(الثلاثاء الكبير).. الناخبون الأمريكيون يصوتون في المحطة الأهم في التوجه لانتخابات الرئاسة

حوالي شهران فى كونا

من عنفار جاش (تقرير اخباري)
واشنطن - 5 - 3 (كونا) -- في محطة هي الأهم في الطريق نحو انتخابات الرئاسة يتوجه سكان 15 ولاية أمريكية اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في يوم يعرف باسم (الثلاثاء الكبير).ومن بين الولايات التي تصوت في (الثلاثاء الكبير) تكساس وكاليفورنيا حيث يتركز في هاتين الولايتين أكبر عدد من المندوبين الذين يسعى كل مرشح للحصول على أكبر عدد منهم ليصبح مرشحا رسميا لحزبه في انتخابات الرئاسة المرتقبة المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وتهدف الانتخابات التمهيدية إلى اختيار ممثل الحزب في الانتخابات الرئاسية من خلال اقتراع يجري في كل الولايات لاختيار مندوبين يشاركون في المؤتمر العام للحزب لانتخاب المرشح الرسمي لخوض السباق الرئاسي.وتتمثل مهمة المندوبين في التصويت على مرشح الحزب الرسمي في المؤتمر الوطني العام الذي يعقده كل حزب.ومن المقرر أن يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني بين 15 و18 يوليو المقبل في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن ويبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رجل المرحلة من دون منازع بفضل قاعدته الانتخابية الصلبة وتأثيره القوي على صناع السياسة داخل الحزب الجمهوري.كما سيعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره الوطني في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بين 19 و22 أغسطس المقبل وتبدو الأمور محسومة للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي يستفيد من وحدة الديمقراطيين خلفه وأيضا من العرف السياسي القاضي بتجديد الثقة في الرئيس إذا أراد الترشح لولاية ثانية.وتضم الولايات التي تجري فيها انتخابات (الثلاثاء الكبير) حوالي ثلث المندوبين على المستوى الوطني ويقرر كل حزب عدد المندوبين الذي يحتاجه المرشح ليصبح رسميا المرشح للانتخابات الرئاسية العامة.ويحتاج ترامب إلى أكثر من 1200 مندوب بينما يحتاج بايدن إلى حوالي 2000 مندوب ليصبح كل منهما المرشح الرسمي لحزبه.وتتبع بعض الولايات مثل كاليفورنيا نظاما يقضي بأن من يحصل على الأغلبية يحصل على جميع المندوبين بينما تتبع ولايات أخرى نظاما مختلفا يعتمد على تقييم المندوبين على معايير أخرى مثل النسبة المئوية التي يحصل عليها كل مرشح.وداخل الحزب الجمهوري ينحصر التنافس بين ترامب والسفيرة الأمريكية السابقة لواشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي لكن الرئيس الأمريكي السابق يبدو هو الأوفر حظا بعدما فاز حتى الآن في جميع الولايات بفوارق كبيرة على منافسته الوحيدة.وفي المقابل لم تفز هيلي الا بالانتخابات التمهيدية في العاصمة واشنطن ورغم أن هذا النصر اليتيم منح الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية نوعا من الزخم فإنه لا يمثل مطلقا تحولا في الانتخابات التمهيدية.وتشير استطلاعات الرأي إلى هيمنة ترامب مقابل تأخر واضح لهيلي لكن منافسة الرئيس السابق تصر على مواصلة المشوار.ومع ذلك فإن انتخابات (الثلاثاء الكبير) تمثل أهمية كبيرة بشكل خاص بالنسبة لهيلي ففي حال واصل ترامب زحفه السياسي الكبير فإنها ستكون في وضع حرج للغاية وسيفرض عليها على الارجح الانسحاب من السباق الرئاسي.وداخل الحزب الديمقراطي يبدو الطريق معبدا للرئيس بايدن الذي لم يتعرض حتى الآن لأي هزيمة كما أنه لا يواجه منافسا يذكر.كما لا يمثل عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دون فيليبس أي خطر انتخابي على حظوظ بايدن.لكن بايدن يواجه جدلا كبيرا حول أهليته لتولي حكم الولايات المتحدة لأربع سنوات إضافية فعمره المتقدم والشكوك حول كفاءة ذاكرته تسبب الكثير من اللغط حول قدرته على حكم البلاد من جديد.ويعد بايدن أسن رئيس يحكم الولايات المتحدة منذ تأسيسها إلى اليوم وطالما مثل عمره أحد أبرز نقاط القلق لدى الأمريكيين عندما يسألون عن رأيهم حول رئيسهم. (النهاية)

ع س ج / ط م ا

شارك الخبر على