الكشف عن سبب عدم عقد لقاء الحريري جعجع!

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ان ما يحكى عن علاقة صداقة متميّزة بين "القوات اللبنانية" و"السعودية" امر صحيح مبنية على احترام سياسي متبادل، فالأخيرة قادرة على استشراف موقف "القوات" لأننا كحزب واضحين ومواقفنا واضحة منذ 30 سنة وهذا ما يريح هذه العلاقة، لافتا الى ان السعوديين لا يحبّون المفاجآت ومسار "القوات" معروف انه خالٍ من المفاجآت. واضاف: "من المؤكد ان السعوديين يسمعون لجعجع ولكن إذا استمعوا له لا يعني أنهم يعملون تبعاً لما يقوله وإذا عكسنا الفكرة وكان "المستقبل" على علاقة جيّدة مع المملكة أنخاف أن يشي بنا "المستقبل" بالطبع لا".
واعتبر ان من يهتم بالعلاقة بين السعودية ولبنان يجب ان يهتم بعلاقة السعودية مع الافرقاء اللبنانيين كافة، مشيرا الى ان صفحة الأزمة معها طويت، ومتمنياً أنّ يكون للبنان علاقة جيّدة مع الدول الخليجيّة عموماً ومع السعوديّة خصوصاً إنطلاقاً من مبادئنا ومصالحنا المشتركة.
واضاف: "إن أقدمت السعوديّة على تقديم المساعدة للبنان على حساب التنازل عن سيادتنا ومبادئنا فنحن سنرفض ذلك، فالمصالح اللبنانية اولا. ثمة أناس يمزجون بين الأمور ولا يحق لها فعل ذلك فالبطبع هناك علاقة صداقة بين لبنان والسعوديّة مبينة على الودّ والإحترام والشراكة وهنا يجب ألا ننسى اللبنانيين الذين يعملون في المملكة والإستثمارات".
بو عاصي اشار الى ان المملكة مستاءة من وجود "حزب الله" في وجهها دائما، فهل كانت ستترك لبنان لينزلق إلى المحور الإيراني، مشدداً على أنّ الاكيد ان السعودية ليست من تهدد استقرار لبنان بل من انشأ خلية سماحة-مملوك وفجر المساجد في طرابلس وأدخل المتفجرات عبر الحدود هو من ضرب استقرار لبنان. ورأى ان المشكلة الأساسية في لبنان اليوم هي "حزب الله" الذي يشكّل امتدادا لإيران في المنطقة وهناك استياء من السعودية تجاه الحزب وضعف في لبنان بسببه أيضا.
 
وركز على انه يخطئ من يعتقد أنّ موقف "القوات" من المملكة و"المستقبل" يندرج في إطار تأييد السنة ضدّ الشيعة فهي لا تستقوي بأحد إنّما ما يجب الإستقواء به هو الدولة، متوجها لـ"حزب الله" بالقول إنّ الاستقواء يكون بالدولة والقانون والدستور، ومؤكدا ان لا أحد يفكّر بمواجهة مسلحة مع "حزب الله" فهذا أمر غير مطروح تماماً كما أنّ "القوات" لا تراهن إلا على الدولة والطائف التي دفعت ثمنه، وعلى الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية.
 
عن العلاقة بين "القوات" و"تيار المستقبل"، اعتبر بو عاصي ان هناك فتورا في هذه العلاقة ولكنها استراتيجيّة مع جمهور التيار وأبعد مما يقال، مضيفا: "قبل واثناء وبعد الطائف كان هناك حرب في لبنان، ولا يمكن ان نعتبر انها نهاية الدنيا عندما يختلف طرفان في السلطة". واوضح ان عودة الحريري الى لبنان كانت مطلوبة من الجميع.
 
وشدد على ان القوات" لا تستجدي العلاقة مع أحد بل ما يهمها هو الثوابت التي تبنى عليها العلاقة بينها وبين أي حزب آخر، مذكرا ان موقف "القوات" كان واضحا من استقالة الحريري فـ"القوات" تؤيد أسباب الإستقالة وكانت واضحة لجهة ما إذا كان الحريري محتجز ام لا.
وعن ما يمنع لقاء جعجع – الحريري، قال بو عاصي: "هناك شقّ سياسيّ وآخر يتعلّق بالـEgo من الجانبين والتعامل معنا باستهتار "ما بيمشي"، فجعجع والحريري هما من يقررا الوقت ليلتقيا ولكن "ما حدا يجينا من فوق" نحن نضحي في سبيل الوطن ومصلحته لكن لكل شيء حدود."
بو عاصي توقف عند العلاقة بين جمهوري الحزبين المبنية على قاعدة صلبة فهما كانا سويا في السراء والضراء وقد ظهر تناغم كبير بينهما وتماهٍ على القيم وعلى لبنان والإحتكام بالدولة والسلاح.
 
