فعاليات وأنشطة مجتمعية في «بيت العائلة الإبراهيمية»

حوالي شهر واحد فى الإتحاد

أبوظبي (وام)احتفل بيت العائلة الإبراهيمية، وهو مركز للحوار والتعلم والتفاهم المتبادل بين الأديان في منطقة السعديات الثقافية في أبوظبي، بحلول الذكرى السنوية الأولى على افتتاحه في فبراير 2023.ويضم المركز ثلاث دور عبادة، وهي مسجد الإمام أحمد الطيب، وكنيسة القديس فرنسيس، وكنيس موسى بن ميمون، بالإضافة إلى مساحات مشتركة للتلاقي والحوار بين مختلف الأديان.ويعكس بيت العائلة الإبراهيمية رؤية دولة الإمارات وقيمها، وحرصها على تلاقي الإنسانية وحوار الثقافات، والتنوع الذي تتسم به الدولة، مستلهماً مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019.واحتفاءً بمرور العام الأول على افتتاحه ونجاحه في بناء مجتمعاته المتنوعة، قام بيت العائلة الإبراهيمية بتطوير برامج زاخرة تمتد على مدار شهر تتخلله سلسلة واسعة من الفعاليات والأنشطة.ومن المقرر أن يوسع المركز نطاق برامجه ومبادراته الملهمة خلال العام الحالي إثر هذا النجاح.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية: «منذ افتتاحه، نجح بيت العائلة الإبراهيمية في ترسيخ مكانته كمركز للحوار والتفاهم المتبادل وقد استطاعت دور العبادة الثلاث في بيت العائلة الإبراهيمية أن تتحوّل إلى مراكز دينية حيوية ترحب بالمصلين وأفراد المجتمعات المسلمة والمسيحية واليهودية».وأضاف أن «ما يلفت انتباهنا حقاً هو مسيرة تطوّر المركز وتحوّله إلى ملتقى للحوار ومساحة نابضة تتيح للجميع فرص التعلم وتعزيز التفاهم المتبادل ونتطلع من خلال برامجنا وشراكاتنا ومبادراتنا النوعية إلى إبراز القيم الإنسانية المشتركة وبناء جسور تعزز قيم التعايش السلمي».من جانبه، قال عبدالله الشحي، المدير التنفيذي لعمليات مركز بيت العائلة الإبراهيمية بالإنابة: «رحب بيت العائلة الإبراهيمية منذ افتتاحه بأكثر من 250 ألف شخص من المصلين والزوّار والوفود والطلاّب، من مختلف الثقافات والدول، مقدماً لهم تجربةً استثنائية تعزز قيم التفاهم المتبادل وسط أجواء ملهمة تتعايش فيها المجتمعات الدينية المختلفة في وئام وتناغم تام».وأضاف: «نظّمت دور العبادة برامج حافلةً على مدار العام، تخللتها خدمات وفعاليات دينية، بما في ذلك احتفالات شهر رمضان المبارك وعيد الفصح المسيحي وعيد الفصح اليهودي خلال العام 2023، والتي شهدت حضوراً كبيراً، هذا بجانب الفعاليات المجتمعية الأخرى التي قدمت تجربة شاملة للتعلّم والحوار والتأمل في الأديان الثلاثة».ويقدم بيت العائلة الإبراهيمية سلسلة واسعة من الخدمات والفعاليات الدينية، بما في ذلك تنظيم حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده في المسجد، وورش عمل زينة وبطاقات معايدة احتفالاً بعيد الميلاد في الكنيسة، هذا بالإضافة إلى احتفالات عيد الحانوكا في الكنيس اليهودي.وقدم بيت العائلة الإبراهيمية كذلك سلسلة من 250 برنامجاً تعليمياً وورشة عمل مشتركة بين دور العبادة، بما في ذلك جلسات نقاشية رحبت بأكثر من 15000 شخص.وناقش فيها المتحدثون والجمهور موضوعات رئيسة، مثل دور الدين في مواجهة التغيّر المناخي، والفن، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة إضافةً إلى ذلك، تم تنظيم ورش عمل إبداعية، مثل الحرف اليدوية، وصناعة العطور، ورعاية النباتات والبيئة.

واحتفالاً بالذكرى السنوية الأولى على افتتاحه، استضاف بيت العائلة الإبراهيمية برنامجاً خاصاً من الأنشطة والفعاليات الممتعة خلال شهر فبراير الماضي والتي عكست قيمه الأساسية.واستضاف المركز معرضاً بعنوان «مرئيات أخوية» سلّط الضوء على موضوعات الحوار بين الأديان عبر فن الخط العربي، موجهاً الدعوة للزوّار لخوض تجربة استكشافية غامرة.كما انطلقت في كنيسة القديس فرنسيس عروض أداء من تقديم فرقة «ذا ليتل سينجرز أوف باريس» التي عبرت عن موضوعات عديدة شملت الحقيقة، والحب، والارتباط، والقدسية، من خلال العروض الموسيقية الكورالية.ورشة عملاستضاف المركز ورشة عمل متخصصة في صناعة الفسيفساء، حيث تمت دعوة المشاركين لتصميم وصناعة قطع موزاييك تعكس جانباً من شخصيتهم أو ثقافتهم أو عقيدتهم، لتقديم لوحة فنية في حديقة بيت العائلة الإبراهيمية والتي ستجسّد قيم التنوع والتبادل والتفاهم بين مختلف الثقافات.توسعيعتزم بيت العائلة الإبراهيمية توسيع نطاق أنشطته وبرامجه لدعم نمو مجتمعاته بشكل أكبر، حيث تشمل أولوياته تطوير إمكاناته في مجالات البحث والمنح الدراسية والنشر من خلال شراكات مثمرة مع مؤسسات التعليم العالي.برامجسيستمر بيت العائلة الإبراهيمية في استضافة وتنظيم برامج حافلة بالأنشطة والفعاليات التعليمية، والتي يتمحور مضمونها حول المواضيع الأساسية مثل دور الدين في الاستدامة، والتكنولوجيا والفنون، بالإضافة إلى الفعاليات المجتمعية العامة، مثل نادي الكتاب وورش عمل الفنون والحرف اليدوية. كما ستكون الدورات التعليمية القادمة بمثابة فرصة مثالية لصقل مهارات التواصل الفعّال ولغة الإشارة وطريقة القراءة «بريل»، وكذلك الفن المسرحي وعروض أداء الدمى ورواية قصص الأطفال.

شارك الخبر على