في عدد آذار من مجلة الثقافة الجديدة تُفتتح ملفات فالح عبد الجبار

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 د. ضياء نافع
تضمن العدد الجديد لمجلة الثقافة الجديدة والخاص بشهر آذار لعام 2018 موضوعة الانتخابات العراقية وثقافة الانتخاب حيث جاء في كلمة العدد " انتخابات 2018... تفاؤل الإرادة وتشاؤم العقل" إن محدودية ما تحقق من منجزات على مختلف الاصعدة خلال الدورة الحالية للبرلمان، والدورات التي سبقتها ايضا مما يلقي على البرلمان القادم أعباء اضافية الى جانب الحالية فالمواطن لا يزال محاصراً بالخدمات العامة المتردية وعدم توفر السكن، والفساد المالي والاداري المستشري في مفاصل الدولة وتفشي البطالة وخصوصاً بين الشباب والنساء وتعاظم الفقر والتمييز وعدم الانصاف وضعف الكفاءة وغيرها الكثير من المظاهر المصاحبة لنهج المحاصصة الطائفية الاثنية.وتضمن العدد ايضاً موضوعات خاصة بالراحل فالح عبد الجبار تضمنت كلمات النعي للراحل، إضافة الى مقال لكاظم حبيب عن "فالح عبد الجبار الانسان الطيب والمناضل الشجاع والعالم الرصين" حيث ذكر حبيب إن فالح رحل في غير وقته ولاتزال عطاءاته لم تنضب.كما كتب الشاعر إبراهيم الخياط عن عبد الجبار قائلاً إن فالح عبد الجبار تحدث عن المواجهة التي وصلت ذروتها بين الاسلام السياسي وحزب البعث في عام 1977 ولعدة اعوام استمرت والسبب العوامل التي منها مقتل 15 ألف جندي من مدن الجنوب في المواجهات والمعارك مع الحركة المسحلة الكردية، الحملة القسرية لتبعيث الجامعات العراقية، والجفاف الذي نتج عن انشاء سد الطبقة السوري وضعف الموارد الزراعية ومستوى التزود بالمياه ومحاولة السلطة في منع الشعائر الكربلائية وغيرها من الاسباب.كما تضمن ملف الراحل فالح عبد الجبار مقالاً للصحفي والكاتب عدنان حسين بعنوان "الموت المعلن لفالح عبد الجبار" ذاكراً إن هذا الموت لا يليق برجل لايزال في ذروة شبابه البحثي وفي عنفوان نضوجه الفكري وثمة ما كان في الانتظار ليكتمل وينجز في مشروع معرفي / اكاديمي متميز.كما تضمن العدد مقالات عديدة منها التجديد في الاشتراكية كضرورة تاريخية في شروط العصر لكريم مروة، ونوقشت موضوعة الاسس المرجعية والوضعية للدولة المدنية مع امكانيات قيامها في العراق – المقومات والتحديات والتي عرضها حاكم محسن محمد الربيعي ذاكرا ان الحراك الشعبي الذي حصل في بعض الدول العربية ولد اشكالات لهذه الدول واعتبره البعض مؤامرة وتخطيط خارجي لتفكيك الدولة العربية الى دول صغيرة، فكانت البداية من مصر وليبيا وتونس وامتدت حتى اليمن وسوريا والعراق وغيرها.كما تحدث العدد الجديد للمجلة عن مرور 25 عاماً على رحيل الشهيد سلام عادل الذي كان قائداً شيوعيا بارزاً، أما الموضوعات المترجمة التي تناولها العدد فكانت حول ضرورة يوتيوبيا ممكنة التحقيق كجزء من الماركسية والتي كتبها توماس ميتشر وترجمها رشيد عويلب ذاكرا إن الماركسية ليست فكر الواقع المحدد وإنما ايضا هي فكر الممكن كجزء من هذا الواقع والعالم الذي تصوغه فكرياً يحوي تاريخياً المستقبل باعتباره امكانية تاريخية، اضافة الى ما تضمنه العدد من نصوص شعرية وقصصية.

شارك الخبر على