قرقاش الكارثة الإنسانية بغزة تؤكد ضرورة التضامن العربي

شهران فى الإتحاد

أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ضرورة توحيد الموقف العربي لدعم أهالي غزة وإغاثتهم وتكريس حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة بعيداً عن الاستغلال، جاء ذلك فيما توالت الدعوات العربية إلى تعزيز ركائز الاستقرار في الشرق الأوسط وتبديد أي شكوك حول حق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان.وقال معالي الدكتور أنور قرقاش برسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة والكارثة الإنسانية الناتجة عنها تبرز ضرورة التضامن وتوحيد الموقف العربي لدعم أهالي القطاع وإغاثتهم وتكريس حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة، بعيداً عن الاستغلال البشع لهذه المأساة من قبل المتطرفين والميليشيات لتقويض النظام العربي المنهك من الانقسام».وفي السياق، جدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دعوة بلاده لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.وقال ابن فرحان في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان: «نجدد الدعوة إلى وقف إطلاق النار فوراً في غزة وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته».وأضاف: «لا يمكن أخذ أي حوار حول حقوق الإنسان على محمل الجد إذا أُغفل الوضع المأساوي في فلسطين، وعن أي حقوق نتحدث وغزة تحت الرماد؟».وتساءل قائلاً: «كيف للمجتمع الدولي أن يبقى ساكناً والشعب الفلسطيني يُهجر ويشرد ويعاني من أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان».وتابع: «يجب تبديد أي شكوك حول حق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان وحقه في تقرير المصير عبر مسار موثوق ولا رجعة فيه لإقامة دولته المستقلة».وفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.وقال شكري في كلمة مصر التي ألقاها أمام الاجتماع رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح الأممي في جنيف: إن «الحرب الدائرة في غزة، تفرض على كل القوى المحبة للسلام العمل من أجل استعادة وتعزيز ركائز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط».وأكد شكري إدانة مصر لكافة الاعتداءات على المدنيين، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري للحرب، وحتمية التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للضحايا من المدنيين.وجدد شكري رفض مصر القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقه في إقامة الدولة الفلسطينية، على أراضيه المحتلة عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين.إلى ذلك، دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس، إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.وقال بوريطة خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، في الرباط: «يجب وقف إطلاق النار في غزة والعمل على إدخال المساعدات».وحذّر من «كل الممارسات التي ترفع التوتر في المسجد الأقصى، والتي تضاف إلى الواقع الإنساني الخطير في غزة على أعتاب شهر رمضان الذي يحل بعد نحو أسبوعين».وأشار إلى أنه تحدث مع نظيره الفرنسي عن «أثر الاعتداء الإسرائيلي على غزة، وما خلفه من آثار إنسانية كارثية وكيفية العمل على وقف إطلاق النار».وأوضح بوريطة أنه ناقش أيضاً مع سيجورنيه «سبل ضمان وصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة، وعدم تهجير الفلسطينيين، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للقدس».من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي: إن بلاده والمغرب يمكنهما القيام بأدوار مشتركة لتحقيق الأمن والسلام في غزة.

شارك الخبر على