وعن الكلام حول عزل "القوات"، اعتبر بو عاصي ان كثرا يتمنون عزل وزراء "القوات"، ويتمنّون ألا تكون في الحكومة لأنّ وزراءها يصرون في كلّ لحظة على بناء الدولة وعلى الشفافيّة، ولم يكن للبعض الجرأة بطرح فكرة إخراج "القوات" من الحكومة ولكن نواياهم واضحة، فـ"القوات" بحسب شريحة كبيرة من اللبنانيين أعادت الأمل لهم ويكفيها فخراً هذه الجملة.
وحول سؤاله عن التحقيق في قضية الخزعلي، قال بو عاصي: "نحن لسنا تلاميذ في مجلس الوزراء فكل وزير يمثل شريحة شعبية وموقفأ حزبياً ونظرة سياسيّة وليس علينا أن نخاف على مشاعر الآخرين ما علينا فعله هو قول الأمور كما هي. ومن واجبي كوزير أن أسأل أين أصبح التحقيق في قضية قيس الخزعلي ولا أخفي أنّ وزير العدل قال إنّ لا معطيات للأمن العام أنّ شخصاً يحمل اسم قيس الخزعلي دخل لبنان وبالتالي هناك مشكلة وبعد فترة قصيرة تمّ خرق آخر."
وتابع: "علينا أن نسأل من يقرر فتح الحدود أو عدمها ومن يقرر الإستراتيجيّة الدفاعيّة إلاّ إذا اعتبر أنّ هناك طرفاً حزباً سياسيّاً هو "حزب الله" من يقرر والآخرين ركاب في البوسطة. لكنّ "القوات" لن تصعد إلى البوسطة وستتخذ موقفاً كما اتخذته على أيام الوصاية السوريّة وكما كان موقفها واضح في أي مرحلة أخرى قضت بأن تكون القوات لوحدها."
وأسف بو عاصي لان منطق الدولة ضرب لسنوات والخيارات الإستراتيجيّة ليست بيدها وبالتالي المواطن سيتعاطى مع المسؤول على أساس ما قام به لذا بات فاقداً للثقة بدولته وبأدائها. وجدد التأكيد ان لـ"القوات" ثوابت سياسية وهي تطمح للوصول إلى السلطة ولكن ليس على حساب هذه الثوابت السياسية، داعيا أي حزب وأي شخص يؤيّد توجهاتها ليكون حليفا لها في الإنتخابات النيابية.
وعن التحالفات الانتخابية، تمنى بو عاصي أن يكون التحالف مع "الإشتراكي" ثابتاً اذ في حال لم يحصل ستكون القيادتان قد ضربتا القاعدتين في الجبل من الشوف الى عاليه فبعبدا حيث التناغم كبير بينهما منذ "ثورة الارز"، اما عن التحالف مع المستقبل فأمل به واوضح ان خيارات القيادة في هذا الموضوع لم تُحسم بعد وهو لا يزال قيد الدرس.
واوضح انه على البعض أن يفهم أنّ قانون الإنتخابات الجديد يفرض على الأحزاب أنّ لا تكون متحالفة في كثير من الدوائر، معتبرا ان من يقوم بكارتيل سياسي لا يعمل لمصلحة المواطن اذ يجب عدم الاستخفاف بعقول الناس من خلال تشكيل اكبر كتلة نيابية بل يجب ايصال الافضل ذات البرنامج الانتخابي الافضل.
 
وختم بو عاصي بالتشديد على انه حان الوقت للتغيير عبر الإنتخابات والمواطن مدعوّ لهذا التغيير، قائلا: " أنا لا آخذ فرص قبل النجاح واليوم علي العمل وعليّ التحضير للإنتخابات وهذا شرف لكل مرشّح أن يقوم بحملة إنتخابيّة وأن يتواصل مع المواطن وعليه في نهاية المطاف أن يحترم خياراته ان جاءت لمصلحته ام لم تكن كذلك".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على