اللقاء الناصري علينا ان نعمل جميعًا من اجل وحدة الموقف ووحدة التوجه

شهران فى تيار

لمناسبة الذكرى السادسة والستين لإعلان قيام الجمهورية العربية المتحدة، وفي ظل ما تشهده المنطقة من عدوان استعماري صهيوني سافر وغاشم على غزة، وجّه اللقاء الناصري في لبنان بعد اجتماعه في مقر حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، بحضور الرؤساء والامناء العامين للاحزاب والقوى الناصرية في لبنان: رئيس التنظيم الشعبي الناصري سعادة النائب أسامة سعد، رئيس حزب الاتحاد سعادة النائب حسن مراد، أمين عام حزب الاتحاد العربي الاشتراكي-التنظيم الناصري منير الصياد، أمين عام المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد، ، العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في المرابطون، نداءً الى القوى العروبية التوحيدية والى جماهير الأمة العربية من محيطها الى خليجها، جاء فيه:لم يكن اعلان الوحدة الفورية بين سوريا ومصر في 22 شباط 1958 يهدف الى توسيع الرقعة الجغرافية لقطر على حساب قطر آخر، بل كان تعبيرًا عن حاجة دفاعية استعشر بها المسؤولون في القطرين الشقيقين، وفي مقدمهم الرئيس جمال عبد الناصر، ايمانا منهم بان الامن الوطني هو جزء لا يتجزأ من الامن القومي العربي وضرورته في صيانة السيادة والاستقلال بوجه الأحلاف الاستعمارية - الصهيونية التي كانت قد بدأت تحيط بالأمة مهددة وجودها ومواردها وتطلعها الى بناء مستقبل افضل لأبنائها، ومنعا من ان يصبح الكيان الصهيوني مشرعا على ارض فلسطين ليبقى مانعًا لعودة الأمر الطبيعي الى أمة مزقها الاستعمار خارج ارادتها بالرغم من امتلاكها كل الروابط القومية من وحدة التاريخ واللغة والاهداف المشتركة التي تشكل المشروعية لاقامة دولة الوحدة على كامل الارض العربية فلا يمكن لامة العرب ان تستعيد دورها الا من خلال بناء استقلالها القومي وبغير هذه الوحدة لا يمكن للحياة العربية ان تعود الى مجدها التليد .ان ما تشهده اليوم المنطقة العربية في غالبية دولها، لا سيما في فلسطين وسوريا ولبنان والسودان واليمن وليبيا والعراق ومصر، يؤكد ان مخططات الاستعمار والصهيونية هي من الشراسة بحيث لا يمكن مواجهتها بغير القوة لان الوحدة اساس هذه القوة استنادا الى المقولة الخالدة ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، لذلك فإننا في اللقاء الناصري في لبنان نتوجه الى كل القوى الوحدوية العربية، لتوحيد جهودها دعمًا للمقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل منطقة عربية. وان الشعوب تمتلك الارادة الحرة التي تصنع معادلات القوة في مواجهة اعدائها وهي بسلاح الموقف والارادة الشعبية الحرة قادرة على احباط مخططات العدو وإفشال مشاريعه والضغط على الحكومات والسلطات الرسمية كي لا تفرط في حقوق الأمة تحت اي ذريعة وفي أي ظرف. ان ما يجري اليوم من تضحيات جسيمة في غزة خاصة وعموم فلسطين وفي الدول العربية المساندة سوف يغير وجه المنطقة، وسوف يدفع بالاستعمار والصهيونية للتراجع ، سيما وانه يأتي في ظل متغيرات دولية لاتخدم هذا التحالف الجهنمي، وقد بدأ الجميع يشعر بانقلاب الرأي العام العالمي على الصعيد الرسمي والشعبي، وما مواقف رئيس دولة البرازيل لولا دو سيلفا، ورؤساء اميركيون جنوبيون، ومواقف دولة جنوب افريقيا، والتظاهرات الشعبية المتواصلة في شوارع اميركا واوروبا واوستراليا، الا تعبير عن هذه المتغيرات الواعدة حتى تكاد تقف اميركا وحيدة في مجلس الامن الدولي.نداؤنا الى أحرار الأمة، وهم الغالبية الساحقة من ابنائها، ان لا تهنوا ولا تقنطوا، فعلى قدر التضحيات يكون حجم الانتصار، وعلينا ان نعمل جميعًا من اجل وحدة الموقف ووحدة التوجه، وان نكون مع المقاومين الذين يبذلون الدماء رخيصة على مذبح حرية الأمة وتحرر فلسطين، وان نحاصر السلبيات من اي مصدر اتت، وان نعلي راية الوحدة الوطنية الشعبية في كل قطر عربي، لتكون سدًا شعبيًا امام التطرف والتجزئة فكلاهما مشروعان للاستعمار والصهيونية. وان نسعى جاهدين للعمل من اجل قيام مجتمع عربي موحد متحرر تسوده العدالة والمساواة الذي يشكل طريق خلاص الامة وانعطاقها من التجزئة والتخلف وتعيدها الى دورها الحضاري العربي المستقل

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على