منظومة متكاملة لدعم ريادة الأعمال وتعزيز مشاريع الشباب المواطنين

شهران فى الإتحاد

سامي عبدالرؤوف (دبي) 
أكد مسؤولون ومتحدثون من الحكومة الاتحادية وحكومة دبي، في الدورة الثانية من «مُلتقى صُنّاع ريادة الأعمال» بدبي، أن الجهات الحكومية تشجع المواطنين على إنشاء المشاريع الخاصة بهم، وتقدم لهم المزايا والحوافز؛ بهدف دعم هذه المنشآت، وتمكينها من النمو والتطور. وأشاروا إلى أن دولة الإمارات بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة، توفر منظومة متكاملة لدعم ريادة الأعمال وتعزيز مشاريع الشباب المواطنين، وخاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كاشفين في الوقت نفسه عن إطلاق حزمة جديدة قريباً من المبادرات والإجراءت لدعم مشاريع الشباب. وذكروا أن من بين المبادرات الجديدة إطلاق دورات تدريبية لرواد الأعمال لتوفير الاستشارات لتطوير فكرة المشاريع، وكذلك وجود مشروع اتحادي تحت الدراسة من قبل لجنة مختصة يبحث تخفيض الرسوم الاتحادية الخاصة بمشاريع ريادة الأعمال للمواطنين، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى في شهر أبريل المقبل لدعم رواد الأعمال على المستوى الاتحادي. جاء ذلك، خلال الدورة الثانية من مُلتقى «صُنّاع ريادة الأعمال» الذي نظمته أمس في مجلس الخوانيج بدبي، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وناقش أبرز التحديات التي تواجه مشاريع الشباب، وسلط الضوء على سبل دعم وتطوير أعمالهم من خلال عرض مشاريعهم الريادية، بمشاركة نحو 150 مسؤولاً ومختصاً ورائد أعمال من المواطنين. واستعرض الملتقى عدداً من قصص النجاح لرواد ورائدات أعمال من أصحاب المشاريع الناجحة، وذلك بحضور اللواء عبيد بن مهير، نائب المدير العام و مساعدي المدير العام. واستضاف الملتقى معالي حصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، إلى جانب نخبة من أبرز الشخصيات الاقتصادية، ورواد ورائدات الأعمال، ومجموعة من المختصين وأصحاب التجارب الملهمة، الذين ألقوا الضوء على حزمة من القضايا والمحاور الرئيسة التي تعتبر من مرتكزات ريادة الأعمال ونجاحها، علاوة على مشاركة الآراء الريادية، والأفكار النوعية التي ستشكل خريطة طريق للراغبين في بتطوير مشاريعهم وأعمالهم، كما شهد الملتقى عدداً من المؤثرين والمهتمين بالشأن الاقتصادي.رؤية استراتيجيةاستهل الملتقى جدول أعماله بكلمة قال خلالها الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: «رغم أن هذا هو الملتقى الثاني الذي تنظمه إقامة دبي، إلا أنها بدأت برعاية ودعم المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال منذ نحو 10 سنوات». وأضاف: «ما نراه من تطور وتغيير وتنوع في المشاريع يؤكد أن الشباب قادرون على الإبداع، وهم يحظون بدعم قيادتنا الرشيدة، ونحن بدورنا علينا أن نقدم لهم الدعم اللازم، بالإضافة إلى أن صنّاع المحتوى يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في دعم صّناع ريادة الأعمال، وتعزيز دورهم وتمكينهم». وأشار إلى أهمية دور صنّاع المحتوى في القضايا المجتمعية والوطنية، داعياً صناع المحتوى في الدولة إلى تكريس جهودهم لخدمة المشاريع والتوجهات الوطنية على الدوام، وإيلاء رواد الأعمال جانباً من الأهمية والدعم. وبدورها، ثمنت معالي حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع جهود إقامة دبي ودروها في دعم رواد الأعمال، وقالت «إن تنظيم ملتقى صناع ريادة الأعمال للعام الثاني على التوالي يعتبر دليلاً على أهمية الموضوع وعلى حرص الإدارة العامة في هذا الجانب من خلال ما استمعنا إليه من النقاشات المهمة». جلسات حواريةشهد الملتقى تنظيم عدد من الجلسات الحوارية، شارك فيها المستشار الدكتور علي حميد بن خاتم، المحامي العام الأول، رئيس نيابة الجنسية الإقامة في دبي، الذي تطرق إلى ظاهرة مقلقة، وهي التوطين الصوري، وأيضاً ناقش المدير التنفيذي لشركة امتياز المهندس عصام لوتاه، أهمية التشريعات والقوانين في دعم مشاريع الشباب.كما استعرضت كل من زهرة الأنصاري مدير الإدارة بالإنابة في إدارة تطوير رواد الأعمال بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإيمان حيدر مدير قسم استشارات الأعمال في هيئة دبي للاقتصاد والسياحة، خلال جلسة جمعتهما، أفضل الأساليب لتقييم فكرة المشاريع وقابليتها للنجاح.وتطرق خبير استشارات الأعمال جاسم العوضي، ومحمد سيف اليوسفي، خبير المشاريع في إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، إلى أفضل الممارسات لإدارة المخاطر في مشاريع ريادة الأعمال. نماذج ملهمةواستعرض الملتقى عدداً من قصص النجاح والنماذج الملهمة التي روتها رائدات ورواد أعمال، وضمت رائدة الأعمال عفراء محمود محمد، شريك مؤسس مشروع غاف، دار نشر إماراتية ورائدتي الأعمال نوال العبيدلي، ونورة مطر، اللتين تحدثتا عن مشروعهما «ذي تو ديزاين»، بالإضافة إلى علي إبراهيم، صاحب مطعم علي بهاي، قبل أن يختتم أعماله بتكريم جهود المشاركين، وتثمين حضورهم ومشاركتهم.

شارك الخبر على