التحالف الدولي عدد قليل من قوّاتنا يغادر العراق بعد إغلاق"المقرّ البرّي"

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

ترجمة/ المدى
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أن عدداً قليلاً من قواته قد يغادر العراق عقب القرار الذي اتخذ بإغلاق مقر قيادة قواته البرية.وكان التحالف قد أعلن إغلاق مقر قيادة القوات البرية، يوم الإثنين الماضي، خلال مراسيم أقيمت بهذه المناسبة في بغداد. وقال التحالف إن هذا القرار يؤشر نهاية العمليات العسكرية الكبرى في العراق ضد تنظيم داعش. المتحدث باسم التحالف الكولونيل توماس فييل، من الجيش الأميركي قال في لقاء مع موقع VOA الأميركي إن"إغلاق المقر سيمكننا من إجراء تقليص بسيط بعدد الأفراد ضمن مسرح العمليات."وأضاف الكولونيل فييل، إنّ التغيير الحاصل سيعزز ويكرّس مهام التحالف على تقديم المشورة والمساعدة للقوات الامنية العراقية ضمن قيادة مقرّ واحد.ومضى المتحدث بقوله"هذا يعكس تعهد التحالف بحل وإزالة التشكيلات القيادية غير الضرورية حيث أن طبيعة إسنادها للقوات العراقية كانت منبعثة من تقديم الإسناد والدعم لها أثناء العمليات القتالية،أما الآن فإن التوجه تحول نحو التدريب وتطوير القدرات الذاتية للقوات الامنية العراقية".العدد الكلي لأفراد قوات التحالف في العراق غير معروف، ولكن الولايات المتحدة ذكرت بأن عدد قواتها المتواجدة في العراق حالياً تقدر بحدود 5000 شخص.وأضاف الكولونيل فييل، في حديثه للموقع الأميركي"هذا الرقم سيتناقص بالتدريج عبر الوقت عندما تظهر القوات العراقية تزايداً واضحاً في إمكاناتها وقدراتها."وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت النصر على تنظيم داعش الإرهابي في شهر كانون الاول الماضي عندما فقد مسلحو التنظيم السيطرة على معاقلهم الأخيرة غربي الأنبار قرب الحدود مع سوريا.تعليقات حول إجراء تقليص في قوات التحالف كانت قد ظهرت للعلن في شباط عندما صرح المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي قائلا إن"المعركة ضد داعش قد انتهت، ولذلك فإن تواجد القوات الاميركية سيتقلص أيضا."وأعلن التحالف في الوقت نفسه أنه بدأ تحويل تركيزه في العراق بعيداً عن إسناد العمليات القتالية تجاه المحافظة على الإنجازات العسكرية المتحققة ضد داعش في البلاد.وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية التي تشرف على العمليات العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط الكولونيل جون توماس، حينها، إن عدداً قليلاً من القوات قد تم تحويلها من العراق لتعزيز الحملة العسكرية ضد داعش في أفغانستان."من جانب آخر أشار تقرير نشرته وكالة الاناضول التركية الاسبوع الماضي بأن عدداً غير معروف من القوات الفرنسية غادرت مواقعها في محافظة نينوى تجاه شمال شرق سوريا حيث تخوض القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد بقايا مسلحي داعش في معاقلها بمحافظة دير الزور هناك.وبثقتهم بالإنجازات التي حققوها ضد تنظيم داعش، يقول مسؤولون عراقيون إنهم قد دخلوا المرحلة الثانية في علاقاتهم مع التحالف الدولي والحلفاء الآخرين الذين ساعدوهم في إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي.وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد، يحيى رسول، خلال مراسيم إعلان غلق مقر قيادة القوات البرية للتحالف إن"التزام ومهنية جميع الرجال والنساء من كل دول التحالف كانت بأعلى درجات التنظيم، والعراق ممتن كثيراً لتضحياتهم وتفانيهم لهذه المهمة. نحن نتطلع للمضي قدماً بهذه الشراكة مع قيادة المهام المشتركة للتحالف والمحافظة على رابطة الصداقة التي ستستمر لسنوات قادمة."عن: موقع VOAالأميركي

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على