الرئيس الفرنسي كل الخيارات ممكنة لتحقيق السلام في أوكرانيا

حوالي شهران فى كونا

باريس - 14 - 3 (كونا) -- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس أنه من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا فإن "كل الخيارات" ممكنة.جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية أجراها ماكرون لمحطة (تي اف 1) و (فرانس 2) غداة الدعم القوي الذي قدمه البرلمان الفرنسي بغرفتيه للاتفاقية الأمنية بين باريس وكييف بقيمة ثلاثة مليارات يورو (نحو 28ر3 مليارات دولار).وشدد على انه"يجب ألا نسمح لروسيا بالفوز" وذلك ردا على سؤال حول إمكانية إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا حيث قدر "أننا لسنا في هذا الوضع اليوم" معلنا مرة أخرى "لا نستبعد أي شيء… إذا تصاعدت الأمور فستقع المسؤولية مرة أخرى على عاتق روسيا".وقال "إذا انتصرت روسيا فلن يكون لدينا أمن بعد الان وسيقضي ذلك على مصداقية القارة الاوروبية" مضيفا أنه في مواجهة تصعيد موسكو يجب "أن نقول إننا مستعدون للرد".واوضح ماكرون ان روسيا اليوم هي "الخصم" ونظام الكرملين "خصم" مؤكدا "نحن لا نشن حربا على الشعب الروسي".وعندما سئل ان كان (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) مستبد أم دكتاتور وصف ماكرون بوتين بانه "عالق في انجراف شخصي وقمعي وسلطوي في بلاده" وأنه اتخذ خيار أن يكون قوة مزعزعة للاستقرار في أوروبا والعالم.واتهم ماكرون نظيره الروسي انه "لم يحترم أيا من التزاماته" وان أمن أوروبا وأمن الفرنسيين على المحك.وعن الانتاج اليومي "المتواضع" للقذائف في فرنسا قال الرئيس" ليس لدينا صناعة دفاعية تتكيف مع حرب إقليمية شديدة الحدة وهو ما لا يأتي في أي من توقعاتنا".واضاف "منذ البداية قمنا بزيادة إنتاجنا من فئات القذائف والصواريخ ذات الصلة بالأوكرانيين بأكثر من ثلاثة أضعاف … ببساطة في الواقع لدينا حدود وهذا صحيح لجميع البلدان الأوروبية ... ولهذا السبب قررنا أننا سنقوم بإنشائها في أوكرانيا لأنها أقرب إلى الأرض".كما ناقش خلال المقابلة الجهود الأوروبية لتعزيز القدرات الدفاعية للاتحاد الأوروبي فضلا عن دعم أوكرانيا.وتم التصويت يوم أمس الاربعاء لصالح الاتفاقية الأمنية بين باريس وكييف التي وقعها قبل بضعة أسابيع كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الفرنسية باريس بقيمة ثلاثة مليارات يورو (نحو 28ر3 مليارات دولار).وتتعلق هھذه الاتفاقيةالثنائية المبرمة لمدة عشر سنوات بعدة جوانب على صعيد المساعدات العسكرية خاصة في مجال الدفاع الجوي كتوريد المعدات العسكرية والتعاون بين الصناعات الدفاعية والتدريب والاستخبارات والمساعدات المدنية.(النهاية)

م ع / ه س ص

شارك الخبر على