الأمين العام للأمم المتحدة يحث أطراف الصراع بالسودان على إيقاف الأعمال العدائية مع قرب حلول شهر رمضان

حوالي شهران فى كونا

نيويورك - 7 - 3 (كونا) -- حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس أطراف الصراع في السودان على إيقاف الأعمال العدائية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.وشدد غوتيريش في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي على نصرة واحترام قيم الشهر الفضيل قائلا "إن الوقت قد حان لإسكات البنادق بشكل نهائي في جميع أنحاء البلاد" حتى يرفع الصوت من أجل السلام في السودان.وأضاف "علينا ألا ندخر جهدا في سبيل دعم الشعب السوداني في تطلعاته المشروعة لمستقبل سلمي وآمن" مؤكدا على استعداد الأمم المتحدة لتكثيف انخراطها مع الشركاء بهدف اتخاذ إجراءات عاجلة لإيقاف دائم للأعمال العدائية.وأوضح غوتيريش في هذا الصدد أن مبعوثه الشخصي رمطان لعمامرة التقى بقادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بهدف إجراء مناقشات حول سبل المضي قدما ولتعزيز تنسيق مبادرات الوساطة الدولية.ورحب الأمين العام بالجهود الإقليمية والدولية لحل الصراع بما فيها جهود الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) مشيرا إلى أن منتدى جدة يظل حاسما وواعدا للحوار "وتظل المشاركة الأفريقية أمرا لا غنى عنه".وأكد أهمية مواصلة العمل بهدف تمكين المدنيين بما في ذلك مجموعات حقوق المرأة والشباب التي تؤدي دورا حاسما في عملية سياسية شاملة تمكن من استئناف التحول الديمقراطي في السودان.وأشار الأمين العام إلى تجدد الهجمات في ولايتي الخرطوم والجزيرة موضحا أن القتال أجبر الأمم المتحدة مؤخرا على تعليق عملياتها من المركز الإنساني الحيوي في مدينة (ود مدني) وهناك مخاوف متزايدة من توسع الأعمال العدائية شرقا.وأعرب عن القلق إزاء الدعوات إلى تسليح المدنيين وأنشطة الحشد الشعبي في مختلف الولايات وتدخل الجماعات المسلحة في المعركة في دارفور وجنوب كردفان محذرا من التطورات الخطيرة التي تفتت البلاد وتعمق التوترات بين المجتمعات.وذكر الأمين العام إن الأزمة الإنسانية في السودان تبلغ أبعادا هائلة مشيرا إلى أن نصف السكان (نحو 25 مليون شخص) بحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة.وتطرق إلى أزمة النزوح الداخلي التي يشهدها السودان حاليا حيث يبحث 6ر3 مليون شخص عن الأمان داخل البلاد منذ بداية الصراع في حين فر 1ر7 مليون شخص آخرين إلى البلدان المجاورة.وأشار غوتيريش في إحاطته إلى أن الصراع تسبب في تدمير البنية التحتية المدنية وتوقف الخدمات الأساسية موضحا أن أكثر من 70 بالمئة من المرافق الصحية في المناطق المتضررة من النزاع لا تعمل.ونبه الأمين العام إلى أن الجوع يتربص بالسودان إذ يعاني نحو 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد قائلا إن "هذا هو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق خلال موسم الحصاد ولكن من المتوقع أن ترتفع الأعداد بشكل أكبر في الأشهر المقبلة".ويصادف الشهر المقبل مرور عام على اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الذي تسبب في قتل ما لا يقل عن 13 ألف شخص وإصابة 33 ألفا. (النهاية)

ع س ت / ه س ص

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على