العبادي يُجري أول اتصال هاتفي مع مسعود بارزاني منذ الاستفتاء

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
أجرى رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس السبت، أول اتصال هاتفي مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني منذ تنفيذ الاخير الاستفتاء على تقرير المصير في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها، وفقاً لما نشرته مواقع إخبارية كردية.وذكر مصدر حكومي لـ(شفق نيوز)، أمس، أن "العبادي أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، قدم خلاله تعازيه لوفاة ابن شقيقه دلوفان بارزاني". ولم تعلق حكومة بغداد على خبر الاتصال. يذكرأنّ شقيق رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وابن شقيق مسعود بارزاني، دلوفان بارزاني قد توفي يوم الإثنين الماضي إثر اصابته بجلطة قلبية.وزار وفد حكوميّ إقليم كردستان لتقديم العزاء، وضمّ الوفد الذي ترأسه رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي كممثل لرئيس الوزراء حيدر العبادي وشخصيات حكومية رفيعة المستوى أبرزها الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق.وانقطعت العلاقات بين العبادي وبارزاني على خلفية إصرار الأخير على الاستفتاء الذي أجري في كردستان والمناطق المتنازع عليها في أيلول 2017 وعلى إثرها غادر بارزاني رئاسة الإقليم.وقرّر العبادي منتصف تشرين الاول الماضي، إعادة نشر القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها، وإبعاد القوات الكردية إلى خلف (الخط الازرق) - وهو منطقة حظر الطيران التي تم تحديدها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا عام 1991.وتحدث مسؤولون لـ(المدى) مطلع الشهر الحالي، قائلين إنه "لدواعٍ انتخابية قد يتراجع رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن قراره السابق ويسمح لقوات البيشمركة بالانتشار مرة أخرى في المناطق المتنازع عليها".كما أعرب العبادي، مؤخراً، على خلفية ضغط الهجمات المسلحة في مناطق جنوب كركوك وقرب موعد الانتخابات، عن استعداده للتنسيق مع "أيّ طرف" لفرض الامن في المناطق المتنازع عليها.وقالت وزارة البيشمركة التابعة للإقليم، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وعدتا بـ"دفع" بغداد لإعادة الصيغة الامنية التي كانت متبعة قبل ظهور داعش في صيف 2014. وأكدت البيشمركة أنها مستعدة لإعادة التنسيق السابق مع القوات الاتحادية في مناطق (صلاح الدين، ديالى، كركوك، ونينوى) بتشكيل لجان أمنية ونقاط تفتيش مشتركة.لكنّ، إحسان الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، نفى الاخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، حول وجود اتفاق بين الإقليم والمركز لعودة البيشمركة الى كركوك.وكتب الشمري في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الجمعة، إنه "في الايام الماضية صدرت تصريحات عن جهات سياسية بعودة قوات البيشمركة الى كركوك والمناطق المتنازع عليها باتفاق مع الحكومة العراقية"، مؤكدًا أنه "لا صحة لهذه الاخبار ولا وجود لأي اتفاق مع حكومة الإقليم أو البيشمركة بذلك الشأن".وأضاف الشمري، إن "القوات الاتحادية هي الممسكة بالملف الامني في كركوك والمناطق المتنازع عليها، وإن إدارتها اتحادية، كما لا توجد اي مفاوضات حول الموضوع او أي ضغوط بهذا الخصوص".وتابع مستشار العبادي قائلاً إن "إبعاد الملف الأمني عن التكسب الانتخابي أمر مهم لتدعيم الاستقرار"، مشيرا الى أن "الحكومة ماضية بتوفير الأمن لكل المكونات المجتمعة في المناطق المتنازع عليها وفي بقية البلاد".وفي سياق آخر، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة، عن نتائج الزيارة التي أجراها الأخير إلى اليابان والتي استغرقت يومين، مشيراً إلى أن الزيارة شهدت توقيع العديد من الاتفاقات لتطوير الاقتصاد العراقي ودخول الشركات اليابانية في مختلف القطاعات الاستثمارية في العراق.وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في بيان تلقته (المدى)، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اختتم زيارة ناجحة إلى اليابان التقى فيها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وشارك في مؤتمر طوكيو لدعم استحداث فرص عمل في العراق، وترأس الوفد العراقي جلسة المباحثات الرسمية المشتركة مع الحكومة اليابانية، كما التقى برئاسة منظمة التجارة الخارجية اليابانية، واجتمع مع رؤساء خمس من كبريات الشركات اليابانية العاملة في قطاعات الصناعة والطاقة والإعمار والإنشاءات".وأضاف الحديثي، إن "الزيارة حققت نتائج إيجابية مثمرة وتمخض عنها العديد من الاتفاقات لتطوير الاقتصاد العراقي ودخول الشركات اليابانية في مختلف القطاعات الاستثمارية في العراق، حيث وقّع البلدان اتفاقية لإكمال مشروع ماء البصرة الكبير واتفاقية في قطاع الزراعة والري لاستصلاح أراض بين نهري الفرات ودجلة".وبيّن، أن "رئيس الوزراء الياباني قرر استجابةً لطلب العبادي تخفيض مستوى المخاطر الأمنية المتعلقة بدخول اليابانيين في المحافظات العراقية تسهيلاً لتوسيع دور الشركات اليابانية للاستثمار في العراق"، مشيراً إلى أن "الزيارة نجم عنها الاتفاق على توفير أربع محطات كهربائية ثابتة في البصرة وذي قار وميسان والمثنى، إضافة إلى 12 محطة أخرى متنقلة تدخل في الخدمة بحلول الصيف وتسهم في زيادة إنتاج الكهرباء".وتابع، أنه "جرى الاتفاق على زيادة الاستثمارات اليابانية في القطاع النفطي لتصل إلى 4.5 مليار دولار وإنشاء مراكز لتأهيل وتطوير الخبرات العراقية في هذا المجال، وتمت مناقشة أفضل السبل لتأهيل وتوسعة محطة كهرباء الهارثة، وآليات استثمار الغاز المصاحب لزيادة الموارد المالية للعراق، فضلاً عن تدارس إمكانية إنشاء معمل تصنيع السيارات اليابانية وتقديم خدمات ما بعد البيع في العراق".

شارك الخبر على