السلطنة أيقونة السياحة

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - محمد سليمانتتخذ السياحة مكانة مرموقة على أجندة الاهتمام العُماني، وتشكل واحداً من أوجه نهج التنويع الاقتصادي، الذي اختطته السلطنة ضمن صيرورة تنموية، تحيل البلاد إلى أيقونة للسياحة، عربياً ودولياً.السلطنة، التي تستضيف اليوم الأحد الاحتفال بـ«يوم السياحة العربي»، باتت قبلة تستقطب الساعين إلى سياحة فريدة، وغير مسبوقة، سواء لتراث تضرب جذوره عميقاً، أو لعبق إنساني يتسلل الروح العُمانية جيلاً بعد جيل، في أصالة قل نظيرها.يوم السياحة العربي، الذي يحل ضيفاً على عُمان تحت شعار «السياحة والتنمية المستدامة»، وتنظم فعالياته وزارة السياحة، يأتي متزامناً مع «اليوم العالمي للمرشد السياحي»، الذي يشكل أحد محاور العملية السياحية الناجحة.احتفال السلطنة سيشهد فعاليات تجسد ذكرى الرحالة العربي ابن بطوطة، الذي أبرز في مروياته المقومات البيئية والطبيعية والعادات المجتمعية للمدن العُمانية، التي طاف بها وحلّ في بعضها.على مدى سنوات، لم تشكل السياحة مصدراً رئيسياً للدخل الوطني، بيد أنها اتخذت جانباً على أهمية مرتفعة في «الاستراتيجية العُمانية للسياحة 2016-2040».وزارة السياحة، في وقت سابق، قدّرت إسهام الاستراتيجية بنحو 500 ألف فرصة عمل، وزيادة حجم الاستثمارات المتوقعة إلى 19 بليون ريال عُماني.ويعدد سعادة رئيس لجنة الإعلام والثقافة في مجلس الشورى علي بن أحمد المعشني جوانب ودلالات استضافة الفعاليات السياحية في السلطنة، وانعكاسها الإيجابي على الخطط التنموية والتنويعية للاقتصاد.يقول المعشني، في حديث إلى «الشبيبة»، إن «أهم دلالات الفعاليات التعريف بالجانب السياحي، والكشف عن المقومات البيئية والبنيوية للسلطنة».ولفت إلى «التنوع المذهل» على امتداد جغرافية السلطنة، من مسندم حتى ظفار، وكيف يمكن للفعاليات والمعارض إطلاع المشاركين فيها على هذا الواقع السياحي البكر.وساق المعشني استضافة «التظاهرات السياحية»، العربية والدولية، في إطار «خطة حكومية تسير بالاتجاه الصحيح، وتقترب حثيثاً من تحقيق غاياتها».يتمسك عضو مجلس الشورى بعوائد اللقاءات الدولية، ويقول: «لا نريد الإنفاق على لقاءات دولية دون عوائد اقتصادية، وعلى هذه اللقاءات والمؤتمرات أن تترك بصمة وإضافة اقتصادية للسلطنة».ويسعى الاحتفال إلى تطبيق مبادئ التنمية المستدامة في مختلف الوجهات والأنماط السياحية، بما يضمن استدامتها وصون وحفظ المكونات البيئية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية الخاصة، والمميزة لكل بلد.ورأى رئيس لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان علي بن سالم بن سعيد الحجري، المرشح مجدداً للمنصب ذاته، أن «استضافة السلطنة ليوم السياحة العربي تشكل إضافة نوعية لمجمل أنشطة الترويج السياحي للبلاد».وبيّن الحجري، في حديث إلى «الشبيبة»، أن «الملتقيات والمعارض السياحية تساهم في ترويج السياحة الوطنية، وتوفر بيئة مناسبة لنقل تجربة المشاركين فيها إلى أوطانهم، خاصة في ظل ما تزخر به السلطنة من إمكانات هائلة ومتنوعة».ودعا العاملين في القطاع إلى «استغلال الفعاليات في الترويج والتسويق لشركاتهم وأعمالهم، التي تقدّم برامج سياحية داخل السلطنة، لإبرازها كوجهة سياحية عالمية».وتتضمن احتفالات يوم السياحة العربي عروضاً تبرز أهم المعالم الحضارية والسياحية في عموم الدول العربية، وتسلط الضوء على الجهود القائمة لتنشيط السياحة البينية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على