التحالف الدولي يعلن إغلاق "المركز البرّي" لقواته في العراق

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

بغداد/ المدى
ألمح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى نهاية العمليات القتالية ضد تنظيم داعش في العراق، معلناً إغلاق مركز قيادة قواته البرية.وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر على داعش في كانون الأول بعد مرور خمسة أشهر على استعادة القوات العراقية مدينة الموصل ثاني كبرى المدن في البلاد بعد معركة طويلة استمرت 9 أشهر.لكنّ التنظيم ما زال ينفذ هجمات وعمليات قتل وينصب كمائن في أرجاء مختلفة من العراق فضلاً عن أنه لا يزال نشطاً في سوريا.وقال التحالف الدولي في بيان إن علاقته مع القوات المسلحة العراقية ستتطور"من دعم وتمكين العمليات القتالية إلى التدريب وتطوير القدرات المتعلقة بتحقيق الاكتفاء الذاتي للأمن العراقي".وأضاف"تم إغلاق مركز قيادة المكون البري للقوات المشتركة (الإثنين) في احتفال ببغداد مما يشير إلى نهاية العمليات القتالية الكبرى ضد تنظيم داعش في العراق والإقرار بتغيير تكوين التحالف ومسؤولياته".ونقل بيان التحالف تصريحات عن المتحدث باسم القيادة المشتركة للقوات العراقية العميد يحيى رسول قال خلالها إن"التحالف الدولي كان شريكاً وجزءاً من النجاحات التي تحققت ضد تنظيم داعش".فيما قال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص في التحالف الدولي بريت ماكغورك عبر"تويتر""شركاؤنا الأعضاء الـ75 في التحالف القوي، يظلون ملتزمين بتعزيز قوة العراق أمام داعش"، متابعاً"عاد اليوم أكثر من 3 ملايين شخص إلى ديارهم في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم".وأضاف ماكغورك"نحن نعمل مع الحكومة العراقية والبنك الدولي لوضع الأسس من أجل إعادة بناء هذه المناطق على المدى البعيد". ولفت ماكغورك الى أن"حدث اليوم مهم في العراق، هذا التحول هو من أجل دعم القوات العراقية لاجتثاث الخلايا الإرهابية وحماية الحدود العراقية".وبدأ التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضرباته الجوية في العراق في آب 2014، بعد أيام معدودة من بث التنظيم فيديو مصوراً يظهر عملية إعدام المواطن الأمريكي الصحفي جيمس فولي ذبحا، وكان ذلك بعد مرور أقل من شهرين على إعلان البغدادي قيام"دولة الخلافة"وعاصمتها الموصل.واتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في شباط على توسيع مهمة"التدريب والمشورة"بالعراق في سياق جهد دولي أوسع يهدف لإعادة بناء البلاد بعد ما يزيد على عشر سنوات على الحرب.وتريد الولايات المتحدة تفادي تكرار خطأ انسحابها من العراق عام 2011 وما تلاه من صعود تنظيم داعش الإرهابي بسبب التدهور الأمني.وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف الأطلسي في شباط إن"الدرس المستفاد من العراق هو أن الرحيل المبكر جداً ينطوي على خطورة لأننا قد نضطر للعودة إلى العمليات القتالية".

شارك الخبر على