الرئيس التونسي الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها

شهران فى الإتحاد

شعبان بلال (تونس، القاهرة)
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة في خريف 2024، ستجرى في موعدها. وظل تاريخ الانتخابات الرئاسية موضع خلاف قانوني بعد إصدار الرئيس سعيد دستوراً جديداً في 2022. وأضاف سعيد، خلال لقائه أمس الأول، مع رئيس هيئة الانتخابات، أن «كل الانتخابات القادمة ستتم في موعدها بما في ذلك الانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى أنه «تم احترام المواعيد كافة، من موعد الاستفتاء إلى موعد انتخاب أعضاء البرلمان، والانتخابات الأخيرة للمجالس المحلية، التي تشكّل المرحلة الأولى لإنشاء مجلس الجهات والأقاليم».ولم يعلن سعيد بعد ترشحه رسمياً لولاية ثانية ولكن من المرجح على نطاق واسع أن يمضي في ذلك في وقت لاحق من العام الجاري. واعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن الانتخابات المحلية التي شهدتها تونس لتشكيل الغرفة الثانية من مجلس النواب خطوة أخيرة نحو استكمال مسار الجمهورية الثالثة الذي أعلنه الرئيس قيس سعيد، مؤكدين أن إعلان موعد الانتخابات الرئاسية، وضع حداً لتشكيك المعارضة في إجرائها في موعدها. وبحسب دستور 25 يوليو 2022، يضم البرلمان التونسي غرفتين وهما مجلس نواب الشعب الذي بدأ أعماله في مارس الماضي، والمجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي سيتشكل من خلال الانتخابات المحلية التي جرت خلال الأيام الماضية. وقال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت إن أهمية الانتخابات المحلية للجهات والأقاليم لا تنبع من أهمية هذه الغرفة من حيث الصلاحيات لكنها تعني المرور لنمط تمثيلي مغاير عن النمط الكلاسيكي المعتاد في الديمقراطيات التمثيلية، وأن تمثيل القاعدة محاولة لإيجاد آلية لجعل صوتها الانتخابي في مستوى الجهات والأحياء والأقاليم مسموعاً. وأضاف ثابت في تصريح لـ«الاتحاد» أن هدف الغرفة الثانية المشكلة من خلال الانتخابات المحلية هو كسر الوساطة بين سلطة القرار والقاعدة الشعبية وجعلها ممثلة بأكبر عدد ممكن بما يخلق ديناميكية جديدة بالتوازي مع التمثيل المباشر في الغرفة الأولى بمجلس النواب. وفي السياق، يرى المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي أن الانتخابات المحلية خطوة مهمة للعبور نحو الجمهورية الجديدة بعد فشل المنظومة الأولى، والتي صورت على أن تونس بلد ديمقراطي. وأوضح الجليدي في تصريح لـ «الاتحاد» أن هذه الانتخابات التي تؤدي لتشكيل البرلمان تجربة ديمقراطية جديدة لبناء نظام سياسي ومشاركة شعبية كبيرة في العمل السياسي وخطوة مهمة قبل الانتخابات الرئاسية قبل نهائية العام الجاري، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس قيس سعيد إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يضع حداً لمزاعم وادعاءات أحزاب المعارضة التي شكّكت في إمكانية تنظيمها ورجحت تأجيلها إلى موعد غير محدّد.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على