مصر تؤكد أهمية امتثال الدول النووية لالتزاماتها القانونية بتحقيق نزع السلاح النووي

شهران فى كونا

القاهرة - 26 - 2 (كونا) -- أكدت مصر أهمية استعادة مركزية قضايا نزع السلاح وضبط التسلح في أجندة العمل الدولي وامتثال الدول النووية لالتزاماتها القانونية بتحقيق نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الاثنين أن ذلك جاء في كلمة مصر التي ألقاها وزير خارجيتها سامح شكري أمام الشق رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح المنعقد حاليا في جنيف.وشدد شكري في الكلمة على أهمية تحقيق نزع السلاح النووي دوليا وفقا لمعاهدة عدم الانتشار ومخرجات مؤتمر المراجعة في 1995 و2000 و2010 وضرورة العمل على سرعة تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي "في ظل إسهام مصر التاريخي في تشكيل المنظومة الدولية لنزع السلاح النووي".وأشار إلى تنبيه مصر من "خطورة التحديات الأمنية المتعاظمة بما يضع المنظومة الدولية متعددة الأطراف لا سيما تلك المعنية بنزع السلاح أمام تحد جسيم يفرض على الجميع التصرف بمسؤولية من خلال توفر الإرادة السياسية اللازمة ومساعدة تلك الآليات على تنفيذ مسئولياتها".وأكد محورية دور مؤتمر نزع السلاح على الصعيد الأمني الدولي مشيرا إلى أن حالة الجمود التي عانى منها المؤتمر على مدار السنوات الماضية حالت دون اعتماد جدول للأعمال يتيح له القيام بدوره وفقا لولايته التفاوضية.وأرجع شكري ذلك الأمر إلى أسباب عدة أولها "إصرار بعض الدول على رفض تحقيق أي تقدم جدي في نزع السلاح النووي بشكل خاضع للتحقق وغير قابل للتراجع".وأكد أن التلويح رسميا باستخدام السلاح النووي في الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة "يفرض على كل القوى المحبة للسلام العمل من أجل استعادة وتعزيز ركائز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط".وشدد على أهمية تحمل الدول النووية لا سيما الدول الثلاث المودع لديها المعاهدة لمسؤولياتها في اتخاذ جميع التدابير اللازمة والخاصة بدعم تنفيذ قرار الشرق الأوسط لعام 1995.وأكد مجددا إدانة مصر الاعتداءات على المدنيين من أهالي قطاع غزة مشددا على ضرورة الإيقاف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحتمية التوصل إلى إيقاف مستدام لإطلاق النار في القطاع.ودعا شكري الى العمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للضحايا من المدنيين في قطاع غزة مستنكرا في الوقت ذاته المعايير المزدوجة التي يقوم البعض بموجبها بالتعامل مع قيمة حياة الإنسان بشكل انتقائي.وأشار إلى خطورة الأبعاد الاستراتيجية للبيئة الأمنية في الفضاء الخارجي واتصالها الوثيق بالتوازن الاستراتيجي بين القوى النووية الأمر الذي جعل من منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي أحد الأهداف الرئيسية على صعيد جهود المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.وأكد أن نجاح مؤتمر نزع السلاح في اعتماد برنامج للعمل للعام الجاري سيشكل خطوة ضرورية على الطريق الصحيح لاستعادة مصداقية المنظومة الدولية متعددة الاطراف "وهو ما يصب بشكل مباشر في صالح تعزيز الأمن والسلم والدوليين أولى مقاصد الأمم المتحدة".وأشارت الخارجية المصرية إلى أن شكري التقى على هامش أعمال المؤتمر كلا من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.ونقلت الخارجية عن شكري والصفدي تحذيرهما من عواقب أية عملية عسكرية برية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة (رفح) الفلسطينية "لما لذلك من تداعيات شديدة السلبية وما سينتج عنها من تضاعف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون بقطاع غزة".واتفق وزيرا خارجية مصر والأردن على ضرورة العمل للحيلولة دون امتداد رقعة الصراع الدائر حاليا في الاراضي الفلسطينية لا سيما في قطاع غزة لما لذلك من خطورة شديدة مؤكدين أهمية استمرار بذل الجهود من أجل نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة في ظل انهيار المنظومة الإنسانية به.ودعا الوزيران إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إثر تعليق بعض الدول المانحة مساهماتها المالية والتأكيد على سبل دعم الوكالة في إطار ولايتها المنشأة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.وأكد شكري مجددا أنه لا بديل عن اتخاذ خطوات واضحة وجادة تجاه تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية لافتا إلى أن رؤية مصر ترتكز على هذا الأمر من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.وأشار شكري الى حرص مصر على التشاور والتنسيق بشكل مستمر مع الدول أعضاء لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا لتنفيذ المخرجات التي تم التوافق عليها في بياني (عمان) و(القاهرة) الهادفة إلى وضع حلول جذرية للتعامل مع أبعاد الأزمة السورية كافة. (النهاية)

ع ف ف / م ع ع

شارك الخبر على