ماذا يحدث في الجبهة الشرقية..؟!! ... عبدالباقي الظافر

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

على نحو مفاجئ وفي سابقة دبلوماسية قامت الحكومة الإريترية بتسليم مبنى السفارة السودانية للمعارضة السودانية في العام ١٩٩٤.. كان ذلك إيذاناً بوصول العلاقة بين الخرطوم وأسمرا إلى درجة التوتر القصوى.. كل ذلك التوتر سببه هواجس أسمرا من التقارب السوداني الإثيوبي.. لكن مفاجآت الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي لم تكن لتتوقف.. في نوفمبر ٢٠١٣م كانت ثماني سيارات رئاسية تقل الرئيس وبعض من مرافقيه تصل مدينة بورتسودان الساحلية في زيارة غير متوقعة.. الزيارة غير المبرمجة أدت لارتباك المراسم السودانية.. وعلى عجل تحرك الرئيس السوداني ليستقبل ضيفه على مداخل الميناء الرئيسي.. تلك الزيارة حملت إيحاءات تدني مستوى الشكوك الإريترية تجاه الخرطوم.

منذ فترة غير قصيرة شهدت العلاقة بين الخرطوم وأسمرا ما يمكن أن يسمى بالجفوة الدبلوماسية.. لم تعد إريتريا حاضرة بذات الكثافة في المناسبات السودانية مقارنة بغريمتها إثيوبيا.. آخر زيارة للرئيس الإريتري كانت في منتصف العام ٢٠١٥م.. لكن ملفات الهواجس كانت حاضرة في تبادل الزيارات الأمنية .. آخر زيارة تحمل المخاوف تلك قام بها الفريق بكري صالح إلى أسمرا مع نهاية العام المنصرم.. السؤال ما الذي جدَّ على مسرح الأحداث وزاد من معدلات التوتر في الجبهة الشرقية؟

أغلب الظن أن المخاوف كانت موجودة بسبب التقارب الشديد بين أديس أبابا والخرطوم والذي وصل مرحلة التنسيق خاصة في ملف سد النهضة.. وصول تركيا إلى المياه الإقليمية السودانية بشكل مفاجئ حرك كثيراً من المواقف وأعاد خلط الأوراق.. على ضوء هذه المستجدات خُف سامح شكري وزير الخارجية المصري إلى أبوظبي عارضاً مخاوفه.. الإمارات العربية لديها وجود مكثف في جنوب اليمن وما يشبه الثأر من الحكومة التركية.. أقرب محطة يمكن الضغط على الخرطوم كانت هي أسمرا.. لهذا تم استدعاء الرئيس اسياس افورقي لزيارة أبوظبي بشكل مفاجيء.. لهذا تكتس --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على