نجوم الرياضة يُنافسون السياسيين على دخول قبّة البرلمان

حوالي ٦ سنوات فى المدى

ترجمة/ حامد أحمد
أثناء الأجواء الحارة للمكسيك عام 1986 كان أحمد راضي وباسل كوركيس، يرتديان نفس الزي الرياضي لتمثيل منتخب العراق لكرة القدم في نهائيات كأس العالم الوحيدة له هناك.أما الآن وبعد مرور ثلث قرن تقريبا، فإنهما مجرد نجمين سابقين من بين عدة نجوم رياضة آخرين يأخذون دورهم في مباريات تنافسية مختلفة جداً عن سابقتها كمرشحين برلمانيين لانتخابات الشهر القادم وبينما انتهت مشاركة العراق في كأس العالم بالخسارة، فإن استئناف اللاعبين السابقين لناشطهما ضمن الحملة الانتخابية قد يفضي بجذب عدد كبير من الناخبين العراقيين.
ويقول حسين حسان (45 عاما)، أحد المواطنين من سكنة بغداد"هما أصلا لديهما معجبون وشعبية، لقد حان الدور الآن لهذين النجمين بأن يكرّسا نفسيهما لخدمة الشعب."وانعدمت الثقة بالسياسيين قبيل انتخابات 12 أيار المقبلة، بعدما اتسمت الخمس عشرة سنة الماضية منذ إسقاط التحالف بقيادة الولايات المتحدة للدكتاتور صدام حسين بالفوضى والفساد المستشري في البلد. وأضاف حسان بقوله"نثق بهما أكثر مما نثق بالسياسيين الذين لم يحققوا أي تغيير."هذه النظرة عكسها الهداف السابق، أحمد راضي (54 عاما)، المرشح عن قائمة ائتلاف الوطنية الذي قال في حديث لوكالة فرانس بريس"العراقيون بحاجة لشخص يظهر لهم بأنه يركز على مصالحهم وسيعمل على ضمان حياة كريمة لهم"، مشيرا إلى أن قائمته المرشح عنها التي يترأسها نائب الرئيس العراقي إياد علاوي"تحتضن جميع المكونات والطوائف".وقال راضي"نحن عابرون للطائفية وهذا ما يريده العراقيون الآن".زميله السابق في الفريق، باسل كوركيس، يسعى لدخول الانتخابات عبر مرشحي قائمة أبناء النهرين وهي قائمة تجمع أبناء الطائفة المسيحية من كلدانيين وآشوريين وسريان.وبكونه عضواً إدارياً للمنتخب الوطني الآن فإن المرشح كوركيس يخوض حملته الانتخابية من عاصمة إقليم كردستان أربيل ويقول بأنه يسعى لحماية مصالح المسيحيين في البلد.ويقول شاكر محمد صبار (50 عاما)، وهو لاعب سابق آخر ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم يقول إنه سيتصدى للدفاع عن مصالح أبناء مدينته المرشح عنها ـ الرمادي مركز محافظة الانبار.وقال صبار إن مقربين وزملاء له حذروه من خوض غمار السياسة بقولهم له بأنها"لن تحقق شيئاً،لأنه لا يمكن إحداث أي تغيير."ولكن نصيحتهم لم توقفه من الدخول كمرشح عن مدينة الرمادي في قائمة، تمدن، التي تنادي بتأسيس دولة مدنية.وأضاف صبار، الذي تعرضت مدينته لسيطرة داعش في أيار 2015 قبل أن تسترجعها القوات الحكومية بعد مرور أقل من سنة على ذلك في حديث لوكالة فرانس بريس"لقد عانى الناس معاناة كبيرة، وقد حان الوقت الآن للدفاع عن مصالح أبناء مدينة الرمادي كبقية العراقيين الآخرين."وليس جميع نجوم كرة القدم السابقين المرشحين للانتخابات هم مبتدئين في السياسة. فقد خاض راضي غمار الانتخابات عام 2014 وخسر، أما النجم الدولي السابق الآخر حسن فرحان (65 عاما) فهو خريج قسم السياسة والعلوم العسكرية.ويقول، فرحان، المرشح عن قائمة، الحزب المدني"الناس لهم ثقة الآن برجال الرياضة أكثر مما لديهم برجال السياسة الذين تسببوا بإضعاف الدولة".مرشحون آخرون من الوسط الرياضي تعهدوا بضمان تحقيق استثمارات جديدة في مجال المنشآت الرياضية لمساعدة البلد للتنافس مرة أخرى في المحافل الدولية في جميع صنوف الرياضة.وقال السباح الدولي السابق، سرمد عبد الإله، المرشح عن قائمة ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي"علينا أن نفكر ببناء مستقبل أفضل للرياضة في البلد، ليس هناك رياضيون في البرلمان ولهذا ليس هناك قوانين أو مؤسسات لبناء الرياضة العراقية".رئيس اتحاد ألعاب القوى، طالب فيصل، هو من بين المرشحين الآخرين ضمن قائمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ائتلاف دولة القانون.ولكنّ قسماً من المواطنين هنا لا يثقون بوعود المرشحين من الرياضيين القدماء.وتقول إيمان كاظم، من سكنة بغداد"ليس لدينا ثقة بأي مرشح، لأننا نعرف بأنهم سيفكرون بأنفسهم فقط حال جلوسهم في البرلمان.
عن: AFP

شارك الخبر على