استطلاع الرأي بالمرشحين للانتخابات البرلمانية

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 د. قاسم حسين صالح
بتاريخ 10 نيسان 2018 بدأنا باستطلاع الرأي عبر صفحات في الفيسبوك والبريد الإلكتروني، بهدف معرفة أراء نخبة من الأكاديميين والمثقفين في مواصفات كبار المرشحين الى البرلمان العراقي الذي سيتولى مهمته للسنوات الأربع المقبلة، ولا علاقة للاستطلاع بالتنبوء بحظوظ المرشحين في الفوز. كان السؤال الذي تضمنه الاستطلاع هو:• ما الجوانب الايجابية والسلبية في المرشح (...) من حيث الكفاءة والنزاهة والصفات المتعلقة بشخصيته.. راجين أن تكون الإجابة موضوعية؟ بدأنا الاستطلاع بالرجل الأول في الدولة العراقية السيد حيدر العبادي، وقد بلغ عدد الاجابات (237) اجابة شارك فيها اكاديميون ومثقفون ومن الجنسين. وتبيّن من التحليل أن الجوانب السلبية كانت أكثر تكراراً من الايجابية بنسبة 65 % الى 35 % . تحددت أهم صفاته الايجابية بأنه شخصية مسالمة،غير طائفي، ذكي، دبلوماسي، عمل خارجياً لمصلحة العراق، تعامل بحكمة ومرونة مع ملف كركوك. وفيما يأتي نماذج من الإجابات فيها الكثير من الصفات التي يفسد التلخيص تنوعها وعفويتها.. نوردها كما هي: - سياسته تسير وفق مبدأ الهدوء من دون ضجيج إعلامي . لديه مواقف سياسية حاسمة إزاء المشاريع التي تقوض اركان الدولة، ولديه خطوات لبناء دولة قوية لكن العثرات كثيرة من حزبه وأحزاب الإسلام السياسي.- شخصية دبلوماسية استطاعت أن تقارب وجهات النظر بين الاحزاب المهيمنة على سدة الحكم، واستطاع من خلال خطوة جريئة أن يكوّن أئتلافاً يجعله لايحسب على حزب الدعوة الذي يقيّده ويسيّره حسب مايشاء. اتمنى أن يكون صامداً في موقفه تجاه ملفات الفساد، وأي ملفات فساد، والجميع يعلم أنها لو كشفت لقلبت حال العراق.- من حيث النزاهه الله اعلم ، شخصيته cute وطيب ليس شديداً، ساعدته فتوى السيد السيستاني في تحرير المناطق التي فرّط بها المالكي بسبب سوء إدارته وبسبب خيانة من خان. وما يحسب له هو سياسته الخارجيه الناجحة وانفتاحه على دول الجوار ودول العالم وعدم معاداة أي دولة، وهذ ا هو السياسي الصحيح الذي يعمل لمصلحة دولته. ولايعمل خصومات وعداوات خصوصاً مع دول الجوار والدول الكبرى. يرضي الجميع وهي عكس سياسة المالكي الذي عادى دول الجوار وسبّب ما سبّب للعراق من خراب.1- في ولايته تمت اعادة المحافظات المحتلة من داعش وطبعاً يعود الفخر للمرجعية وأولاد الملحة2 - تعامل بحكمة ومرونة مع ملف كركوك.3- فرض نسبة 12 % من الميزانية للكرد بدلاً من 17 % .• مهما كانت سلبياته وايجابياته إلاّ إنه لا يمتلك القرار لأنه جزٌء من منظومة هي التي تتحكم بالقرارات، وفوزه بولاية ثانية مرجّح لا لحكمة قيادته بل لمقبوليته من أطراف دولية واقليمية ومحلية.• معتدل في خطابه السياسي وحاول أن يرمّم الخراب، لكنه افتقر الى الشجاعة رغم مساحة التأييد والدعم الكبير من السيد السيستاني والصدر ومن الشعب العراقي.• رغم السلبيات التي ذكرها الإخوة وهي صحيحة، إلا أني أجده ابتعد عن الخصومة السياسية والتصريحات الطائفية، وركّز جهده على عدة أهداف، وإن لم ينفذ القسم الأهم والأكبر وهو محاربة الفساد.الجوانب السلبية: تعددت الصفات السلبية، وأهمها: التردد، التسويف، المراوغة، ضعف الكفاءة، افتقاده للمصداقية، غير حازم، خضوعه لحزبه.. وفيما يأتي نماذج منها كما وردت:• ليس برجل دولة ولا يملك المؤهلات التي تعينه في قيادة دولة مثقلة بالمشاكل كالعراق... فهو لا يمتلك أي رؤية ستراتيجية لإخراج العراق من الوضع الكارثي الذي يعيشه. كذلك يفتقد للمصداقية، فلم ينفذ أياًّ من وعوده في محاربة الفساد ولا يمتلك روح التحدي التي تميّز رجل الدولة.• خاضع لحزبه، وهذا الحزب غير قادر على حكم العراق، وليست لديه رؤية واضحة للنهوض والخروج من هذا الواقع المزري.• لا يمتلك شخصية قيادية، وأما النزاهة، فليس النزيه الذي لا يسرق من الجيوب، بل النزيه من يشبع شعبه ولا يذل علماءه. 1 - إصراره على الاستقطاع من الرواتب مع صعود سعر النفط.2 - إصراره على الخصخصة في مجال الكهرباء مع علمه أنه الفساد الأكبر في هذا القطاع.3 - عدم استخدام صلاحياته لضرب رؤوس الفساد في بداية ولايته، علماً أن المرجعية كانت تنادي بذلك، والأطراف كلها معه .• غير كفء بإدارة كل الملفات، وغير نزيه، ومن الناحية الشخصية فهو متردد كثيراً، لايملك الشجاعة باتخاذ القرار، ولا يتخذ القرارات الحاسمة بوقتها، وكلامه أكثر من أفعاله.• شخصية أتيحت له فرصة أن يكون شخصية تأريخية، لكنه أضاعها مع الأسف. الحلقات المقبلة ستكون مخصّصة لكل من السادة (أسامة النجيفي، نوري المالكي، سليم الجبوري، رائد فهمي.. وآخرين).

شارك الخبر على