كافحوهم بالجمال.!

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

وسط الأنقاض.. عازف كمان عراقي يقدم عرضاً موسيقياً أعتبر الأول له منذ سقوط مدينة الموصل في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية منذ 3 سنوات.. وقف العازف العراقي في قلب موقع أثري له اعتباره لدى المسلمين والمسيحيين.
الصورة لهذا المشهد والتي نشرتها بي بي سي، كافية تماماً للتعبير عن ما وصلت إليه مدينة الموصل ذات التاريخ العريق، وكافية لبعث الأمل بعودة الحياة بجمالها.. العزف على أنقاض دمار المتشددين.. وحينما تذكر الموصل لا بد من الوقوف على ما كانت عليه قبل 3 سنوات.
قبل فترة استعاد العراق نحو 483 قطعة أثرية كان تنظيم الدولة الإسلامية أعدّها للتهريب من العراق. تنظيم داعش استولى على أكثر من 1791 موقع آثاري مهم في محافظة الموصل.
ومنذ أن سيطر المتشددون على مدينة الموصل العراقية تحولت إلى مدينة خالية تماماً من المسيحيين، ذلك بفعل ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية من تطهير للمدينة ذات التاريخ العريق فمن لم يفر خوفاً من القتل على يد قوات التنظيم أعلن إسلامه تحت إرهاب السيف لتصبح المدينة خالية من المسيحيين.. وتتبدل هويتها تماماً.
قبر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين تعرض لتدمير شبه كامل جراء القتال قرب تكريت خلال معارك المتشددين، الذين لا يتوقفون من تدمير التاريخ لم يكتفوا بإزالة قبر صدام، رفعوا أعلام المليشيات الشيعية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية مكان قبر الراحل بجانب صور الجنرال الإيراني الشهير قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” باعتبار دوره الداعم في العمليات العسكرية العراقية ضد تنظيم الدولة في مشهد غارق في العبث.
وقبل ذلك كانت آثار تاريخية عريقة في مدينة الموصل تعرضت لعمليات تجريف واسعة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، أزالتها تماماً من على الأرض وصورة واحدة لإحدى الآليات الثقيلة وهي تُزيل قطعة صغيرة من التاريخ كافية لأن تصوّر لك كيف يتم محو تاريخ وهوية أمة في أقل وقت.
العراق ليس وحده في سوريا أزال تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من المواقع الأثرية --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على