عبد القوي.. «قيثارة الدراما»

حوالي شهران فى الإتحاد

محمد قناوي (القاهرة) 
يكتب النثر بإيقاعات الشعر وموسيقاه، وينحت ملامح الشخصيات الدرامية وصفاتها وأخلاقها، فتخرج كأنها لوحات فنية على الورق، تحولت بسحر قلمه عبر الشاشة الفضية إلى أيقونات راسخة في عقل المشاهد المصري والعربي. هو السيناريست والكاتب محمد جلال عبد القوي الذي حقق نجاحات غير مسبوقة، وأهمها «المال والبنون»، «سوق العصر»، «حياة الجوهري»، «الليل وآخره»، «حضرة المتهم أبى» و«نصف ربيع الآخر»، والتي جذبت المشاهد عند عرضها في مواسم رمضان.يُعتبر عبد القوي، أحد أهم كتّاب الدراما العربية، أُطلقت عليه ألقاب: «أديب الدراما» و«شاعر الدراما» و«قيثارة الدراما»، لتميز حوارات مسلسلاته وتفردها، وقد كتب رواية «الرجل والحصان»، ثالث أعماله التلفزيونية، وهو في الـ 17 من عمره.وُلد عبد القوي في قرية «شباس الملح» بمدينة دسوق، بمحافظة كفر الشيخ المصرية، وتعلم في كُتاب القرية أصول اللغة العربية وحفظ نصف القرآن الكريم في عمر 6 سنوات، والتحق بمدرسة التعاون الابتدائية في دسوق، وزامل أحمد زويل، صاحب «نوبل» على مقاعد الدراسة.تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، وتم تعيينه معيداً بالمعهد، وتركه بعد 3 سنوات، بعد اكتشاف قدراته التمثيلية واشتراكه بأدوار صغيرة بعدد من المسلسلات.لم يتوقع عبد القوي احتراف الكتابة التلفزيونية، لكن المخرج الشاب وقتها أحمد خضر زميل دربه ورحلة كفاحه، كان يعرف حجم موهبته في الكتابة فاستطاع إقناعه بدخول مجال التأليف الدرامي ليقدم تجربته الأولى عام 1979 بـ «المعدية»، ثم «الغربة»، وفي عام 1982 قدم مسلسل «أديب» عن قصة د. طه حسين، بطولة نور الشريف.عام 1983، قدّم التجربة الدينية عبر مسلسل «موسى بن نصير» بطولة عبدالله غيث، وعام 1986 قدم واحداً من أفضل المسلسلات الاجتماعية، «أولاد آدم» لعبد المنعم إبراهيم، وفي العام نفسه قدم مسلسلَي «حارة الشرفا» و«غوايش»، وعام 1991 قدم «علي عليوة»، ثم «المال والبنون» بجزئيه، والذي حقق نجاحاً منقطع النظير، وعام 1996 قدّم «نصف ربيع الآخر»، ثم «حياة الجوهري»، «البر الغربي»، «سوق العصر»، «الليل وآخره»، «المرسي والبحار»، و«قصة الأمس»، وسواها.آخر أعمال عبد القوي مسلسل «وعد ومش مكتوب» 2009، وعام 2010 قدم المسلسل الإذاعي «هارب على سفر».

شارك الخبر على