صالح مرسي.. «رائد دراما الجاسوسية»

حوالي شهر واحد فى الإتحاد

علي عبد الرحمن (القاهرة) 
تربع الروائي صالح مرسي على عرش دراما «الجاسوسية»، وحصل على لقب «رائد» هذا النوع من الكتابة، بعدما حققت أعماله المأخوذة من ملفات المخابرات، نجاحاً جماهيرياً كبيراً لم تصل إليه أي أعمال أخرى على مدار تاريخ الدراما العربية، وقد حظي معظمها بالعرض في الموسم الرمضاني، ولا يزال الجمهور يتابعها بشغف حتى مع إعادة عرضها. اهتم مرسي منذ صغره بالقراءة والمطالعة، وفي عام 1937 كتب الأديب الصغير أولى قصصه بعنوان «الأسد المرعب».وقد شجعه الأديبان يوسف السباعي ويوسف إدريس على نشر محاولاته في مجموعة قصصية. والتحق بمجلة صباح الخير، ونشر فيها مجموعته الأولى «الخوف»، التي رُشحت لجائزة الدولة، إلا أن عباس العقاد رفض، لأن نص الحوار كُتب باللهجة العامية. في أواخر سبعينيات القرن الماضي دخل عالم أدب الجاسوسية، وكانت البداية بمسلسل إذاعي مقتبس من ملفات المخابرات المصرية، وكانت بدايته الفعلية مع «دراما الجاسوسية» في عام 1978، من خلال روايته الشهيرة «الصعود إلى الهاوية»، وقدِّمت في مسلسل إذاعي، قبل أن يحوّلها المخرج كمال الشيخ إلى فيلم سينمائي.ثم نشر مرسي رواية «دموع في عيون وقحة» على صفحات مجلة المصور، وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني، بطولة عادل إمام الذي قدم شخصية «جمعة الشوان».ووجد صالح ضالته المنشودة في أدب الجاسوسية في «العميل 313»، المعروف باسم رفعت الجمال أو «رأفت الهجان»، حيث قدم قصته في عام 1988 بمسلسل تلفزيوني رائع من 3 أجزاء أخرجها يحيى العلمي.وتقاسمت السينما والتلفزيون روايات صالح مرسي، «حرب الجواسيس»، و«دموع في عيون وقحة»، و«رأفت الهجان»، و«الصعود إلى الهاوية»، وسواها من الأعمال الخالدة في مسيرته.

شارك الخبر على