شادي أبو زيد فين؟

ما يقرب من ٦ سنوات فى تيار

استنفر أمس ناشطون مصريون على مواقع التواصل الإجتماعي، على خلفية إعتقال المدّون المصري شادي أبو زيد. تحت هاشتاغ «#شادي_أبو_زيد_فين»، تداعى هؤلاء، لينشروا صور زميلهم، ويسألون بحرقة عن مصيره، سيّما بعد القبض عليه أمس، وإخفاء المكان المحتجز فيه. حتى إن عائلته ـــ وتبعاً لمحاميته عزة سليمان ــــ لا تعرف مكانه، ولا التهم الموجهة اليه. وقد روت المحامية المصرية لموقع «مدى مصر» عن حادثة الإعتقال، وقالت إن نحو 20 فرداً أمنياً بملابس مدنية، إقتحموا منزل أسرته في منطقة «الحدائق» (القبة)، واعتقلوا شادي الى جهة مجهولة، ورفضوا إعلام أهله بالمكان المتوجهين إليه. كذلك، منعوا شقيقته من تتبعهم في سيارتها وأعادوها الى المنزل، كما عاثوا خراباً في منزل الشاب المصري، إذ قاموا بتكسير خزانة الملابس، ومصادرة الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
 
والمعلوم أن أبو زيد، ناشط مصري، إشتهر على الشبكة العنكبوتية بنشره فيديوات ساخرة، وسبق أن كان ضمن فريق البرنامج الساخر «أبلة فاهيتا». ولعلّ الفيديو الأكثر جدلاً، حقق وقتها نسب مشاهدة عالية، عندما عمد شادي مع صديقه الممثل أحمد مالك، إلى إهداء بعض أفراد الأمن في الشرطة المصرية في «ميدان التحرير»، بالونات عبارة عن واقيات ذكرية، في ذكرى «ثورة يناير» العام الماضي. بعد نشر هذا الشريط، تلقى أبو زيد، تهديدات من أفراد الشرطة، مما دفع أسرته الى اللجوء الى «مؤسسة حرية الفكر والتعبير» (معنية برصد انتهاكات حقوق التعبير في حق الأفراد و المؤسسات)، لتقديم بلاغ بإلزام وزارة الداخلية بحماية إبنها، وفتح باب التحقيق مع هؤلاء بعد بثهم رسائل تمسّ بأمن الشاب وسلامته الشخصية.

شارك الخبر على