيه من اجل حمايته مشددا على ان الشعب الفلسطيني متمسك بمسجده مهما تطلب ذلك من ثمن وتضحيات.من جهته دعا قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش في بيان الحكومات والمنظمات والشعوب العربية والاسلامية للرد على تطاول سفير الولايات المتحدة على العقيدة الاسلامية.وقال الهباش "ظهور فريدمان مع صورة كبيرة للحرم القدسي الشريف وقد تم فيها ازالة قبة الصخرة المشرفة ووضع صورة الهيكل المزعوم مكانها خطوة استفزازية تمثل اشارة عنصرية وتحريضا اجراميا على هدم المسجد الاقصى وتبنيا واضحا لمزاعم المتطرفين اليهود وخزعبلاتهم الخرافية حول المسجد الاقصى".واضاف ان "ازالة الاماكن المقدسة الاسلامية في مدينة القدس هو هدف عنصري للمتطرفين واليمين المتطرف الذي يحكم دولة الاحتلال وان الغاية المنشودة لهؤلاء المجرمين".وحثت وزارة الاعلام في بيان الامم المتحدة على اعتبار سلوك فريدمان "تحريضا وتشجيعا على تنفيذ ارهاب ديني خطير يمس بكل اصور العلاقات الدولية ويخرق القوانين الاممية".(النهاية)

ن ق / ط ب