«الحاضنات» يوصي بمنصة لتبادل خبرات ريادة الأعمال

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -اختتمت أمس فعاليات مؤتمر الحاضنات 2017 الذي ينظمه المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وحول أهمية المؤتمر قال مدير الاتصال والشؤون الخارجية بشركة بي. بي. عُمان شبيب بن محمد المعمري: «نؤمن بأهمية إيجاد منصة لتبادل الخبرات المحلية والدولية في قطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة انطلاقاً من ثقتنا بالدور الكبير الذي تلعبه هذه المؤسسات في تعزيز نمو اقتصاد البلاد، والقيمة المحلية المضافة، وإيجاد فرص وظيفية جديدة، وتعدّ رعاية شركة بي. بي. عُمان لهذا المؤتمر ترجمةً لسعينا المتواصل لتحقيق التكامل بين جهود المؤسسات العامة والخاصة لتمكين الشباب ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامجنا للاستثمار الاجتماعي».إدارة الحاضناتبعدها، قدم المتحدث الرئيسي لليوم الختامي للمؤتمر البروفيسور ونائب رئيس التخطيط، بجامعة هنبات الدولية، د. تشوي جونج، كلمة حول إدارة الحاضنات وواحات العلوم والتكنولوجيا، وركز من خلاله على العناصر المهمة حول هذا الموضوع كالعلاقة بين القدرات والمنتج والسوق، والعلاقة بين التكنولوجيا والمنتج والسوق، بالإضافة إلى العلاقة بين الأفكار والاحتياجات والقدرات، مشيراً إلى أن العناصر التي يحتاجها رائد الأعمال لإنجاح المشاريع تتضمن الإستراتيجية، والقدرات، والعمل الجماعي، والدافع، وأضاف جونج أن رائد الأعمال بحاجة إلى أن يفكر بالتكنولوجيا والسوق على حد سواء. وأضاف جونج: مصادر التعلم التكنولوجي في كوريا تركز على جانبين، حيث يسلط الجانب الأول الضوء على المصادر العالمية للتكنولوجيا كالمعلومات المطبوعة، والموردين الأجانب، والمشترين الأجانب والعناصر المتعلقة بالمعدات والعنصر البشري، بينما يركز الجانب الثاني على المصادر المحلية للتكنولوجيا كالجامعات، ومعاهد البحوث، وغيرها من المؤسسات وأنظمة الدعم الأخرى، وأوضح جونج أنه قد ظهرت الكثير من محركات النمو للصناعات الكورية المتقدمة في مؤسسة ديديوك إنوبوليس، حيث يتركز 12 بالمئة من الإنفاق على البحث والتطوير و11.8 بالمئة من الباحثين في درجة الدكتوراة في كوريا، مما يعطي المؤسسة أفضل قدرات البحث في البلاد، مشيراً إلى أن الأهداف الاجتماعية والاقتصادية لواحات العلوم والتكنولوجيا تتضمن التنسيق والتعاون المركزي، بالإضافة إلى توظيف الشركات، ودعم الشركات القائمة، وبناء شركات جديدة.التعليم والابتكاروتواصلت بعدها الجلسات النقاشية لليوم الثاني على التوالي، وذلك من خلال طرح ثلاثة محاور تتعلق بالتعليم وريادة الأعمال و الابتكار في ريادة الأعمال، بالإضافة لمحور التوجهات المستقبلية في قطاع ريادة الأعمال، حيث ناقش كل من البروفيسور يسرا مزوغي نائبة رئيس جامعة مسقط للشؤون الأكاديمية، و طارق أحمد فؤاد، مدير تطوير البرامج في مركز الشارقة لريادة الأعمال، و د. رحمة المحروقية، نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة السلطان قابوس، محور التعليم وريادة الأعمال، وقد تطرقت الجلسة التي أدارها صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد للدور المهم الذي يلعبه التعليم في مجال ريادة الأعمال في تعزيز الوعي بين الباحثين عن عمل في المستقبل والفرص التي تمكنهم الاستفادة منها نتيجة المباشرة بتأسيس أعمالهم الخاصة، كما تحدث في الموضوع كل من آنا جريف، الرئيس التنفيذي لشركة فيريلا للاستشارات، و د. عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي لشركة الابتكار الصناعي، و د. ظافر بن بخيت