الرئيس التركي نتنياهو يرتكب إبادة جماعية بدعم غير محدود من الغرب

حوالي شهران فى كونا

أنقرة - 5 - 3 (كونا) -- اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتكب "إبادة جماعية صارخة" ضد الشعب الفلسطيني "بدعم غير محدود" من الغرب.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اردوغان مع نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يزور تركيا حاليا عقب اجتماع موسع عقده الجانبان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.وأشار أردوغان إلى أن العالم يشهد منذ 151 يوما "واحدا من أكبر الأعمال الوحشية في المئة عام الماضية" مشددا على أن "نتنياهو وشركاءه في القتل سيحاسبون أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها".وأكد أن "السبيل الوحيد للسلام الدائم يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1987 وعاصمتها القدس الشرقية".ولفت إلى أن أكبر العقبات أمام الحل "تصرفات مغتصبي الأراضي الذين يطلق عليهم المستوطنون الذين يسرقون أراضي الفلسطينيين".كما شدد على ضرورة عدم الانجرار وراء "الدعاية الإسرائيلية الرامية لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عبر الكذب والافتراء".وقال "بات من الواضح تماما أنه ما لم يتم التوصل إلى حل عادل للمسألة الإسرائيلية - الفلسطينية فلن يسود السلام في الشرق الأوسط" مؤكدا وجود حاجة إلى سلام عادل فلسطيني إسرائيلي مع ضمانات "بدلا من جهود السلام اللفظية".ورأى أن مطالب السياسيين الإسرائيليين "المتطرفين" بتقييد دخول المسلمين إلى الحرم الشريف (الأقصى) "هذيان بكل معنى الكلمة" لافتا الى أن تركيا وشعبها قدموا دائما الدعم للقضية الفلسطينية وأن فلسطين لها مكانة خاصة في قلوبهم.وأردف "بحثنا اليوم بشكل مفصل آخر التطورات في فلسطين حيث يعيش أشقاؤنا الفلسطينيون أصعب الفترات في تاريخهم وحيث إسرائيل تقتل سكان غزة بوحشية ليس فقط من خلال الجوع والعطش ولكن أيضا من خلال إسقاط القنابل على الأبرياء".وذكر أن قرابة ألف مصاب قدموا من فلسطين يواصلون تلقي العلاج في مستشفيات مختلفة بتركيا مشددا على أن بلاده تواصل العمل من أجل محاسبة نتنياهو وشركائه بالقتل.وأشار أن تركيا قدمت مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية في 26 فبراير الماضي وأوضحت فيها موقفها من القضية بكافة جوانبها.وحول تقديم المساعدات الإنسانية لغزة قال أردوغان "نقلنا حتى اليوم أكثر من 37 ألف طن من المواد إلى المنطقة عبر السفن والطائرات فضلا عن نقلنا أكثر من 900 مريض ومرافقيهم إلى تركيا لتلقي العلاج وتتواصل جهودنا لإقامة مستشفى ميداني في غزة وزدنا مساعداتنا المالية والعينية لمنظمة (أونروا)".من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني عن رفضه "تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس" محذرا "من المخاطر الجسيمة المترتبة على شن جيش الاحتلال هجوما على مدينة رفح جنوب القطاع".وشدد عباس "على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله أو اقتطاع أي شبر من أرضه".وأشار إلى "ضرورة وقف الجرائم وعمليات التطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة".وأكد الرئيس الفلسطيني أن "تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يأتي من خلال الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".وأعرب عباس عن شكره لنظيره التركي "على مواقف الدعم والمساندة المتواصلة للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في محكمة العدل الدولية والمحافل الدولية كافة بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لأبناء شعبنا في قطاع غزة".وأكد "الحرص على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية القائمة على الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين".ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أنقرة يوم أمس الاثنين في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام. (النهاية)

أ ع س / ر ج

شارك الخبر على