مشروع صالح.. المخرج الوحيد لليمن

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

اللعبة السياسية المعقدة جداً في المنطقة ككل والأكثر تعقيداً وأسرع تحولاً في الواقع اليمني جعلت الكثيرين لحظة إعلان مقتل علي عبد الله صالح لا يعرفون لمن سيقدمون ماذا.. التعازي أم التهانئ..؟!
خصم السعودية وحليف الحوثيين حتى الأسبوع الأخير من حياته حين أعلن بشكل مفاجئ انقلابه على الحوثيين ودعوته للشعب اليمني للانتفاضة ضدهم والحوار مع دول الجوار مما اعتبره المراقبون تغييراً كلياً يوفر الفرصة الذهبية للحل السياسي للأزمة اليمنية، الشيء الذي أحدث تغييراً فورياً متفائلاً في لغة إعلام التحالف العربي الخليجي حين استبدل على الفور صفة المخلوع في وصف صالح بصفة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قبل أن تسرق يد الغدر الإيراني وخيانة المقربين هذا الحلم العابر والضوء الخاطف الذي لاح أمام شعب اليمن في آخر النفق..
فعلتها إيران التي اتخذت مرجعيتها قرار تصفية علي عبد الله صالح بشكل فوري على طريقة (نتغدى به قبل أن يتعشى بنا)..
وبرغم كل المرارات والأحزان التي تسبب فيها علي عبد الله صالح داخل وخارج اليمن في سنوات تحالفه مع جماعة الحوثي وقتاله في صف العصابة الإيرانية ضد شعبه وفي مواجهة قوات التحالف العربي إلا أن موقف صالح الأخير كان كفيلاً بمسح كل تلك الصفحات السوداء والحصول على الدعم العربي الكامل لمشروعه الذي طرحه لحظة انقلابه على الحوثيين واستخدامه في تلك اللحظة لمفاتيح السياسة التي لا تعرف أسواراً للمواقف.
والآن ورغم أن مقتل صالح قد وضع المشهد اليمني على خيارات مفتوحة لكن تلك الخيارات والسيناريوهات الممكنة تبدأ من إنقاذ مشروع المصالحة اليمنية التي طرحها الرجل قبل أيام من مقتله والتي تتم عبر تحالف حزبه وجماعته مع الرئيس هادي وبقية المكونات السياسية والقبلية لمواجهة الحوثيين بآليات الانتفاضة الشعبية بجانب تحالف قوات الراحل صالح مع الجيش اليمني لقطع يد ايران في اليمن، وإعلان حكومة انتقالية وطنية وانتخابات تعيد الاستقرار والشرعية لليمن السعيد..
هذا --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على