الشنفري، الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية، حيث أوضحت الجلسة التي أدارها حسن اللواتي مؤسس شركة كارزاتي، مفهوم الابتكار في ريادة الأعمال، والذي يعد في غاية الأهمية بالنسبة للاقتصاديات النامية للحصول على ميزة للتفوق على الاقتصاديات المتقدمة في عالم سريع التغير يبحث فيه المستهلك دوماً عن المنتجات والخدمات التي تمنح قيمة مضافة لنمط الحياة التي يعيشها، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول المتقدمة كانت دوماً مبتكرة وفي طليعة الجدارة والكفاءة بفضل طبيعة ريادة الأعمال وانعدام البيروقراطية.واختتمت الجلسات النقاشية للمؤتمر بمناقشة لكل من كريستي تشويديك، الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية للابتكار والأعمال (INBIA)، و د. تشوي جونج، نائب رئيس التخطيط في جامعة هنبات الدولية، و د. فراس العبدواني، مؤسس شركة حسام للتقنية، وخالد الحريبي، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) و د. عماد صمد من جامعة السلطان قابوس، للتوجهات المستقبلية في قطاع ريادة الأعمال، حيث أوضحت الجلسة التي أدارها المعتصم السريري من شركة نفط عمان بعض المصطلحات، ومن بينها «مراكز الابتكار» أو «المراكز المتميزة»، والتي تعد من المصطلحات الجديدة في مجال حاضنات الأعمال، ومن الممكن أن بعضهم قد سمع بهذه المصطلحات، إلا أن الغالبية يمكن أن تتساءل في مدى اختلافها عن البرامج الحالية لحاضنات الأعمال.تخريج الشركات المحتضنةواختتمت فعاليات مؤتمر الحاضنات 2017، بتخريج مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة في حاضنتي المركز و»ريادة»، وذلك برعاية د.علي بن سعود البيماني، رئيس جامعة السلطان قابوس، حيث عبر أصحاب المشاريع المتخرجة عن أهمية الدعم الذي يقدمه المركز الوطني للأعمال لبيئة ريادة الأعمال في السلطنة، وذلك من خلال خدماته التي تنقسم إلى ثلاث مراحل، تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان، والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير (المنتج/ الخدمة)، وصقل الشخصية (غرس الحس التجاري)، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي، ويسعى المركز الوطني للأعمال من خلال احتضان الأفكار الرائدة والمشاريع الناشئة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف العامة تتمثل في دعم المبادرات الابتكارية والإبداعية الفردية والجماعية وغرس مفهوم الريادة والمبادرة في المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وأيضا زيادة فرصة نجاح المشاريع الجديدة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى، وإيجاد جيل جديد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاعات حيوية مختلفة، بالإضافة إلى دفع الشركات الناشئة للنمو والنجاح وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والإرشادي، حيث يقوم المركز بتقديم مجموعة من التسهيلات للشركات المحتضنة أبرزها توفير مكاتب مؤثثة بمساحات مختلفة وبأسعار إيجار رمزية شاملة تكاليف الصيانة والخدمات الأساسية إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة المرافق، وتوفير خدمات الاتصالات والإنترنت فائق السرعة وبأسعار رمزية وتقديم مساعدات فورية فيما يخص الخطط التسويقية، وإيجاد قنوات اتصال بين الشركات الموجودة بالبرنامج والخبراء الماليين والإداريين، وتنظيم دورات تدريبية مجانية في مواضيع تجارية مختلفة كإدارة المشاريع والإدارة المالية وغيرها، علاوة على توفير قاعات وغرف خاصة للمناقشات والاجتماعات الدورية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على