من الأشهر اليوم؟

مسقط - العمانيةاستضافت السلطنة ممثلة في وزارة السياحة أمس الاحتفال الرسمي للمنظمة العربية للسياحة بمناسبة يوم السياحة العربي، وتكريم المرشدين السياحيين تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمرشد السياحي. وألقت وكيلة وزارة السياحة، سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية كلمة أوضحت من خلالها أن المنظمة العربية للسياحة اختارت تاريخ الرابع والعشرين من فبراير من كل عام يومًا للاحتفال بالسياحة العربية إحياء لذكرى ميلاد الرحالة العربي المغربي ابن بطوطة، وهو أحد أشهر من دوّن وكتب في تاريخ الرحلات على مر العصور.وأضافت سعادتها أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي استكمالاً لجهود وتوجهات المجلس الوزاري العربي للسياحة والمنظمة العربية للسياحة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك وتنسيق الجهود لتطوير القطاع السياحي في الدول العربية وتنشيط السياحة العربية البينية عبر البرامج والفعاليات والترويج للوجهات السياحية في مختلف المدن العربية؛ بهدف الدفع بمسيرة التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة إلى مزيد من التقدم والازدهار.وأوضحت المحروقية أن المنظمة العربية للسياحة اختارت شعار «السياحة والتنمية المستدامة» للاحتفاء بهذه المناسبة، إذ تلعب السياحة دوراً مهماً في التنمية الحضارية والاقتصادية للمجتمعات الحاضنة لها من خلال تطوير المشاريع والمنشآت والمنتجات السياحية، مع الأخذ بعين الاعتبار حرص المنظمة وتشجيعها ودعمها نحو تكثيف الجهود لصون الموارد والمقومات البيئية الطبيعية والمعالم التاريخية والموروثات الثقافية والمجتمعية لضمان تحقيق التنمية السياحية المستدامة.وقالت سعادتها: «إن السلطنة تنعم بإمكانات وموارد طبيعية وتاريخية وتراثية عديدة وثرية ومتنوعة؛ ما حدا بالحكومة بالبدء في الاهتمام بهذا القطاع وحفظ مقوماته منذ مطلع السبعينات، ثم الانتقال التدريجي نحو الاستفادة من هذه المقومات والمنتجات من أجل تحقيق التنمية السياحية المستدامة ومن أجل تعزيز جهود التنويع الاقتصادي فكان البدء في تطبيق الاستراتيجية العمانية للسياحة في العام 2016، وما تبعه من مبادرات تنفيذية في القطاع السياحي تتويجا لهذا الاهتمام»، مبينة أن الحرص على الاستفادة من المنتج السياحي العُماني الأصيل وتسويق التجربة السياحية العمانية العربية بمختلف تفاصيلها الحضارية والثقافية والبيئية والمجتمعية يعد علامة جودة فارقة سعت لها السلطنة.وألقى المدير العام المساعد لتصنيف ومراقبة جودة المنشآت الفندقية والسياحية بوزارة السياحة، سعيد بن حارب العبيداني كلمة عن أبرز التطورات في مجال الإرشاد السياحي في السلطنة، قال فيها: «إن تنظيم فعالية يوم السياحة العربي في هذا اليوم وتخصيص جزء من فقراته للاحتفاء بالمرشدين السياحيين العمانيين يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مزاولة مهنة الإرشاد السياحي والدور المقدر الذي يقوم به هؤلاء المرشدون، ومساهمتهم الفاعلة في صناعة السياحة بالسلطنة، فضلاً عن تشجيع المهتمين والدارسين في القطاع السياحي للعمل في مجال مزاولة مهنة الإرشاد السياحي وانعكاس ذلك على فتح فرص عمل للمواطنين للعمل في هذا المجال المهم».كما ألقى الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والفعاليات بالمنظمة العربية للسياحة، وليد علي أحمد الحناوي كلمة المنظمة بمناسبة اليوم، قال فيها: «إن المنظمة العربية للسياحة تتوقع أن يزور المنطقة العربية بحلول العام 2030 ما يعادل 195 مليون سائح أو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على الأعداد الحالية للسياح إلى المنطقة العربية، والتي كانت بحدود 73 مليون سائح»، مؤكداً أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم، إذ إنه جاب العالم خلال العام 2017 أكثر من بليون ومئتي مليون سائح؛ ما يعطينا دلالة ومؤشراً بمدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية والدولية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادي مباشر على الدول العربية وشعوبها مما ينمي مجتمعاتها المحلية ويثري قاعدتها.واشتمل الحفل على عدد من الفقرات والفعاليات التي جسدت ذكرى الرحالة العربي ابن بطوطة، كما جرى تقديم عرض يوضح زيارة الرحال الشهيرة إلى السلطنة ووصفه للمقومات البيئية الطبيعية والعادات المجتمعية للمدن العمانية التي زارها.وجرى خلال الحفل منح معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة مفتاح السياحة العربية للعام 2018، وهو الشخصية الثانية على مستوى الوطن العربي الذي يحصل على هذه التكريم بعد صاحب السمو الملكي الأمير د.فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، إذ تسلمت وكيلة وزارة السياحة، سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية مفتاح السياحة العربية نيابة عن معالي الوزير.وعلى هامش الاحتفال بيوم السياحة العربي افتتحت سعادة وكلية وزارة السياحة المعرض المصاحب الذي شاركت به عدة جهات معنية ومختصة وأكاديمية ومؤسسات طلابية عرضت المبادرات والمشاريع التي قدمتها في مجال تطوير الجوانب المتعلقة بالقطاع.