من الأشهر اليوم؟

واشنطن - 6 - 3 (كونا) -- أعلنت نيكي هايلي المنافسة الوحيدة للرئيس السابق دونالد ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية اليوم الأربعاء تعليق حملتها الانتخابية وذلك بعد ساعات من ظهور عدم تمكنها من الفوز سوى بأصوات ولاية واحدة خلال "الثلاثاء الكبير" الذي جرت خلاله انتخابات تمهيدية لكلا الحزبين في 15 ولاية أمريكية.وهنأت هايلي في خطاب وجهته للأمريكيين عموما وقاعدتها الانتخابية خصوصا ترامب على فوزه المحسوم بترشيح الجمهوريين مشيرة إلى أنه "في جميع الأحوال سيكون دونالد ترامب هو المرشح الجمهوري عندما يجتمع مؤتمر حزبنا في يوليو. أهنئه وأتمنى له التوفيق. أتمنى التوفيق لأي شخص يصبح رئيسا لأمريكا. إن بلادنا أغلى من أن تسمح لخلافاتنا بتقسيمنا".إلا أن هايلي لم تعلن دعمها لترامب بخلاف حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي أعلن في يناير الماضي انسحابه من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ودعمه للرئيس الأمريكي السابق بل دعته إلى العمل على استقطاب الناخبين المعارضين له.وقالت هايلي "الأمر متروك الآن لدونالد ترامب لكسب أصوات أولئك الذين لم يدعموه في حزبنا وخارجه. وآمل أن يفعل ذلك".وكان كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب قد حققا فوزا كاسحا في انتخابات "الثلاثاء الكبير" الذي يعد أهم يوم في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولايات المتحدة.وعلى الرغم من اكتساح بايدن وترامب فإن "الثلاثاء الكبير" أظهر بعض العلامات على نقاط ضعف محتملة لكلا المرشحين إذ صوت التقدميون (بروغريسيف) في الحزب الديمقراطي بـ "غير ملتزم" وذلك على غرار ما حصل في انتخابات ولاية ميشيغان التمهيدية الأسبوع الماضي التي شهدت اتخاذ 16 بالمائة من الديمقراطيين الموقف نفسه. كما خسر بايدن الانتخابات في واحدة من الأراضي الخاضعة للسيادة الأمريكية رغم عدم أهميتها الانتخابية.وفيما يتعلق بترامب أظهرت نتائج التصويت في كارولاينا الجنوبية تفضيل سكان الضواحي من خريجي الجامعات حاكمة الولاية وهو على الرغم من أنه لم يكن كاف لتحقيق فوزها إلا أنه أشار إلى وجود ثغرة في قاعدة الرئيس السابق الانتخابية بالولاية. كما شهد الثلاثاء الكبير تحقيق هايلي في ولاية فيرمونت أول فوز لها بعد فوزها في العاصمة واشنطن الأحد الماضي.وبهذه النتائج يواصل كل من بايدن وترامب سلسلة الانتصارات الكبيرة التي حققاها في جميع الانتخابات التمهيدية التي أجريت في الولايات قبل (الثلاثاء الكبير.)
وتكتسب انتخابات الثلاثاء الكبير جزءا كبيرا من أهميتها لكونها تحتوي على حوالي ثلث المندوبين الذين يحتاجهم المرشح ليكون رسميا مرشحا لحزبه في الانتخابات الرئاسية العامة المقررة في الخامس نوفمبر المقبل.ومن المقرر أن يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني بين ال15 وال18 يوليو في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن. أما الحزب الديمقراطي فسيعقد مؤتمره الوطني في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بين ال19 وال22 أغسطس. (النهاية)

ر س ر / ه س ص