من الأشهر اليوم؟

الجزائر - 6 - 3 (كونا) -- أعلن رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة محمد لحسن زغيدي اليوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق مع الطرف الفرنسي من أجل استرجاع مليوني وثيقة إضافة إلى كل الأرشيف المرتبط بالفترة العثمانية ما قبل عام 1830.وقال زغيدي في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في ملتقى تاريخي حول الذاكرة إن لجنته التي اجتمعت بنظيرتها الفرنسية في جلسة مفتوحة يوم 25 فبراير الماضي تمكنت من جرد كل ما نهبه المستعمر الفرنسي من 1830 إلى 1962 من تراث مادي.وأوضح أن اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة التي يرأسها أصبح لديها كل المعلومات الكافية والوافية عن التراث المادي الذي نهبه المستعمر الفرنسي طيلة تواجده بالجزائر وذلك بعد زيارتها لمختلف المراكز والمؤسسات الارشيفية المدنية والعسكرية المتخصصة في باريس وضواحيها.وأكد أنه "بعد الاطلاع على جميع الأدوات المنهوبة من أسلحة وعتاد وألبسة وكتابات ومخطوطات خاصة ما يتعلق منها بالأمير عبد القادر فقد تم الاتفاق على أن تكون هذه الأرصدة في البداية مرقمنة ثم المطالبة باسترجاعها ورقيا".كما كشف عن أن أول المنهوبات كان (كنز الجزائر) ليتم بعدها وفي 15 يوليو 1830 نهب ألفي مدفع جزائري لا يزال البعض منها متواجدا بالمتحف العسكري في باريس وهو معروض على مدخله ومكتوب عليه باللغة العربية (صنع بالجزائر).وأشار الى أن اللجنة طالبت أيضا خلال الاجتماع الأخير بخريطة مقابر الجزائريين المنفيين والسجناء الذين توفوا بفرنسا خلال القرن التاسع عشر مع رقمنتها وإمكانية الاطلاع عليها من طرف الأحفاد.يذكر أنه تم الإعلان عن تشكيل لجنة الذاكرة الجزائرية الفرنسية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولقائه نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في شهر أغسطس 2022 حيث تم تحديد مهمتها للنظر معا في تلك الفترة التاريخية من بداية الاستعمار الفرنسي عام 1830 حتى نهاية الحرب ومن ثم استقلال الجزائر في عام 1962.ويرأس اللجنة عن الجانب الجزائري المؤرخ محمد لحسن زغيدي وتضم إلى جانبه أساتذة التاريخ محمد القورصو وجمال يحياوي وعبدالعزيز فيلالي وإيدير حاشي فيما يرأسها من الجانب الفرنسي المؤرخ بنجامين ستورا مع عضوية المؤرخين فلورانس أودوفيتز وجاك فريمو وجان جاك جوردي وترامور كيمونور.وعقدت اللجنة الجزائرية منذ تأسيسها في نوفمبر 2022 أربعة اجتماعات مع نظيرتها الفرنسية. (النهاية)

م ر / ر ج