الإمارات.. منصة عالمية للحكومات

شهران فى الإتحاد

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أنه «بفضل رعاية أخي محمد بن راشد، أصبحت القمة منصة عالمية على أرض الإمارات، للحوار حول تطوير العمل الحكومي واستشراف حكومات المستقبل، بما يعود بالخير على الشعوب في مختلف دول العالم». وانعقدت «القمة العالمية للحكومات 2024» تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، حيث اجتمع الخبراء وقادة الفكر من جميع أنحاء العالم للمشاركة في تطوير السياسات التي تُعد ضرورية لتشكيل حكومات المستقبل.
وهنا يتعين تسجيل بعض الملاحظات في ما يلي: 1 - إن تلبية دعوة دولة الإمارات فرصةٌ لجميع قادة العالم؛ لأن مصداقية الإمارات تحفز الكثير من الزعماء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة، مستلهمين مما يرونه في الإمارات خلال زيارتهم لها.
2 - الزخم الدولي الذي حظيت به «القمة العالمية للحكومات» جعلها بؤرةً تلاقي بين الشرق والغرب، وشجع دولاً مثل تركيا على الحضور ممثلةً برئيسها رجب طيب أردوغان، والهند ممثلةً برئيس وزرائها ناريندرا مودي.
3 - وجهت دولة الإمارات دعوةً لدولة قطر الشقيقة، لتكون ضيف شرف على هذه القمة، بوفدها ترأسه الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الذي عبّر عن سعادته بمشاركة بلاده في القمة العالمية للحكومات.
4 - النتائج المهمة التي حققتها التكنولوجيا الرقمية ضمن أعمال القمة، حيث تم تكريم الفائزين بـ«جائزة تكنولوجيا الحكومات» التي عكست نهجَ دولة الإمارات وتوجهاتها بتحفيز الطاقات. 5 - الشركات العائلية التي تمتلك الإمارات أبرزها وأهمها على مستوى العالم، حيث لقيت في القمة ترحيباً ملحوظاً، لتعلن دبي عن استضافة ندوات تثقيفية ضمن فعاليات «سلسلة الحوكمة» لتعزيز تنافسية الشركات العائلية.
6 - كانت جلسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، كانت كالعادة مميزة؛ لذا فقد كان كثيرون في انتظارها. وقبلها بيوم، نشر سموه تغريدة على حسابه في منصة «إكس» متسائلاً: ما هي الثروة والصناعة الأهم في دولة الإمارات العربية المتحدة؟ وكانت الإجابة هي شباب الإمارات. وطرح سؤالاً في الجلسة: كيف سيكون العالم من دون نفط؟ سمو الشيخ سيف طلب من بعض الأعضاء والموظفين في بعض الشركات الوقوف في وسط القاعة، لكي يقدم لهم الشكر والتقدير على إنجازاتهم الاستثنائية.
7 - أما جلسة معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، فاستضاف فيها الرئيس التنفيذي لـOpenAI ومطور chat gpt، وسأله: لو كنتَ وزير الذكاء الاصطناعي في الإمارات فماذا ستفعل، فأجاب: سأحاول إيجاد وسيلة لخلق المزيد من صناديق الاختبارات التنظيمية، حيث يمكن للناس تجربة هذه التكنولوجيا لأرى ما هو مفيد وما هو غير مفيد.
وعلق الوزير بأن لدينا بالفعل هذه المنصة، وهي لاختبار التكنولوجيا الجديدة ولمواءمتها مع التشريعات والقوانين في الدولة، وبعد أن تأخذ وقتها للدراسة في هذه المختبرات يتم إرسالها إلى مجلس الوزراء للاعتماد.
اتخاذ دولة الإمارات لسنوات منصةً عالمية للحكومات، وهو ما تحقق بعد جهود جبارة من خلال عقد مؤتمرات قمة وجلسات متنوعة شكلت مجالاً لتقارب الدول مع بعضها البعض، جعل الإمارات الصديق المرغوب الذي يقف على مقربة من الجميع ويحظى بمكانة دولية مرموقة. وهناك مؤشرات سجلتها القمة العالمية للحكومات هذا العام، منها: مشاركة 25 رئيس دولة وحكومة، و300 وزير حول العالم، و4000 مشارك، و110 جلسات رئيسية.
*سفير سابق

شارك الخبر على